أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن وزراء خارجية دول المجلس، الذين اجتمعوا في الرياض قبل أيام، بعثوا برسالة مشتركة إلى نظيرهم الأميركي أنتوني بلينكن، دانت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بإزالة بلدة حوارة الفلسطينية في الضفة الغربية من الوجود، والأخرى التي يُنكر فيها حقيقة وجود الشعب الفلسطيني.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم، عن البديوي قوله، إن «الرسالة تأتي تجسيداً لموقف قادة دول مجلس التعاون، بشأن قضية فلسطين، لكونها قضية العرب والمسلمين الأولى».

Ad

وأوضح أن «الرسالة تضمنت الثناء على الموقف الأميركي الرافض لهذه التصريحات، ودعوة واشنطن إلى تحمّل مسؤولياتها في الرد على جميع الإجراءات والتصريحات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، وحثّ الإدارة الأميركية أيضاً على القيام بدورها للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع، يقوم على مبادئ القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني المشروع في قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية».

وشدد على «إدانة مجلس التعاون للتصريحات المتصاعدة والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها الجرائم التي ارتُكِبت أخيراً في مدينة ومخيم جنين، وفي بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية، وغيرها، التي أسفرت عن العديد من الشهداء وعشرات الجرحى، وهدم المنازل وتدمير الممتلكات، وانتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك، واستهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، ومحاولات تغيير طابعها القانوني وتركيبتها السكانية والترتيبات الخاصة بالأماكن الإسلامية المقدسة».

وأكد ما ورد في البيان الختامي للدورة الـ 155 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، الذي عُقد الأربعاء الماضي، بشأن دعم مجلس التعاون لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، ورفض الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك في حين اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم، باحات المسجد الأقصى بحماية من الشرطة الإسرائيلية، التي أقدمت فجراً على اقتحامه وإخلائه من المعتكفين بالقوة.