حمد الساير: «وربة» يتمتع بقاعدة أصول قوية وجدارة ائتمانية صلبة

أكد رئيس مجلس الإدارة في بنك وربة، حمد الساير، أن البنك يتمتع بقاعدة أصول قوية وجدارة ائتمانية صلبة ونمو مستدام.

وأضاف الساير، في تصريح له أثناء الجمعية العمومية، التي عقدت بنسبة حضور بلغت 58.3 بالمئة أن مستقبل البنك مشرق، بإذن الله، عبر تحقيق النجاح المستدام والقدرة على اغتنام الفرص عند تقديمها، وباعتبارنا أحد البنوك المميزة والمتميزة في القطاع المصرفي بالكويت، فإننا نستثمر في موظفينا وقدرتنا على تقديم الخدمة الشخصية والدعم الذي يثني عليه عملاؤنا باستمرار، سواء كان ذلك من الشركات الصغيرة التي تسعى للحصول على رأس المال لاتخاذ خطواتها التالية، أو خدمة قطاع الشركات وقطاعات التجارة والصناعة بما يغذّي النمو، أو عملاء الأنشطة العقارية وإتاحة الفرصة أمامهم لشراء المنازل والاستثمار فيها.

وأوضح الساير أن «وربة» شهد نمواً في شريحتَي الخدمات المصرفية الشخصية والخدمات المصرفية للشركات، واستطاع الحفاظ على حصته منهما في السوق، بفضل تركيزه المتواصل على تقديم خدمة مصرفية متميزة ومبتكرة إلى العملاء في الشريحتين، وصولاً إلى هدف البنك في تقديم خدمة أفضل لعملائه الأفراد.

وأكد أنه «بما أن الإبداع والابتكار يمثّلان ركيزة أساسية في نموذج عمل البنك، فقد ركزنا في عام 2022 على الابتكار المصرفي من خلال توفير خدمات مصرفية رقمية جديدة ومتميزة للعملاء تسهل أعمالهم وتوفر لهم قنوات بديلة على مدار الساعة لتلبي احتياجاتهم المصرفية، بالتالي تمكنّا في 2022 من طرح مجموعة خدمات مصرفية رقمية وإلكترونية مبتكرة غالبيتها يُطرح لأول مرة في السوق الكويتية».

وذكر أن «سبب نجاح البنك هو التركيز على الشباب وعلى جودة الخدمة والتكنولوجيا، ونحن نمضي على هذا المنهج، ولم يتم تغيير هذه الاستراتيجية، ونحن مستمرون في ذلك»، مشيراً إلى أن البنك تمكن خلال عام 2022 من ترجمة رؤيته ورسالته على أرض الواقع وجني ثمار تطبيق استراتيجية طويلة الأمد اعتمدها مجلس الإدارة، لتنويع مصادر الأرباح، وتجنب المخاطر، وترشيد الإنفاق، وزيادة الإيرادات التشغيلية من الأنشطة المصرفية الرئيسية.

واستعرض الساير أداء البنك قائلاً: «كان أداء عام 2022 متميزاً للبنك، قد واصل مسيرة النمو في ربحيته، محققاً ارتفاعاً في أرباحه بنهاية عام 2022 بنسبة 21 بالمئة، حيث بلغت أرباحه الصافية 19.3 مليون دينار، مقارنة بـ 15.9 مليونا عام 2021 وبربحية سهم بلغت 7.38 فلوس، مقارنة بـ 6.02 فلوس.

وتابع أن ما تحقق من ارتفاع في الربحية رغم اشتداد وتيرة التنافس في القطاع المصرفي إنما يرجع - بعد فضل الله، عز وجل - إلى ثقة مساهمي وعملاء البنك واجتهاد جميع العاملين في البنك، وحرصهم المتواصل على تحقيق أعلى مستويات الخدمة للعملاء مدعومة بالابتكار والإبداع الذي حرص عليه البنك منذ انطلاق استراتيجيته الخمسية الأولى عام 2022.

