بايدن: لا التزام اقتصادياً وعسكرياً بين الصين وروسيا
رئيسة تايوان تتفقد الجيش قبل زيارة حساسة لواشنطن... وسنغافورة قلقة من صراع عالمي
رغم عدم استخفافه بأكبر منافسيه، اعتبر الرئيس الأميركي تقارب نظيريه الصيني والروسي مبالغاً فيه بشدة، مؤكداً أن التحالفات الناجحة تتشكل في الغرب.
قلّل الرئيس الأميركي جو بايدن من أهمية تقارب نظيريه الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين، واعتبر أنّ التقارير عن نتائجه «مبالغ فيها بشكل كبير»، مؤكداً أن الغرب أكثر نجاحاً منهما في تشكيل التحالفات.
وتساءل بايدن، في مؤتمر صحافي بكندا، عن نتائج المحادثات المطولة بين جينبينغ وبوتين بموسكو في الفترة من 20-22 مارس، قائلاً: «ما هي الالتزامات التي قطعاها على أنفسهما من الناحية الاقتصادية؟ نمت التجارة مقارنة بماذا؟».
وقال: «أنا لا أستخف بالصين وروسيا وما تفعلانه يمكن أن يتصاعد كثيراً، لكن دعونا نضع الأمور في نصابها، وأعتقد أننا نبالغ كثيراً. لقد سمعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية أن الصين ستبدأ شحنات أسلحة ضخمة إلى روسيا ولم يفعلوا أي شيء بعد وهذا لا يعني أنهم لن يفعلوا ذلك، لكن ليس بعد».
وأشار بايدن إلى أن التحالفات تتشكل في الغرب، وضرب مثالاً بتحالف «أوكوس» الجديد، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا أستراليا، وتحالف «كواد» (الحوار الأمني الرباعي) ويشمل الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند.
صراع محتمل
ومع وصول العلاقات لمستوى متدن جديد منذ إسقاط الجيش الأميركي لمنطاد التجسس الصيني وتحذيره من تقديم مساعدات لموسكو في حربها على أوكرانيا، استبعد المسؤولون الأميركيون إجراء مكالمة هاتفية بين بايدن وجينبينغ، في وقت قريب كما كانوا يتمنون.
ودقّ رئيس وزراء سنغافورة لي هسين ناقوس الخطر من تفاقم التوترات بين الولايات المتحدة والصين، محذراً من أن «العالم لا يمكنه أن يتحمل صراعهما».
وفي ظل تنامي النفوذ السياسي والاقتصادي للصين في العالم، أوضح هسين في تصريحات سابقة للتلفزيون الصيني لم ينشرها مكتبه سوى أمس، أن الصين «أكثر رخاء، وإسهامها للعالم أكبر وصوتها في العلاقات الدولية أقوى».
زيارة حساسة
وقبل جولة حساسة بالولايات المتحدة وفنائها الخلفي أميركا الوسطى، زارت رئيسة تايوان تساي إينغ وين سلاح المهندسين في الجيش أمس، وتفقدت تدريباته، وأكدت ان الدفاع عن الديموقراطية هو المهمة «العظيمة» للقوات المسلحة.
وأثناء زيارتها قاعدة شياي العسكرية في جنوب تايوان، تابعت تساي، التي تعتبرها بكين ذات ميول انفصالية، تدريبات شملت إقامة حواجز مضادة للدبابات وممارسة الفنون القتالية.
وقالت تساي، لجنودها بحضور وزير الدفاع تشيو كو تشنغ وأمين مجلس الأمن القومي ولينجتون كو، «حماية تايوان والدفاع عن الديموقراطية هي دائماً المهمة العظيمة لجيشنا»، مضيفة: «أعتقد أنه فقط من خلال التدريب المستمر وتعزيز استعداد الجيش للحرب يمكننا أن نكون أكثر قدرة على حماية وطننا والدفاع عن بلادنا».
