أكد مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن طهران تلقت مساء الأحد الماضي عبر وسطاء رسالة أميركية تطالب بالتوصل إلى تفاهم لوقف الاعتداء بين البلدين، خصوصاً في سورية، بعد الهجوم الذي تم بطائرة مسيرة وأدى إلى مقتل متعاقد أميركي في قاعدة شرق سورية، وما استتبعه من رد أميركي عنيف أسفر عن مقتل نحو 20 مقاتلاً متحالفين مع طهران ودمشق.
وأفاد المصدر «الجريدة» بأن طهران وافقت فقط على وقف التصعيد، وأبلغت الوسطاء أنه لا يمكنها الالتزام باتفاق وقف الاعتداء، الذي يعني عملياً، بحسب الإيرانيين، أن تقوم طهران بضمان أمن القوات الأميركية سواء في سورية أو بالعراق، في وقت ترى إيران أنه لا يمكنها الوقوف بوجه الفصائل العراقية أو السورية التي «تقاوم الاحتلال الأميركي».
واتهم المصدر واشنطن بتدبير الاعتداء الذي جرى في وقت متأخر من ليل الخميس ـ الجمعة الماضي على قاعدة أميركية، مؤكداً أن إيران أو أياً من حلفائها لم يكونوا مسؤولين عن الهجوم.
وعزا الخطوة الأميركية إلى سببين، الأول، أن واشنطن منزعجة من المصالحة بين سورية وتركيا من جهة، وبين إيران والسعودية من جهة أخرى، خصوصاً في ظل توجه عربي لإعادة مقعد سورية في الجامعة العربية إلى حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، مما يعني عملياً أنه لن يكون للقوات الأميركية الموجودة في سورية أي غطاء عربي، كما أن واشنطن حاولت عرقلة انعقاد الاجتماع السوري ــ الإيراني ــ التركي ــ الروسي، وبالتالي فإن تحريك الساحة السورية ميدانياً هو، برأيه، حاجة أميركية.
والسبب الثاني، وفق المصدر، صدور حكم دولي لمصلحة الحكومة العراقية يمنع تركيا من السماح لخط نفط كركوك - جيهان الذي ينقل نفط كردستان العراق، من العمل خارج إطار سلطة بغداد، وأن دمشق تنوي بتشجيع من طهران رفع دعاوى قضائية دولية مشابهة ضد الأميركيين واتهامهم بسرقة النفط السوري.
كما اتهم المصدر أذربيجان باختراق خطوط التماس مع أرمينيا، في محاولة لقطع الممر البري الحيوي بين طهران ويرفان، بمجرد تصاعد التوتر في سورية، وهو ما يشير برأيه إلى أن عملية أميركية منسقة على الجبهتين.
إلى ذلك، أجرى ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أمس، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الصيني شي جينبينغ، أعرب خلاله عن تقدير السعودية للمبادرة الصينية لدعم تطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة وإيران والتي أثمرت عن توقيع اتفاق بكين بين الرياض وطهران.
بدوره، أشاد الرئيس الصيني بالتحسن الأخير في العلاقات بين إيران والسعودية، مؤكداً أن الحوار الذي رعته الصين بين البلدين «سيضطلع بدور رئيسي في تعزيز الوحدة والتضامن الإقليميين».
وأبدى شي اهتمامه بانخراط صيني أوسع في منطقة الشرق الأوسط، ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عنه تعبيره، خلال الاتصال، عن استعداد بلاده للعمل مع الرياض لـ «بذل جهود شاملة لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد يساهم بشكل أكبر في السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط».
كما أبدى استعداده أيضاً لـ «توسيع التعاون العملي والتبادلات الشعبية مع السعودية، ودفع تنمية أكبر للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة».
جاء ذلك في وقت جدد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، مساء أمس الأول، تأكيده تلقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة طهران، مضيفاً أن طهران ستبعث كذلك في أقرب فرصة رسالة إلى الملك سلمان لزيارتها.