وذكر الساير أن جهود البنك دفعت إلى تحقيق نمو في جميع المؤشرات المالية الأساسية، حيث حافظنا على معدلات متميزة فيما يتعلّق بالعائد على الموجودات والعائد على حقوق المساهمين، وترشيد المصروفات وتعظيم الربحية، وتمكنت خططنا الاستباقية من تحسين مؤشرات جودة الأصول، ومعدلات تغطية الديون المتعثرة من المخصصات.

وأفاد بأن إجمالي الأصول في البنك ارتفع إلى 4.2 مليارات، بنسبة نمو 17.3 بالمئة، كما ارتفعت إيرادات التمويل لتصل إلى 129.3 مليونا، بنسبة نمو 35.5 بالمئة وجذب أداؤنا التنافسي المتميز مزيداً من العملاء والمستثمرين، كما ارتفعت ودائع العملاء خلال عام 2022 إلى 2.7 مليار دينار، أي بحوالي 386 مليونا، بنمو نسبته 16.8 بالمئ.

ولفت إلى أن نجاح جهود «وربة» المتواصلة في تحسين البيئة الاقتصادية، وتحفيز المشروعات وتحقيق تطلعات العملاء أسهم في ارتفاع محفظة التمويل إلى 3.13 مليارات بنسبة نمو 26.5 بالمئة، تماشياً مع الارتفاع المتواصل لقاعدة عملاء البنك.

واستطرد الساير تصريحه بأنه وفقاً للنتائج المحققة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022، فقد أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية عن عام 2022 بواقع 3 في المئة (3 فلوس للسهم)، وأسهم منحة بواقع 3 في المئة (3 أسهم) عن كل مئة سهم.

أما على مستوى الحصص السوقية، فقد ارتفعت الحصة السوقية من التمويل المحلي بصفة عامة إلى حوالي 6.37 بالمئة حالياً، بينما ارتفعت حصة بنك وربة من تمويل الأفراد تحديداً إلى حوالي 4.17 بالمئة. وكما ارتفعت حصة «وربة» من تمويل الشركات إلى حوالي 7.86 بالمئة. وإضافة إلى ذلك، بلغ معدل كفاية رأس المال 16.94 بالمئة، متخطياً الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية، وهي نسبة تؤكد متانة المركز المالي لـ «وربة».

خدمات مميزة للأفراد

وأكد أن «وربة» يتميز بالانفراد بالعديد من الخدمات والمنتجات المصرفية المميزة، وتمكّن من ترسيخ نفسه كأحد أفضل المؤسسات على مستوى القطاع الخاص الكويتي في خدمة العملاء. و»يسعى بنكنا دائماً إلى تعزيز اعتماد عملائه على قنوات البنك الرقمية في إجراء معاملاتهم، وتشجيعهم على استخدام حلول الدفع الإلكترونية، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في زيادة معدل رضا العملاء»، موضحاً أننا في «وربة» نواكب التطورات السريعة والمتلاحقة في عالم اليوم، والتغيّرات التي أحدثتها الثورة الرقمية.

وبناء على ذلك قام «وربة» بتصميم خدمات ومنتجات تلبي احتياجات العملاء، وتعبّر عن طموحاتهم ومواكبة تطلعاتهم.

وألمح إلى أن البنك يواصل نجاحه في ابتكار وسائل جديدة يعزز بها تجربة عملائه الاستثنائية من مختلف الشرائح، ويمنحهم قيمة مضافة تلائم نمط حياتهم، وفي الوقت ذاته، يؤكد منهجه الذي يسعى من خلاله إلى التواصل مع عملائه وخدمتهم في أدق وأبسط الأمور التي تمسّ حياتهم اليومية كشريك، لا مجرد مصرف أو مؤسسة مالية فقط.

وقال الساير إن «وربة» يولي اهتماماً خاصاً بموارده البشرية، في إطار عمله كبنك متطور، وحديث يواكب التطورات العالمية والإقليمية من خلال إدارته الشابة.