وانتقدت الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها وكثفت ضغوطها العسكرية والسياسية السنوات الثلاث الماضية لإجبارها على قبول السيادة عليها، واشنطن لسماحها بزيارة تساي رغم أنها هي محطة توقف فحسب في رحلتها من الناحية الفنية.
تحرك هندوراس
ووسط تنامي النفوذ الصيني في أميركا الوسطى، التي تعدها واشنطن فناءها الخلفي وكانت قبل ذلك قاعدة راسخة لدعم تايوان، حذرت الولايات المتحدة هندوراس من الاعتماد على وعود بكين وقطع العلاقات مع تايوان لأنها لا تفي بها في أغلب الأحيان.
وسافر وزير خارجية هندوراس، التي تعترف مع 13 دولة فقط رسميا بتايوان، إلى الصين الأسبوع الماضي بعد أن قالت رئيسته زيومارا كاسترو إنها ستتحرك لإقامة علاقات مع بكين.
وقالت سفارة الولايات المتحدة في تايبيه: «الصين كثيراً ما تقدم، في مقابل الاعتراف الدبلوماسي، وعوداً لا تفي بها في نهاية المطاف، وبغض النظر عن قرار هندوراس السيادي، ستواصل الولايات المتحدة تعميق وتعزيز مشاركتها مع تايوان بما يتماشى مع سياستها طويلة الأمد تجاه مبدأ الصين الواحدة»، الذي لا يقبل النظام الشيوعي بموجبه إقامة علاقات دبلوماسية معه ومع تايوان في الوقت نفسه ويؤدي اعتراف أي دولة به إلى قطع العلاقات معها.
قلق نيوزيلندي
وفي أول زيارة من نوعها لبكين منذ 2018، أبلغت وزيرة الخارجية النيوزيلندية نانيا ماهوتا نظيرها الصيني كينغ غانغ بقلقها «الشديد» من التوترات المتنامية مع تايوان، ومستجدات الوضع في بحر الصين الجنوبي والمخاوف من إرسال مساعدات قاتلة لدعم حرب روسيا في أوكرانيا.
أورسولا وماكرون
في غضون ذلك، قررت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين مرافقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة الصين لأول مرة في 4 أبريل من أجل التحدث «بصوت موحد».
وتساءل بايدن، في مؤتمر صحافي بكندا، عن نتائج المحادثات المطولة بين جينبينغ وبوتين بموسكو في الفترة من 20-22 مارس، قائلاً: «ما هي الالتزامات التي قطعاها على أنفسهما من الناحية الاقتصادية؟ نمت التجارة مقارنة بماذا؟».
وقال: «أنا لا أستخف بالصين وروسيا وما تفعلانه يمكن أن يتصاعد كثيراً، لكن دعونا نضع الأمور في نصابها، وأعتقد أننا نبالغ كثيراً. لقد سمعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية أن الصين ستبدأ شحنات أسلحة ضخمة إلى روسيا ولم يفعلوا أي شيء بعد وهذا لا يعني أنهم لن يفعلوا ذلك، لكن ليس بعد».
وأشار بايدن إلى أن التحالفات تتشكل في الغرب، وضرب مثالاً بتحالف «أوكوس» الجديد، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا أستراليا، وتحالف «كواد» (الحوار الأمني الرباعي) ويشمل الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند.
صراع محتمل
ومع وصول العلاقات لمستوى متدن جديد منذ إسقاط الجيش الأميركي لمنطاد التجسس الصيني وتحذيره من تقديم مساعدات لموسكو في حربها على أوكرانيا، استبعد المسؤولون الأميركيون إجراء مكالمة هاتفية بين بايدن وجينبينغ، في وقت قريب كما كانوا يتمنون.
ودقّ رئيس وزراء سنغافورة لي هسين ناقوس الخطر من تفاقم التوترات بين الولايات المتحدة والصين، محذراً من أن «العالم لا يمكنه أن يتحمل صراعهما».
