أول العمود: أشعر بخجل كلما تحدثت شخصية خليجية عن الكويت بكلمات مثل: «الكويت في السابق كانت...».
***
ماذا قدم الوزراء الذين تم تعيينهم في التشكيلات الوزارية العديدة على مدى الـ(20) عاماً الماضية على سبيل المثال، من أفكار تم تطبيقها وحققت تغييراً جذرياً في بيئة الإدارة الحكومية؟
الملاحظ أنه فور صدور مرسوم بتعيين شخص ما وزيراً سيجد نفسه- هذا الوزير– محاطاً بالآتي:
1- فائض من الموظفين في وزارته لا يستطيع مسهم.
2- بيئة غير مواتية من مجموعة نواب في البرلمان لا يريدون أي إصلاح يمس شعبيتهم في الدائرة الانتخابية.
3- وزير سابق في وزارته اتخذ قرارات غير سوية إدارياً ويحاول جاهداً تغييرها.
4- الانصياع لقبول تعيين وكلاء مفروضين عليه.
5- محاولته الخروج لوسائل الإعلام لإثبات أنه موجود من خلال الإعلان عن مشاريع يقوم بها مدير إدارة لا وزير.
6- التهديد الدائم بالاستجوابات في حال قيامه بأي خطوة إصلاحية جديدة.
7- في الغالب يكون في بيئة وزارية لا تملك خطة لتطوير عمل وزارته فيكون بمنزلة «من أمضى وقتاً في الوزارة» إن رحل باستقالة أو خروج من التشكيل الوزاري!
8- تكون قدرته على التغيير محدودة ولا تُعتمد إلا بعد تنازلات أو ضوء أخضر من عوامل ضاغطة خارج الوزارة.
9- لا تمضى بضعة شهور حتى يجد نفسه في مجتمع «الوزراء السابقين»، فعمر الحكومات يشبه عمر زهرة النوير في صحراء الكويت. وهكذا، يأتي الوزير التالي بعده!