واتفق عبداللهيان ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان على اللقاء خلال شهر رمضان، في إطار الإجراءات التي نص عليها اتفاق بكين لإعادة العلاقات الدبوماسية بين البلدين، وذلك في اتصال هو الثاني بينهما خلال أيام قليلة، في خطوة تظهر تسارع جهود المصالحة بين البلدين.
وأفاد المصدر «الجريدة» بأن طهران وافقت فقط على وقف التصعيد، وأبلغت الوسطاء أنه لا يمكنها الالتزام باتفاق وقف الاعتداء، الذي يعني عملياً، بحسب الإيرانيين، أن تقوم طهران بضمان أمن القوات الأميركية سواء في سورية أو بالعراق، في وقت ترى إيران أنه لا يمكنها الوقوف بوجه الفصائل العراقية أو السورية التي «تقاوم الاحتلال الأميركي».
واتهم المصدر واشنطن بتدبير الاعتداء الذي جرى في وقت متأخر من ليل الخميس ـ الجمعة الماضي على قاعدة أميركية، مؤكداً أن إيران أو أياً من حلفائها لم يكونوا مسؤولين عن الهجوم.
وعزا الخطوة الأميركية إلى سببين، الأول، أن واشنطن منزعجة من المصالحة بين سورية وتركيا من جهة، وبين إيران والسعودية من جهة أخرى، خصوصاً في ظل توجه عربي لإعادة مقعد سورية في الجامعة العربية إلى حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، مما يعني عملياً أنه لن يكون للقوات الأميركية الموجودة في سورية أي غطاء عربي، كما أن واشنطن حاولت عرقلة انعقاد الاجتماع السوري ــ الإيراني ــ التركي ــ الروسي، وبالتالي فإن تحريك الساحة السورية ميدانياً هو، برأيه، حاجة أميركية.
والسبب الثاني، وفق المصدر، صدور حكم دولي لمصلحة الحكومة العراقية يمنع تركيا من السماح لخط نفط كركوك - جيهان الذي ينقل نفط كردستان العراق، من العمل خارج إطار سلطة بغداد، وأن دمشق تنوي بتشجيع من طهران رفع دعاوى قضائية دولية مشابهة ضد الأميركيين واتهامهم بسرقة النفط السوري.
كما اتهم المصدر أذربيجان باختراق خطوط التماس مع أرمينيا، في محاولة لقطع الممر البري الحيوي بين طهران ويرفان، بمجرد تصاعد التوتر في سورية، وهو ما يشير برأيه إلى أن عملية أميركية منسقة على الجبهتين.
إلى ذلك، أجرى ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أمس، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الصيني شي جينبينغ، أعرب خلاله عن تقدير السعودية للمبادرة الصينية لدعم تطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة وإيران والتي أثمرت عن توقيع اتفاق بكين بين الرياض وطهران.
بدوره، أشاد الرئيس الصيني بالتحسن الأخير في العلاقات بين إيران والسعودية، مؤكداً أن الحوار الذي رعته الصين بين البلدين «سيضطلع بدور رئيسي في تعزيز الوحدة والتضامن الإقليميين».
وأبدى شي اهتمامه بانخراط صيني أوسع في منطقة الشرق الأوسط، ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عنه تعبيره، خلال الاتصال، عن استعداد بلاده للعمل مع الرياض لـ «بذل جهود شاملة لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد يساهم بشكل أكبر في السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط».
كما أبدى استعداده أيضاً لـ «توسيع التعاون العملي والتبادلات الشعبية مع السعودية، ودفع تنمية أكبر للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة».
جاء ذلك في وقت جدد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، مساء أمس الأول، تأكيده تلقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة طهران، مضيفاً أن طهران ستبعث كذلك في أقرب فرصة رسالة إلى الملك سلمان لزيارتها.
واتفق عبداللهيان ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان على اللقاء خلال شهر رمضان، في إطار الإجراءات التي نص عليها اتفاق بكين لإعادة العلاقات الدبوماسية بين البلدين، وذلك في اتصال هو الثاني بينهما خلال أيام قليلة، في خطوة تظهر تسارع جهود المصالحة بين البلدين.