وسط عجز كامل لقوات حفظ السلام الروسية، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم، أن وحدات من قواتها المسلحة سيطرت على عدد من المرتفعات والأراضي والطرق الفرعية في منطقة لاتشين، التي تربط أرمينيا بأجزاء من ناغورني قره باغ، وكانت تحت سيطرة القوات الأرمنية. وكان رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان حذر قبل أسبوعين من «احتمال كبير لحدوث تصعيد» عند الحدود مع أذربيجان وفي إقليم قره باغ المتنازع عليه.

جاء ذلك، فيما قال جهاز أمن الدولة في أذربيجان، أمس، إنه يحقق في «هجوم إرهابي» بعد إصابة نائب في البرلمان مناهض لإيران يدعى فاضل مصطفى (57 عاماً) في هجوم بسلاح ناري في منزله.

Ad

وتوترت العلاقات بين أذربيجان وإيران، التي تضم عدداً كبيراً من عرقية الأذر في شمال غرب البلاد، في الأشهر القليلة الماضية. وفي يناير، أغلقت أذربيجان سفارتها في طهران بعد وقوع ما قالت إنه «هجوم إرهابي» أسفر عن مقتل رئيس الأمن بالسفارة.

وعززت أذربيجان علاقات طويلة الأمد مع إسرائيل. وأمس وصل جيهيون بايراموف وزير الشؤون الخارجية الأذربيجاني إلى إسرائيل لافتتاح سفارة بلاده فى تل أبيب، بعد أسبوع واحد من تقديم أول سفير لأذربيجان أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي اسحاق هرتسوغ.

وبحسب الاعلام العبري فمن المتوقع أن يلتقى بايراموف برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والرئيس الإسرائيلي خلال زيارته، كما سيزور رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في موسكو أمس، إنه يأمل التوصل لحل قريباً لما وصفه «بالاحتكاكات» بين أذربيجان وإيران. وتقيم موسكو علاقات ودية مع كلا البلدين. وأعلنت إيران رفضها لاي تغيير في الحدود البرية التي تجمعها مع أرمينيا.