«التربية» تقلص الحصص دون الرجوع للموجهين

• مأزق يدفع ثمنه الطلاب لاسيما بعد أن سلمت التواجيه الاختبارات

نشر في 25-03-2023
آخر تحديث 25-03-2023 | 17:01
وزارة التربية
وزارة التربية
بينما اعتمد وكيل التعليم العام بوزارة التربية خطة توزيع الحصص الدراسية، وتوقيت الدوام والحصص في شهر رمضان المبارك، حيث تم تخفيض عدد الحصص وإلغاء بعض المواد مثل التربية البدنية، والفنية، والموسيقية في المراحل الدراسية المختلفة، كشفت مصادر تربوية مطلعة لـ «الجريدة» أن هذه التعديلات والقرارات لم تعرض على التواجيه الفنية للمواد الدراسية، ولم يطلع عليها الموجهون العامون للمواد، لافتة إلى أن التواجيه هي الجهة المعنية بتحديد زمن وتوقيت الحصص الدراسية، لكونها الجهة التي تتعامل مع المادة الدراسية وما تحويه من مفاهيم ومهارات يتوجب على الطالب تحصيلها قبل بدء الاختبارات.

وقالت المصادر إن معظم التواجيه الفنية للمواد الدراسية كانت قد انتهت من وضع أسئلة الاختبارات لنهاية الفصل الدراسي الثاني، وتسليمها إلى الجهات المختصة في المطبعة السرية، للمباشرة بطباعتها استعداداً لاختبارات نهاية العام الدراسي، الأمر الذي يضع «التربية» الآن في مأزق، لاسيما أن هذه الاختبارات تتضمن دروساً ومهارات ينبغي للطالب تحصيلها من خلال عدد حصص معينة بنى التوجيه الفني للمادة تقديراته على أساسها، فيما تم تقليص عدد الحصص دون الرجوع إليه، ما يعني أن الطالب سيكون الضحية الأولى في هذه الحالة، إذ لن يتمكن المعلمون من شرح الدروس المقررة بالشكل المطلوب في ظل تقليص عدد الحصص.



مواءمة الاختبارات

وأشارت المصادر إلى أنه كان ينبغى الأخذ برأي التواجيه الفنية في كل ما يتعلق بالخطط الدراسية وعدد الحصص، وإلغاء بعض المواد، حتى يتم تعديل الخطط بشكل فني يتواءم مع موضوع الاختبارات، منوهة إلى أنه على قطاع التعليم العام إعادة النظر في كل الاختبارات الخاصة بنهاية العام، والتي تم تسليمها إلى المطبعة السرية، لتعديلها وفق رؤية التواجيه الفنية للمواد الدراسية، بما يراعي خطة الحصص التي تم اعتمادها ومصلحة الطلبة الذين سيظلمون في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

back to top