أقام مركز سرطان الأطفال في لبنان حفله الخيري العاشر بالكويت في 15 الجاري بفندق سانت ريجيس برعاية وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح.

وحضر الحفل كل من الوزير السابق وليد جنبلاط، والنائبة بولا يعقوبيان، والسفير السابق للكويت في لبنان عبدالعال القناعي، والقائم بالأعمال في السفارة اللبنانية أحمد عرفة، وقنصل لبنان في الكويت باسل عويدات، والسفيرتين البريطانية بليندا لويس، والفرنسية كلير لو فليشر، والقائم بالأعمال الأميركي في الكويت جيمس هولتسنايدر، ورئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي د. هلال الساير، ورئيس مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال جوزيف عسيلي، وأعضاء مجلس أمناء المركز فيصل المطوّع ونورا جنبلاط ومنى الصيداوي وبول إده وزيد ميداني، والمديرة العامة لمركز سرطان الأطفال في لبنان هنا الشعّار شعيب، ونحو 450 شخصية كويتية ولبنانية.

Ad

وقال وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح إن «هذا الحفل يأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها الجمهورية اللبنانية الشقيقة، حيث يعاني لبنان من أزمة اقتصادية مسّت كل مناحي حياة الشعب اللبناني الشقيق والمقيمين على أرضه، وطالت القطاعات والمؤسسات كافة في الدولة وخصوصاً القطاع الصحي».

وشدّد على أن ذلك «يستوجب علينا تضافر الجهود، والعمل على تخفيف وطأة هذه الأزمة على الأطفال المصابين بهذا المرض الخبيث».

ورأى أن «الدور الإنساني الذي يقوم به مركز سرطان الأطفال في لبنان هو دورٌ مهم وحيوي، إذ استطاع منذ إنشائه عام 2002 معالجة أكثر من خمسة آلاف طفل، وتقديم الاستشارة إلى أكثر من ستة آلاف طفل آخر، وهو ما يشكل تقريباً نصف عدد الأطفال المصابين بمرض السرطان في لبنان».

وأشار الصباح إلى أن «الدور الإنساني للمركز لم يقتصر على اللبنانيين، بل شمل أيضاً الأطفال اللاجئين في لبنان، وهو ما يعكس الدور الإنساني الكبير لهذا المركز».

وأكد أن «من دواعي الفخر قيام الكويت بمساعدة مركز سرطان الأطفال في لبنان بمنح بلغت قيمتها ستة ملايين دولار عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية».

أما عضو مجلس أمناء المركز فيصل علي المطوع فشكر للشيخ سالم الصباح رعايته ودعمه هذا الحفل الخيري الذي «لم يكن من الممكن إقامته لولاه»، معتبراً أن «لدعمه الرسمي والمعنوي والمادي الأثر الكبير».

وأشاد كذلك بجهود نائب وزير الخارجية عبدالمحسن الزيد «الذي عمل معنا دون كلل او ملل، وساندنا في انهاء كل الإجرءات والتراخيص الرسمية».

وقال المطوع: اعتدنا في السنوات الاخيرة إقامة مثل هذا الحفل الخيري، للمساهمة ولو بشكل بسيط ومتواضع في دعم هذا العمل الانساني النبيل. صحيح اننا توقفنا بعض الوقت لأسباب معروفة مثل وباء كوفيد وغيره، وكان ذلك خارجاً عن الإرادة، ولكن ها نحن نستأنف جهودنا في اقامة هذا الحفل.

وأضاف: أقف امامكم كوني احد العاملين الذين يحاولون ان يقوموا بعمل ولو متواضع، ليكون له تأثير ايجابي في علاج اطفال فقراء مصابين بالسرطان غير قادرين على تأمين علاجهم.

وناشد المطوع الجميع «القيام بما امكنهم لإحداث مثل هذا الفارق الايجابي في حياة هؤلاء الاطفال المساكين، بغض النظر عن مقدار المساهمة التي يمكنهم تقديمها، سواء أكان ذلك من خلال التبرع ببعض المال او التطوع ببعض الوقت، او حتى وبكل بساطة بنشر الكلمة المؤيدة لهذا العمل».

بدوره، شكر رئيس مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال جوزيف عسيلي لوزير الخارجية رعايته الحفل، منوها «بالعمل الدّؤوب والتّضحيات الجمّة الّتي قدّمها» عضو مجلس الأمناء فيصل المطوع، ملاحظاً أنه «يرى الإنسانيّة من خلال منظار التّضحية والعطاء وهذا من شيم أبناء الكويت حكومة وشعباً».

وأشاد «بمبادرة الهلال الأحمر الكويتي في تقديم الدّعم المادّي لمعالجة الأضرار الجسيمة الّتي أصابت مركز سرطان الأطفال، إذ تمّت إعادة التّأهيل بالكامل بشكل سريع وعملي».

ووجّه تحيّة إلى رئيس «الهلال الأحمر» د. هلال السّاير «وإلى كل من بادر بمد يد العون إلى مركز سرطان الأطفال التّابع لمستشفى السّان جود والمتعاون مع مستشفى الجامعة الأميركية».

وشرح أنّ كلفة علاج الطفل تتعدّى الخمسة وخمسين ألف دولار سنوياً، مذكّراً بأن المركز يعالج ما بين 350 و500 حالة سنويا بميزانية تخطت الخمسة عشرة مليون دولار.

وأضاف أنه عالج منذ عام 2002 أكثر من خمسة آلاف طفل بكلفة تعدّت المئتي مليون دولار «تمّ تأمينها بفضل نخوة الخيّرين من أبناء المنطقة العربية ودولة الكويت خاصّة ولبنان بلا شك».

وشدّد على أن «مداخيل التبرّعات انخفضت بشكل حسّي في وقت ازدادت كلفة العلاج مع تعذّر وجود الأدوية».

وقدمت الحفل الإعلامية نبيلة عواد، واستمتع الحضور بوصلات راقية للفنانة كارول سماحة، سبقها عرض موسيقي أنيق للموهوبة غنوة نمنم.