وفي ظل تنامي النفوذ السياسي والاقتصادي للصين في العالم، أوضح هسين في تصريحات سابقة للتلفزيون الصيني لم ينشرها مكتبه سوى أمس، أن الصين «أكثر رخاء، وإسهامها للعالم أكبر وصوتها في العلاقات الدولية أقوى».
زيارة حساسة
وقبل جولة حساسة بالولايات المتحدة وفنائها الخلفي أميركا الوسطى، زارت رئيسة تايوان تساي إينغ وين سلاح المهندسين في الجيش أمس، وتفقدت تدريباته، وأكدت ان الدفاع عن الديموقراطية هو المهمة «العظيمة» للقوات المسلحة.
وأثناء زيارتها قاعدة شياي العسكرية في جنوب تايوان، تابعت تساي، التي تعتبرها بكين ذات ميول انفصالية، تدريبات شملت إقامة حواجز مضادة للدبابات وممارسة الفنون القتالية.
وقالت تساي، لجنودها بحضور وزير الدفاع تشيو كو تشنغ وأمين مجلس الأمن القومي ولينجتون كو، «حماية تايوان والدفاع عن الديموقراطية هي دائماً المهمة العظيمة لجيشنا»، مضيفة: «أعتقد أنه فقط من خلال التدريب المستمر وتعزيز استعداد الجيش للحرب يمكننا أن نكون أكثر قدرة على حماية وطننا والدفاع عن بلادنا».
وتتوجه تساي إلى الولايات المتحدة وأميركا الوسطى في زيارة رفيعة المستوى وحساسة تبدأ يوم الأربعاء على أن تلتقي في نهايتها رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في لوس أنجلس.واشنطن تحذر هندوراس من قطع العلاقات مع تايبيه إرضاءً للصين
وانتقدت الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها وكثفت ضغوطها العسكرية والسياسية السنوات الثلاث الماضية لإجبارها على قبول السيادة عليها، واشنطن لسماحها بزيارة تساي رغم أنها هي محطة توقف فحسب في رحلتها من الناحية الفنية.
تحرك هندوراس
ووسط تنامي النفوذ الصيني في أميركا الوسطى، التي تعدها واشنطن فناءها الخلفي وكانت قبل ذلك قاعدة راسخة لدعم تايوان، حذرت الولايات المتحدة هندوراس من الاعتماد على وعود بكين وقطع العلاقات مع تايوان لأنها لا تفي بها في أغلب الأحيان.
وسافر وزير خارجية هندوراس، التي تعترف مع 13 دولة فقط رسميا بتايوان، إلى الصين الأسبوع الماضي بعد أن قالت رئيسته زيومارا كاسترو إنها ستتحرك لإقامة علاقات مع بكين.
وقالت سفارة الولايات المتحدة في تايبيه: «الصين كثيراً ما تقدم، في مقابل الاعتراف الدبلوماسي، وعوداً لا تفي بها في نهاية المطاف، وبغض النظر عن قرار هندوراس السيادي، ستواصل الولايات المتحدة تعميق وتعزيز مشاركتها مع تايوان بما يتماشى مع سياستها طويلة الأمد تجاه مبدأ الصين الواحدة»، الذي لا يقبل النظام الشيوعي بموجبه إقامة علاقات دبلوماسية معه ومع تايوان في الوقت نفسه ويؤدي اعتراف أي دولة به إلى قطع العلاقات معها.
قلق نيوزيلندي
وفي أول زيارة من نوعها لبكين منذ 2018، أبلغت وزيرة الخارجية النيوزيلندية نانيا ماهوتا نظيرها الصيني كينغ غانغ بقلقها «الشديد» من التوترات المتنامية مع تايوان، ومستجدات الوضع في بحر الصين الجنوبي والمخاوف من إرسال مساعدات قاتلة لدعم حرب روسيا في أوكرانيا.
أورسولا وماكرون
في غضون ذلك، قررت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين مرافقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة الصين لأول مرة في 4 أبريل من أجل التحدث «بصوت موحد».