«دار السبائك»: أسعار الذهب تصعد للأسبوع الرابع على التوالي
سجل الذهب أداء إيجابيا للأسبوع الرابع على التوالي، ليغلق عند مستوى 1978 دولارا للأونصة، على الرغم من الانخفاض الطفيف الذي شهده بنهاية تداولات يوم الجمعة الماضي.
وقال تقرير متخصص، صادر عن شركة دار السبائك الكويتية، إن أسعار المعدن الأصفر تراجعت يوم الجمعة، مع تقييم مسار السياسة النقدية وتطورات الأزمة المصرفية العالمية التي ضربت عدة بنوك أميركية وأوروبية.
وأضاف التقرير أن بيانات مؤشر ستاندرد آند بورز غلوبال لمديري المشتريات في الولايات المتحدة ارتفع لأعلى مستوى في 10 أشهر، في إشارة إلى تحسُّن أداء الاقتصاد الأميركي بالتوازي مع قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) رفع معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وأوضح أن رفع الفائدة بهذه النسبة أعطى إشارات للمحللين الماليين ومديري المشتريات عن قرب انتهاء فترة تشديد السياسة النقدية الأميركية، مما يعني احتمالية انخفاض التضخم في الأشهر القادمة وانتعاش الاقتصاد.
وبيّن أن الذهب انخفض، على وقع هذه التطورات، بنحو 15 دولارا بنهاية تداولات الجمعة، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 2006 دولارات للأونصة، «وهي أفضل مكاسب له منذ 3 سنوات».
وأفاد بأن عقود الذهب الآجلة (تسليم شهر أبريل) أغلقت عند 1884 دولارا للأونصة، بانخفاض طفيف، «ولكن هناك توقع بارتداد أسعار الذهب قريبا مدعومة بالمخاوف بشأن الأزمة المصرفية العالمية».
وقال التقرير إن آخر بنك تحيط به مخاوف الأزمة هو بنك دويتشه الألماني، الذي قال إنه سيسترد 1.5 مليار دولار في مجموعة من الأوراق النقدية المستحقة عام 2028، وهي إشارة إلى أن هناك مخاوف من التخلف عن السداد، وبالتالي زيادة كلفة التأمين الذي يقوم به البنك في مثل هذه الحالات.
وأضاف أن بنكي يو بي إس وكريدي سويس يخضعان للتدقيق لدى وزارة العدل الأميركية حول ما إذا كان البنكان قد ساعدا روسيا في التهرب من العقوبات المفروضة عليها جراء حرب أوكرانيا، مما يشدد الضغط على البنكين في المرحلة المقبلة، «وهي عوامل اقتصادية متتالية تؤدي إلى لجوء المستثمرين إلى الملاذ الآمن، وهو الذهب».
وعن السوق المحلي، أفاد تقرير «دار السبائك» بأن سعر الغرام من عيار 24 أغلق يوم الجمعة عند 19.45 دينارا، أما عيار 22 فقد بلغ 17.83 دينارا، في حين بلغ سعر الفضة 274 دينارا للكيلوغرام الواحد.
يُذكر أن «الأونصة» إحدى وحدات قياس الكتلة، وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس، وتسمى أيضا الأوقية، وتساوي 28.349 غراما، فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غراما.