ويتميز البنك بمنح الشباب دوراً قيادياً مميزاً، لاسيما مع تسخير كل الإمكانات التدريبية والأكاديمية التي تمنحهم فرصاً مميزة لاكتساب خبرات مهنية وعملية تجعل خبراتهم كبيرة مقارنة بأعمارهم، إلى جانب نجاح البنك في الأعوام الأخيرة بخلق الكثير من فرص العمل للشباب الكويتيين الطموحين، من خلال توسعه في تقديم خدماته للعملاء، مضيفاً أن مجموعة الموارد البشرية في البنك واصلت التركيز على تحقيق معدل جيد للتكويت، والاهتمام بتنمية وتطوير المواهب الوطنية بمعدل يصل إلى أكثر من 80 بالمئة وإبراز دورنا ومساهمتنا في الاقتصاد الكويتي، حيث يعتبر «وربة» من أكثر الجهات التي توظّف المواطنين الكويتيين.

وذكر أن البنك كان حريصاً على تنفيذ خطة التعاقب الوظيفي لتطوير القدرات والمهارات مع مواصلة الدفع باتجاه تولّي الكويتيين وظائف الإدارة الوسطى والإدارة التنفيذية، ويدعم ذلك تحقيق أهداف توطين العمالة في البنك، الأمر الذي أدى إلى أن يتبوأ مصرفنا موقعاً جاذباً للشباب الكويتيين الراغبين في العمل بالقطاع الخاص بصفة عامة والقطاع المصرفي على وجه الخصوص، بسبب مناخ العمل الإيجابي الذي يوفره البنك لتقديم المزيد من الإبداع والابتكار، وإطلاق العنان للطاقات الشابة.

ووافقت الجمعية العمومية على بنود جدول الأعمال، بما فيها توصية مجلس الإدارة بتوزيع 3 بالمئة نقداً (3 فلوس للسهم) و3 بالمئة منحة (3 أسهم عن كل مئة سهم)، وذلك على المساهمين المسجلين في سجلات البنك بتاريخ انعقاد الجمعية العمومية.

ويلتزم «وربة» باتباع إطار سليم وفعّال للحوكمة، من خلال تطبيق أفضل معايير الحوكمة وإدارة المخاطر، والتي يعتمد عليها البنك في كل تعاملاته وفق أحكام الشريعة الاسلامية، حيث يتابع البنك، بنجاح، تحديث نظام الحوكمة بما يتناسب مع متطلبات بنك الكويت المركزي وبإجراءات الحوكمة المرتبطة بالقطاع المصرفي.

ابتكارات تكنولوجية

ويعمل «وربة» دائماً على زيادة استثماراته في التكنولوجيا من خلال تبني أحدث ابتكارات التكنولوجيا المالية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في المعاملات المصرفية، إضافة إلى التفرد بالخدمات المصرفية عبر الموبايل، الأمر الذي يدفع عجلة التطور الرقمي في الصناعة المصرفية، إضافة إلى دوره كذلك في تفعيل خطة استمرارية الأعمال بنجاح في حالات الطوارئ.

«لنكن على دراية»

دعماً من «وربة» لجهود بنك الكويت المركزي للتوعية خلال عام 2022، واصل البنك دعمه لحملة «لنكن على دراية» للتوعية المصرفية بأنشطة برنامج المسؤولية الاجتماعية، وغيرها من مبادرات خاصة، انطلاقاً من أهمية الدور الذي تؤديه البنوك المحلية للتوعية بمختلف الأنشطة والعمليات المصرفية التي تقوم بها، بالتعاون مع بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت، ومن حرص «وربة» على رفع درجة الوعي لدى جميع العملاء وغيرهم، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها البنوك نتيجة التطورات التي يشهدها العالم على كل المستويات، وهو ما يزيد من أهمية دور البنوك في تعزيز الثقافة والوعي المصرفي.