نواف السعود: تذبذب أسعار النفط يعود إلى المخاوف من أزمة البنوك العالمية
• أكد أن «مؤسسة البترول» تخطط لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل عام 2035
أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود الصباح أن تذبذب أسعار النفط يعود إلى مخاوف بعض الزبائن بسبب المشاكل في بعض البنوك الأميركية والسويسرية، مع مخاوف من احتمال حدوث ركود اقتصادي.
وقال السعود، في تصريحات صحافية على هامش حضوره الغبقة الرمضانية لاتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات أمس الأول، إن «عملاءنا في اليابان وكوريا وتايوان لديهم رغبة أكيدة في إمدادات النفط، ولم يجدوا أي تأثير لهذه المخاوف، بل بالعكس يرغبون في استمرار الامدادات، خصوصا مع تشغيل مصفاة الزور».
وأضاف أنه مع تشغيل مصفاة الزور ستنخفض الكميات المصدرة بمقدار كميات التكرير المستخدمة في المصفاة، لافتا إلى أن حصة الكويت في «أوبك بلس» تبلغ حاليا 2.76 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أن ارتفاع الصادرات سيكون مرتبطا بزيادة حصة الكويت في «أوبك بلس».
رفع الطاقة الإنتاجية
وأفاد السعود بأن قرار «أوبك بلس» ينصب على تثبيت الحصص خلال 2023، وفيما بعد سترتفع طاقة الكويت الانتاجية، مضيفا ان «خططنا الوصول إلى 2.9 ثم إلى 3 ملايين برميل بحلول العام المقبل، وصولا إلى 4 ملايين برميل 2035، وفي هذه الحالة سيتم توزيع الحصص وفقا لما تراه أوبك»، ولفت إلى أنه خلال التوزيع الأخير للحصص تمت مراعاة قدرة الكويت على زيادة إنتاجها.
وأكد حرص الكويت على المحافظة على طاقتها الإنتاجية الحالية مع رفعها تدريجيا، قائلا: «إننا نعمل حاليا على اغتنام الفرص الموجودة في الأسواق العالمية خصوصا في الديزل والمشتقات الوسطى بأوروبا، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية التي فتحت فرصة لزيادة صادراتنا من المشتقات البترولية وتحقيق أرباح إضافية».
وحول مكافأة الصفوف الأمامية، أشار إلى أنها في عهدة الحكومة حاليا وستنتهي قريبا، مؤكدا أن «مطالب عمال النفط تحت النظر والاهتمام، وهناك توافق تام مع اتحاد البترول والنقابات النفطية، وجميعنا يسعى إلى تحقيق مصالح العمال».
ولفت إلى أن هناك إعلانات توظيف جديدة وفرصا جديدة للشباب الكويتي، مشددا على تواجد القيادات النفطية في غبقة اتحاد البترول، إيمانا من الإدارة التنفيذية في مؤسسة البترول بأهمية التلاحم والمشاركة مع العاملين في هذه المناسبة الدينية والاجتماعية.
إعلانات توظيف
من جانبه، قال رئيس اتحاد عمال البترول والبتروكيماويات محمد العتيبي إن «هناك تنسيقا تاما مع الإدارة التنفيذية في مؤسسة البترول، ولدينا خطة عمل واضحة ومحددة فيما يخص المطالبات العمالية، وهذه الخطة لها أولوياتنا»، مهنئا العمال بالشهر الكريم.
وأضاف العتيبي أن «هناك ملفات تم إنجازها ومطالب مازالت في طور البحث والدراسة، ونتأمل التعاون في هذه الملفات كما الملفات السابقة، خصوصا مع تسكين العديد من القيادات النفطية للصف الثاني، حتى يكون هناك تطبيق لخطة العمل، سواء مطالبات العمال أو خطة عمل المؤسسة».
وفيما يخص ملف التوظيف، توقع وجود إعلانات مقبلة كما تم في الفترة السابقة مع إزالة الكثير من الشروط، خصوصا أن إعلانات التوظيف بالفترة السابقة تسير بشكل معقول، مقارنة بالفترة السابقة لها، خصوصا لحملة البكالوريوس أو الدبلوم أو التخصصات النفطية والبترولية التي لا مكان لها اليوم إلا القطاع النفطي.
شروط تعجيزية
من جهته، ذكر رئيس نقابة عمال نفط الكويت عباس عوض: «ندعم خطة التكويت الفعلية، سواء في القطاع النفطي الحكومي أو الخاص»، معتبرا أن نسبة التكويت الحالية وهمية وسياسية ولا تصل إلى 30 في المئة، «وهناك توافق بيننا وبين الإدارة التنفيذية الحالية في مؤسسة البترول وشركة نفط الكويت حول هذا الملف لزيادة نسبة التكويت لحل الازمة التوظيفية، خصوصا انه لا يوجد بيت كويتي يخلو من شخص عاطل عن العمل».
وقال عوض: «نتمنى من الحكومة المقبلة أن تكون على وفاق معنا، خصوصا اننا على توافق مع الإدارة التنفيذية لحل الأزمة التوظيفية فعليا، وليس كلاما مرسلا، ولكننا نتحدث عن حلول جذرية بعيدا عن الشروط التعجيزية، وبعيدا عن العراقيل المفتعلة التي أثارت أزمات خلال الفترة الماضية بحيث يكون هناك نظام خاص».
ولفت إلى أن «الحفاظ على حقوق العمال ومستحقاتهم هو أساس عمل النقابات واتحاد البترول، وحتى الآن حققنا العديد من الإنجازات ومكتسبات جديدة، وهناك ملفات في الطريق يتم حاليا العمل عليها بشكل محترم مع الإدارة التنفيذية في القطاع النفطي»، متمنيا أن تكون المشاريع المقبلة معتمدة على العمالة الوطنية لتنمية الكويت.