أكد المؤتمر الخليجي الثاني لتحديات الأمن السيبراني أهمية إطلاق اتحاد خليجي للأمن السيبراني، يختص بقياس الوضع الراهن للمنطقة، وبشكل مستمر ومعالجة الشائك منها، ووضع سياسات وأطر لمنظومة الأمن السيبراني.
ورفعت الجمعية الكويتية لأمن المعلومات تقريرها الخاص بالمؤتمر الخليجي الثاني إلى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. جاسم البديوي. وأشارت الجمعية، في تقريرها، إلى أن المؤتمر والمشاركين فيه من دول مجلس التعاون ودبلوماسيين ارتكزوا على طرح أهم القضايا في مجال الأمن السيبراني، علاوة على خروجهم بمجموعة من التوصيات التي باتت حاجة ملحة لدول المنطقة نتيجة للطفرات والتغيرات التي يشهدها العالم.
وبين أهمية متابعة التطورات التكنولوجية في مجال الاختراق والجرائم الإلكترونية للتنبيه عن طرق الاختراق المحتملة والمستجدة والعمل للحيلولة دون وقوعها، ورسم استراتيجية أمنية موحدة تحميها من المتغيرات القادمة.
إلى ذلك، أشارت رئيسة اللجنة العليا للمؤتمر د. صفاء زمان، في تصريح صحافي، إلى أن إنشاء الاتحاد الخليجي يأتي إيمانا بأهم المستجدات التي تهم مصالح وأمن ومستقبل الدول الأعضاء، والاهتمام بالأولويات لتحقيق الأفضل لدول المجلس.
وبينت زمان، في رسالة وجهتها إلى البديوي، أن دعم الأمن السيبراني في دول المجلس سيوفر الحماية من أي خطر يهدد استقرار الشعوب الخليجية، في ظل اتساع رقعة الهجمات الإلكترونية على المواقع الحكومية وارتفاع مستوى الأخطار التي يواجهها السكان، حيث باتت هذه المنطقة من أعلى المناطق استهدافا من قبل المخترقين.
وأكدت أهمية وضرورة التعاون بين مختلف مؤسسات الدول الخليجية لرسم منظومة موحدة وآمنة لمستقبل المنطقة، مضيفة أن المنظومة الموحدة ستساهم في إيجاد فرص عمل جديدة مشتركة لأبناء دول المجلس من المختصين في الأمن السيبراني، واستباق الأخطار والتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة لبيان أي خطر يمكن أن ينتج من هجمات محتملة.