استعرض المخرج والمؤلف المسرحي الكويتي سليمان البسام أمس مسرحيته الجديدة «صمت»، التي تتحدث عن كارثة انفجار مرفأ بيروت بنص مزج بين أنماط موسيقية وأصوات عربية نجحت في إظهار عنف الحدث.
جاء ذلك في ورشة أقامها البسام على هامش مهرجان «تونس مسارح العالم»، الذي انطلق الاثنين الماضي ويستمر إلى 4 أبريل المقبل، بمشاركة متابعي الفن الرابع من مختلف أنحاء العالم.
وأكد البسام أن مسرحية صمت تمثل مرحلة جديدة في البحث عن توليفات عربية - عربية لبناء لغة مسرحية معاصرة جديدة، لافتا إلى التعاون بين المسرح التونسي وفرقة مسرحية مستقلة من الكويت.
ورأى أن التعاون مع المسرح التونسي يمثل «فرصة حقيقية للمسرح العربي، ويفتح أبواب الشراكة وتعزيزها وتوسيعها في ظل انعدام العلاقة بين فناني الركح والكتابة المسرحية وانعزال الأقاليم المختلفة في الوطن العربي»، ووصف نص المسرحية بـ«الشاعري والسياسي»، إذ يتناول تفجير مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس 2020.
الصمت المطبق
ويحاول البسام في مسرحيته مقاربة أشكال المقاومة المحتملة في وجه العنف غير المسبوق، واستعارة شخصية المفكر والفنان والإنسان الذي يختار الصمت المطلق شكلا سياديا للتعبير.
وحول اهتمامه الخاص بالموسيقى، أوضح أنها تتراوح في عرضه الجديد بين جماليات الفيلم البوليسي والتجريد الصوتي الذي يعطي المسرح آفاقا مفتوحة، مضيفا أن فريق عمل «صمت» مؤلف من مجموعة متنوعة، تضم الممثلة السورية الفرنسية حلا عمران، وأعضاء فريق التنين، والموسيقيين علي حوت وعبد الرضا قبيسي من لبنان، والسينوغراف الفرنسي الشهير إيريك سواييه، ومدير الإنتاج التونسي أسامة الجامعي.