تونس تبدأ قطع الماء ليلاً.. لمواجهة الجفاف!
أفاد سكان بعض مناطق العاصمة التونسية وبعض المدن الأخرى بأن سلطات البلاد بدأت منذ أسبوع قطع مياه الشرب ليلاً في إطار ما يبدو أنها خطة لخفض الاستهلاك وسط أزمة جفاف شديدة تُحاصر البلد بسبب ندرة الأمطار خلفت سدوداً شبه فارغة.
وشمل قطع المياه بعض مناطق العاصمة تونس ومناطق في محافظات الحمامات و سوسة والمنستير والمهدية وصفاقس.
وامتنع مسؤولون في شركة توزيع المياه العامة اتصلت بهم رويترز عن التعليق.
تُعاني تونس من موجة جفاف خطيرة مستمرة منذ أربع سنوات مما يهدد البلاد بالعطش، وهو ما دفع مسؤولين في وزارة الزراعة للقول إن الوزارة قد تشرع بقطع المياه ليلاً في الصيف لترشيد الاستهلاك في ظل شح مخزونات المياه.
لكن يبدو أن استمرار قلة الأمطار دفع المسؤولين إلى اتخاذ هذا القرار مبكراً في بعض المناطق.
وقال ياسين مامي النائب بالبرلمان الجديد إن مسؤولاً في الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه المملوكة للدولة أخبره أن سبب الانقطاع المتكرر للمياه في مناطق مدينة الحمامات ليس بسبب أعمال صيانة، وإنما يعود إلى سياسة تقسيط المياه لأن البلاد مهددة بشح المياه.
وتُخاطر السلطات بإثارة توتر اجتماعي بسبب قطع المياه المتكرر دون إعلام في البلد الذي يُعاني سكانه بالفعل إحباطاً متزايداً بسبب سوء الخدمات العامة وارتفاع التضخم بشكل كبير واقتصاد شبه منهار، لكن مختصين يقولون إن السلطات لا بديل لها سوى تقسيط المياه سعياً لخفض الاستهلاك وسط موجة جفاف غير مسبوقة وسدود شبه فارغة.
وقال حمادي الحبيب مدير عام مكتب التخطيط والتوازنات المائية بوزارة الفلاحة إن إيرادات السدود التونسية سجلت انخفاضاً مليار متر مكعب بسبب ندرة الأمطار من سبتمبر 2022 إلى منتصف مارس 2023.
وأظهرت الأرقام الرسمية أن مخزون سد سيدي سالم في شمال البلاد، وهو مزود رئيسي لمياه الشرب لعدة مناطق في البلاد، انخفض إلى16 في المئة فقط من سعته القصوى البالغة 580 مليون متر مكعب.