مع دخول تحالفه في بوادر أزمة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في 14 مايو، شن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم هجوماً حاداً على أحزاب المعارضة، واتهمها بخيانة الوطن والعمالة للخارج.
وقال إردوغان، لقناة «إي تي في التركية»، إن «تلك المعارضة الخائنة هي معادية للجيش والشرطة في تركيا بشكل كامل».
وتحدث إردوغان عن زعيم المعارضة التركية، كمال كليشدار أوغلو، قائلا إن الأخير «يلتقي مع قادة المنظمات الإرهابية ليدعموه بالانتخابات»، في إشارة إلى اللقاء الذي جمع زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني المدعوم من 6 أحزاب معارضة مع قادة حزب «الشعوب الديموقراطي» الموالي للأكراد، والذي شنت إدارة إردوغان حملة عليه، بعد اتهامه بالعمل لمصلحة حزب العمال الكردستاني التركي الذي تصنفه أنقرة إرهابيا.
وفي إشارة إلى تنسيق أحزاب المعارضة الستة في الانتخابات الرئاسية، ما يرجح كفة كليشدار أوغلو، قال إردوغان: «المعارضة في تركيا لا يوجد لديها حب الوطن، وكل همّها يتلخص في الدفاع عن قادة المنظمات الإرهابية والسعي لإخراجهم من السجن».
وكذلك اتهم إردوغان المعارضة بأنها كانت «تحرّض الناس في تركيا ضد الدولة والحكومة والجيش التركي، بعد وقوع الزلزال في جنوبي تركيا».
وفي تطور قد يقضي على الآمال الانتخابية لإردوغان وحزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ، قرر رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي أمس عدم خوض الانتخابات البرلمانية بقوائم مشتركة مع «العدالة والتنمية».
واعتبر بهشلي أنه من غير اللائق أن يشترط حزبا «الوحدة الكبرى» و«الرفاه»، اللذان انضما مؤخرا إلى التحالف، خوض الانتخابات بقوائمهما وشعارهما، بينما يخوض حزبه الانتخابات على قوائم «العدالة والتنمية».
في المقابل، فشل كليشدار أوغلو في إقتاع رئيس حزب البلد، محرم إينجه، بسحب ترشيحه للرئاسة، وشدد إينجه على أنه سيواصل طريقه مرشحا للرئاسة، ووجه انتقادا لإردوغان، قائلا: «نحن لا نتحالف مع تنظيمات إرهابية على غرار حزب الله، الذي تحالف معه (في إشارة إلى حزب هدى بار)، ولا نتحالف مع تنظيمي داعش أو فتح الله غولن».