تعتزم شركة «فورد موتور كورب» ثاني أكبر شركة سيارات في الولايات المتحدة طرح أول سيارة كهربائية لها في منطقة الشرق الأوسط اعتباراً من العام المقبل حيث تتوقع مبيعات استثنائية في المنطقة الغنية بالنفط بعد زيادة طاقتها الإنتاجية.

وقال كريس نويل المدير الإداري لعمليات «فورد» في الشرق الأوسط وأفريقيا إن الشركة الأمريكية ستطرح سياراتها الكهربائية في دول مجلس التعاون الخليجي الستة قبل طرحها في باقي دول المنطقة.

ورفض نويل الكشف عن أسماء طرز محددة ولا الجدول الزمني للطرح، قائلاً إن معوقات تصنيع السيارات الكهربائية منع فورد من تقديم السيارات الكهربائية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط في وقت سابق.

Ad


ونقلت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء عن نويل قوله في مقابلة أجريت معه في دبي «ليست لدينا الطاقة الإنتاجية الكافية... لا نستطيع إنتاج السيارات الكهربائية بالسرعة الكافية لطرحها في السوق، ولذلك من المهم إضافة طاقة إنتاجية جديدة».

وتُقيم «فورد» حالياً مصنعاً جديداً في ولاية تينيسي الأمريكية كجزء من المجمع الصناعي الذي تطلق عليه اسم «المدينة البيضاوية الزرقاء» (بلو أوفال سيتي) باستثمارات تبلغ 5.6 مليار دولار.

ومن المتوقع أن يمثل المصنع وهو أول مصنع جديد كلياً تقيمه «فورد» منذ نحو نصف قرن، حوالي ربع إجمالي إنتاج «فورد» من السيارات الكهربائية بنهاية 2026 وسيبلغ حوالي مليوني سيارة سنوياً.

ويتوقع نويل أن تمثل السيارات الكهربائية أكثر من 10% من إجمالي عدد السيارات المستخدمة في دول الخليج بحلول عام 2027 أو 2028، مضيفاً أن العنصر الأساسي في انتشار هذه السيارات يتمثل في دخول القطاع الخاص لإقامة محطات شحن السيارات الكهربائية في هذه الدول.

وأضاف أنه توجد بالفعل صناعة ناشئة لتطوير محطات الشحن المنزلية أو محطات الشحن البعيدة التي تعتمد على الطاقة الشمسية، خاصة وأن دول الخليج تمتع بسطوع الشمس أغلب فترات السنة وهو ما يجعل إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية مجدياً اقتصادياً.

في الوقت نفسه تتحرك حكومات دول الخليج لخفض دعم البزين، وهو ما سيساعد في زيادة شعبية السيارات الكهربائية في هذه الدول بحسب نويل.