جددت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد الجمعة التأكيد على متانة النظام المصرفي في منطقة اليورو أمام قادة الدول الأوروبية المجتمعين في إطار قمة فيما تتسبب المخاوف من وقوع أزمة مالية بتراجع الأسواق. وأكدت لاغارد لقادة الدول والحكومات المجتمعين في بروكسل أن «القطاع المصرفي في منطقة اليورو مقاوم لأنه يتمتع بأسس متينة على صعيد رأس المال والسيولة» حسبما أفاد مسؤول أوروبي.
وسعى المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الطمأنة على صحة مصرف «دويتشه بنك» الأكبر في ألمانيا والذي سجل تراجعا كبيرا في بورصة فرانفكورت.
وقال في ختام القمة إن «دويتشه بنك أعاد تنظيم نموذجه الاقتصادي وبات يحقق ربحية كبيرة. لا ينبغي القلق من أي شيء»، مشدداً على أن «النظام المصرفي في أوروبا مستقر». وذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهته أن «أسس المصارف الأوروبية متينة، منطقة اليورو تضم أكثر المصارف متانة».
وشددت لاغارد أيضا على أن منطقة اليورو «فرضت على كل المؤسسات إصلاحات على صعيد الضوابط المتفق عليها على المستوى الدولي بعد الأزمة المالية العالمية».
وأشارت خلال الاجتماع مع القادة الأوروبيين على ما نقل عنها المسؤول الأوروبي إلى أن «المستجدات الأخيرة تذكرنا بالأهمية القصوى لتحسين الضوابط بشكل متواصل. يجب أن نتقدم الآن باتجاه تحقيق الوحدة المصرفية». ورأت ضرورة «بذل جهود إضافية لإقامة أسواق رأسمال أوروبية فعلية».
وكررت ما سبق أن قالته في الأيام الأخيرة من أنه «لا مساومة بين استقرار الأسعار والاستقرار المالي. الأدوات المتاحة لنا تسمح بمواجهة المخاطر المحدقة بالاثنين».
وأضافت «فيما يتعلق بالاستقرار المالي تتوافر للبنك المركزي الأوروبي الأدوات الضرورية لتوفير السيولة للنظام المالي في منطقة اليورو إذا اقتضت الحاجة».