قال بنك فيرست سيتيزنز بانكشيرز، اليوم، إنه سيستحوذ على ودائع وقروض بنك سيليكون فالي المنهار، ليختتم بذلك فصلا من أزمة ثقة تسببت في اضطراب أسواق المال العالمية.
وفي بيان منفصل، ذكرت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع، التي سيطرت على «سيليكون فالي» هذا الشهر، أنها حصلت على حقوق تقدير الأسهم في «فيرست سيتيزنز» بقيمة محتملة تصل إلى 500 مليون دولار كجزء من الصفقة.
وأفاد «فيرست سيتيزنز» بأن الصفقة تهدف إلى الحفاظ على مركزه المالي القوي، وان الشركة الجديدة ستظل قادرة على مواجهة المشكلات وتملك محفظة قروض متنوعة وقاعدة ودائع.
وبموجب الصفقة تستحوذ شركة فيرست سيتيزنز بنك آند ترست على أصول لسيليكون فالي قيمتها 110 مليارات دولار، وودائع بقيمة 56 مليارا، وقروض بقيمة 72 مليارا.
وبدءا من اليوم سيبدأ 17 فرعا كانت تتابع بنك سيليكون فالي من قبل في العمل كوحدة تابعة لبنك فيرست سيتيزنز، ويمتلك الأخير حوالي 109 مليارات دولار من الأصول، ويبلغ إجمالي ودائعه 89.4 مليارا.
من ناحيته، ذكر رئيس الاحتياطي الفدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، أن الأزمة المصرفية الأخيرة في الولايات المتحدة، تقرب البلاد «بكل تأكيد» من الركود الاقتصادي، متابعا: «ما هو غير واضح بالنسبة لنا هو إلى أي مدى تؤدي هذه الضغوط المصرفية إلى أزمة ائتمانية واسعة النطاق، وبعد ذلك ستؤدي أزمة الائتمان كما قلت إلى تباطؤ الاقتصاد».
وأضاف كاشكاري، في مقابلة مع شبكة «سي بي إس»، أن مسؤولي الاحتياطي الفدرالي يراقبون باهتمام شديد تأثير أزمة القطاع المصرفي، وأن النظام الحالي يحظى «بالدعم الكامل» من البنك المركزي الأميركي. وأردف: «يتمتع النظام المصرفي بمركز رأسمالي قوي وكثير من السيولة، ويحظى بالدعم الكامل من مجلس الاحتياطي الفدرالي والمنظمين الآخرين الذين يقفون وراءه».
وحول استقرار النظام المصرفي وقدرته على السيطرة على المزيد من المخاطر التي قد يشهدها، أشار كاشكاري إلى أن النظام المصرفي الأميركي مرن وسليم.