ضمن مساعيها الرامية إلى رفع الوعي البيئي وتحفيز المسؤولية المجتمعية، واصلت أكاديمية لوياك للفنون - «لابا» تنظيم مسابقة «إيكوكويست (Eco- Quest)»، بنسختها الخامسة، لما تمثّله من فعالية بيئية ريادية على مستوى الكويت والمنطقة.

فعلى مدى يوم كامل، تنافس 35 طالبًا وطالبة من خمس مدارس خاصة، تم اختيارها من أصل 21 مدرسة، لبلورة مفاهيم ومقاربات مبتكرة تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية المنظومة البيئية، لا سيما وسط ما يشهده العالم من تحديات التغيّر المناخي.

Ad

وقد نفذت المسابقة المدرسية المتميزة برعاية مجموعة كوت الغذائية، بالشراكة بين مؤسسة لوياك وحديقة الشهيد، ودعم من شركة كلو للأنشطة والترفيه الإبداعي.

وقد استُهلت بجلسة توجيهية للتوعية، تلاها نشاط زراعي هادف، ثابر عبره الطلاب المشاركون على الحراثة والغرس بسواعد معطاءة، جسدت روح الانتماء للوطن والمساهمة في تحقيق التنمية المنشودة.

ومن خلال لعبة البحث عن الكنز، سارع الطلاب إلى فك وحل 10 ألغاز وأحجيات توزعت في أرجاء الحديقة، عبر جولة للفرق المدرسية المشاركة، وتمثلت كل مدرسة بفريقٍ مؤلفٍ من 7 طلاب.

وتخلل المسابقة فقرات خاصة بالدراما المسرحية والأداء الاستعراضي، تولى تقديمها أساتذة «لابا»، بهدف الترفيه عن الطلاب وحثّهم على التفكير والابتكار.

وتبارى الطلاب على جمع النقاط، سواء من خلال الأحجيات أو الأنشطة، أو من خلال الحصول على شارة التعريف (البادج) المطلوبة في حال الفوز، إذ ترتب عليهم معرفة كل المواقع وجمع كل الشارات بأقل وقت ممكن.

وتضمنت الفعالية تقديم كل مدرسة مشروعاً بيئياً هادفاً يتعلق بتحديات التغيّر المناخي في الكويت، وما نتج عنها من نقص في الموارد المائية وارتفاع معدلات التصحر.

وجرى عرض المشاريع البيئية أمام لجنة تحكيم تألفت من مؤسس ومدير منظمة «فسيلة» للزراعة المستدامة، محمد الكليب، والمديرة الشريكة في مؤسسة «سستينبل كويت»، هوازن البعيجان، ومدير مشاريع الاستدامة في «لوياك» يوسف البعيجان.

وفي ختام المسابقة، تم إعلان أسماء المدارس الفائزة وتكريم جميع المشاركين، حيث حصدت مدرسة الأكاديمية الإنكليزية (TEA) المركز الأول، في حين فازت المدرسة الكويتية الفرنسية الخاصة (LFK) بالمركز الثاني، ونالت المدرسة الأميركية في الكويت (ASK) المركز الثالث.

السقاف: نطمح لجعل المسابقة نهجاً تربوياً راسخاً
في سياق تعليقها على الحدث، تحدثت رئيسة مجلس إدارة «لابا»، فارعة السقاف، عن انطلاقة «إيكوكويست» كـ «مسابقة بيئية نموذجية تكمن أهميتها في تحفيز الطلاب والجيل الصاعد على الإلمام بالتحديات والمخاطر المرتقبة من جراء التغيّر المناخي، وتنمية مهاراتهم في طرح حلولٍ جدية تسهم في حماية بيئة الكويت، وضمان مستقبل أفضل لهم وللأجيال اللاحقة».

وأوضحت السقاف أن «المسابقة توفر للطلاب فرصة الإلمام بآليات الزراعة وأنواعها المتعددة، لا سيما الزراعة المستدامة وزراعة الأصناف الملائمة لطبيعة المناخ ونوعية التربة، خصوصًا في ظل ما نعانيه من خطر التصحر ونقص الموارد المائية. فلا بدّ من رفع الوعي وتعميم ثقافة المشاركة والمسؤولية المجتمعية في سبيل تحقيق استدامة الكويت وتعزيز المساحات الخضراء».

وختمت بالقول: «نطمح أن تشكّل فعالية «إيكوكويست» الريادية، محطة وطنية ونهجًا تربويًا وأكاديميًا على مستوى مدارس الكويت والمؤسسات التربوية، ما من شأنه أن يرتقي بالرسالة التعليمية وأهدافها الرامية إلى خلق مواطن مثقف، واعٍ ومسؤول».