«ماردين» ملحمة رومانسية حول ألم فراق المحبوب
قدَّمتها فرقة المسرح الشعبي على مسرح الدسمة
قدَّمت فرقة المسرح الشعبي على مسرح الدسمة عرض «ماردين»، ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحي الـ22، ليكون بذلك العرض رقم 130 في تاريخها منذ إشهارها قبل 66 عاماً.
تدور مسرحية «ماردين»، للمؤلف والمخرج نصار النصار، حول محطة قطار تُدعى «ماردين» تشكِّل نقطة لأشخاص من دول عدة، أبرزهم بطل العمل ساعي البريد (دلال)، الذي يعمل على إيصال الرسائل الخاصة بكل منهم، فيما يلامس السياق الدرامي ألم الشعور بالفقدان الذي تذوَّقه هو بعد التفريق بينه ومحبوبته (سعاد).
قدَّم العرض، الذي ينافس على جوائز مهرجان الكويت المسرحي الـ22، الأغنية الموصلية «تحبون الله ولا تقولون، دخيل الله ولا تقولون، سعاد ما ماتت، دلال أوي دلال». هذه الأغنية الماردينية، التي أصبحت لاحقاً من التراث الموصلي العراقي، أدتها الفنانة العراقية سليمة مراد (باشا)، وسجَّلتها على أسطوانة عام 1922، وغنَّاها الفنان الكويتي عبدالله فضالة، وسجَّلها على أسطوانة عام 1928. واعتبرت الأغنية أحد أعمدة العمل، إذ ظل البطل (دلال) يرددها داخل المحطة بعد إخباره بوفاة محبوبته (سعاد).
غربة المشاعر
وتناولت المسرحية كيف أن ماردين، تلك المحطة التي جمعت الناس من كل البلدان والطوائف والأديان، جمعت الأحبة وفرَّقتهم، وكذلك الأهالي وقرَّبتهم، حيث حكت ما مرَّت به بطلة العمل (سعاد) من الغربة، غربة المشاعر الصعبة.
من جانبه، أكد المشرف العام على العمل المسرحي د. نبيل الفيلكاوي، الحرص على دعم شباب الفنانين وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، وهو ما جُبلت عليه الفرقة منذ إشهارها. وشارك في العمل الفنانون: نصار النصار وفاطمة الطباخ وإسماعيل كمال وشاهين النجار وشهد حسن ومساعد خالد ومحمد عبدالعزيز ومحمد بوكبر ووليد الصقر وعبدالله ارحيل.
اتبع صانع العمل نصار النصار، الأسلوب الدرامي في المسرحية، وكذلك استخدم المنهج البريختي أو البريشتي (الملحمي) المخالف للمسرح الدرامي بقواعده الأرسطية، كما تمكَّن من أدواته الإخراجية، وإيجاد المعادلة الإيقاعية السليمة لعناصر العرض.
الأداء التمثيلي كان متناغماً في التشكيلات الحركية، مع الغناء الحي ومشاركة الجموع في إصدار مؤثر صوتي بشري يدل على مأدبة العشاء على شرف شوكت باشا. كما استطاعت الفنانة فاطمة الطباخ، بتمكن من قدراتها التمثيلية، التحوُّل من شخصية لأخرى، فهي الراوية للحدث، وفي الوقت نفسه هي سعاد، التي تكتشف في نهاية العرض.
كما ظهرت عناصر جديدة وجيدة في التمثيل تبشر بمستقبل مشرف، من بينها الممثل إسماعيل كمال بدور (مسعود)، وشاهين النجار بدور (أبوياسر)، كما نجح نصار النصار في تقديم عمل مسرحي يشد انتباه المتفرج ويستمتع به.
تدور مسرحية «ماردين»، للمؤلف والمخرج نصار النصار، حول محطة قطار تُدعى «ماردين» تشكِّل نقطة لأشخاص من دول عدة، أبرزهم بطل العمل ساعي البريد (دلال)، الذي يعمل على إيصال الرسائل الخاصة بكل منهم، فيما يلامس السياق الدرامي ألم الشعور بالفقدان الذي تذوَّقه هو بعد التفريق بينه ومحبوبته (سعاد).
قدَّم العرض، الذي ينافس على جوائز مهرجان الكويت المسرحي الـ22، الأغنية الموصلية «تحبون الله ولا تقولون، دخيل الله ولا تقولون، سعاد ما ماتت، دلال أوي دلال». هذه الأغنية الماردينية، التي أصبحت لاحقاً من التراث الموصلي العراقي، أدتها الفنانة العراقية سليمة مراد (باشا)، وسجَّلتها على أسطوانة عام 1922، وغنَّاها الفنان الكويتي عبدالله فضالة، وسجَّلها على أسطوانة عام 1928. واعتبرت الأغنية أحد أعمدة العمل، إذ ظل البطل (دلال) يرددها داخل المحطة بعد إخباره بوفاة محبوبته (سعاد).
غربة المشاعر
وتناولت المسرحية كيف أن ماردين، تلك المحطة التي جمعت الناس من كل البلدان والطوائف والأديان، جمعت الأحبة وفرَّقتهم، وكذلك الأهالي وقرَّبتهم، حيث حكت ما مرَّت به بطلة العمل (سعاد) من الغربة، غربة المشاعر الصعبة.
من جانبه، أكد المشرف العام على العمل المسرحي د. نبيل الفيلكاوي، الحرص على دعم شباب الفنانين وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، وهو ما جُبلت عليه الفرقة منذ إشهارها. وشارك في العمل الفنانون: نصار النصار وفاطمة الطباخ وإسماعيل كمال وشاهين النجار وشهد حسن ومساعد خالد ومحمد عبدالعزيز ومحمد بوكبر ووليد الصقر وعبدالله ارحيل.
اتبع صانع العمل نصار النصار، الأسلوب الدرامي في المسرحية، وكذلك استخدم المنهج البريختي أو البريشتي (الملحمي) المخالف للمسرح الدرامي بقواعده الأرسطية، كما تمكَّن من أدواته الإخراجية، وإيجاد المعادلة الإيقاعية السليمة لعناصر العرض.
وعلى صعيد السينوغرافيا، اشتغل الفضاء على هيئة أعمدة إنارة ترمز إلى محطة القطار، كما استخدمت الإضاءة للتعبير عن كل حالة وحدث بحرفية كبيرة (لعبدالله النصار)، وتناغمت مع الموسيقى والمؤثرات الحية - قدَّمها الفنان الموسيقي محمد النصار- وأضفت صورة جمالية للعرض.نبيل الفيلكاوي: الفرقة تحرص منذ إشهارها على دعم شباب الفنانين
الأداء التمثيلي كان متناغماً في التشكيلات الحركية، مع الغناء الحي ومشاركة الجموع في إصدار مؤثر صوتي بشري يدل على مأدبة العشاء على شرف شوكت باشا. كما استطاعت الفنانة فاطمة الطباخ، بتمكن من قدراتها التمثيلية، التحوُّل من شخصية لأخرى، فهي الراوية للحدث، وفي الوقت نفسه هي سعاد، التي تكتشف في نهاية العرض.
كما ظهرت عناصر جديدة وجيدة في التمثيل تبشر بمستقبل مشرف، من بينها الممثل إسماعيل كمال بدور (مسعود)، وشاهين النجار بدور (أبوياسر)، كما نجح نصار النصار في تقديم عمل مسرحي يشد انتباه المتفرج ويستمتع به.