وتُعد المباراة حاسمة بشكل كبير لتحديد هوية بطل لقب الدوري هذا الموسم، المحصور بين القادسية (متصدر الترتيب بـ 31 نقطة)، والكويت (الثاني بـ 30 نقطة)، فيما تتنافس أربعة فرق على المركز الثالث في البطولة.
ويتطلع «الأصفر» للمحافظة على سجله خالياً من الهزائم، وكسر احتكار الكويت للقب في السنوات العشر الأخيرة، متسلحاً بفرصتَي الفوز أو التعادل، فيما سيكون «الأبيض» مطالباً بالفوز فقط، للمحافظة على لقبه للموسم الحادي عشر.
وسيحاول القادسية تقديم أفضل ما لديه، لتكرار نتيجة لقاء الذهاب، الذي انتهى لمصلحته 28-27، مدعوماً بتألق وخبرة لاعبيه، خصوصاً التونسي خالد الحاج والياباني واتانابي.
في المقابل، سيسعى «الأبيض»، المنتشي بفوزه بلقب البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس أخيراً في البحرين، للثأر من الهزيمة في القسم الأول، وحسم اللقب، مرتكزاً على وفرة لاعبيه المميزين، وعلى رأسهم الثنائي القطري فرانكيس والكوبي هرنانديز.
هدف قاتل
من جانب آخر، سجَّل التونسي أسامة الجزيري هدفاً في الثانية الأخيرة أدرك به فريقه العربي التعادل مع الصليبيخات بنتيجة 29-29 (الشوط الأول 16-14)، في المباراة التي جمعت الفريقين، أمس الأول، في افتتاح الجولة السابعة عشرة، والتي شهدت أيضاً فوز السالمية على الفحيحيل بنتيجة 31-29 (الشوط الأول 13-13).
بذلك عزز العربي موقعه في المركز الثالث بـ 19 نقطة، وحافظ السالمية، الرابع بفارق الأهداف عن الصليبيخات (الخامس)، ولكل منهما 17 نقطة، على حظوظهما في المنافسة على هذا المركز، فيما ظل الفحيحيل، بـ 10 نقاط، في المركز الثامن.
جاءت مباراة العربي والصليبيخات سريعة وقوية، ونجح الأول في فرض أفضلية طفيفة في الشوط الأول، بفضل الدفاع الجيد، ومن خلفه تألق حارسه مهدي خان في الذود عن مرماه، والهجوم المنظم المدعوم بتصويبات واختراقات الثنائي التونسي أسامة الجزيري ونضال العمري، مستغلين المساحات بين مدافعي الصليبيخات، لينهي الشوط لمصلحته.
وفي الشوط الثاني، نجح الصليبيخات في تقليص الفارق، وتقدَّم بعد تألق ثلاثي الخط الخلفي، صانع الألعاب مهدي القلاف، والمحترفان الاستوني توم والنمساوي يانكو.
وفي الثواني الأخيرة تدخل مدرب العربي، د. أحمد فولاذ، وطلب وقتاً مستقطعاً لإعطاء تعليماته في الهجمة الأخيرة، نتج عنها جملة تكتيكية رائعة هيأت الكرة للجزيري، الذي صوَّب قذيفة صاروخية من مسافة بعيدة أدرك بها «الأخضر» التعادل.