تعددت أقنعة نيللي على الشاشة، وسجلت رقماً قياسياً بتواجدها في "بلاتوهات” التصوير، وأصبح الفن حياتها، وصقلت موهبتها خلال تجربتها السينمائية، وتقمصت شخصيات متباينة، وتراوحت أدوارها بين الكوميديا والتراجيديا، وتميزت بأدائها التلقائي، وتراكمت لديها خبرات هائلة في فضاء التمثيل.
وأدركت فراشة السينما قيمة الفن في وقتٍ مبكر، وتُعد من النجمات اللواتي يلتزمن بموعد التصوير، وكانت أول مَنْ يحضر إلى "البلاتوه”، وتُراجِع دورها جيدًا قبل أن تبدأ في أداء الدور، وتتقمص الشخصية بوعي شديد، ما حفَّز زملاءها للإجادة، حتى لا تخطف منهم الكاميرا، وهو أيضًا ما جعل المخرجين يرشحونها لبطولة أعمالهم، ولا يجدون صعوبة في التعامل معها.
والتقت النجمة الحسناء بأجيال مختلفة من النجوم، منهم فريد شوقي ومحمود ياسين ونور الشريف وحسين فهمي ومحمود عبدالعزيز، وشاركت بالتمثيل في أعمال فنية عديدة مع نجمات الخمسينيات والستينيات، منهن هند رستم وشادية ومريم فخرالدين ونادية لطفي ونبيلة عبيد.
كما جسَّدت نيللي على الشاشة، شخصيات كتبها كبار الأدباء، مثل أدوارها في "الشحاذ” للأديب العالمي نجيب محفوظ”، و”الرجل الذي فقّد ظله” للروائي فتحي غانم، و”غابة من السيقان” للأديب الكبير إحسان عبدالقدوس، و”حادث النصف متر” للكاتب صبري موسى، فضلًا عن أعمال مقتبسة من الأدب العالمي، مثل "سيدتي الجميلة” أو "بيغماليون” للكاتب الإنكليزي الأيرلندي جورج برنارد شو. الفراشة والرقابة
اقتحمت نيللي عالم الأدوار الجريئة، وظهرت كضيفة شرف في فيلم "قاع المدينة” عام 1974، قصة الأديب يوسف إدريس وإخراج حسام الدين مصطفى، وبطولة نادية لطفي ومحمود ياسين وتوفيق الدقن وجورج سيدهم.
وأثار هذا الفيلم جدلًا كبيرًا، وتعرَّض لصدامٍ مع الرقابة، التي حذفت منه بعض اللقطات، ولم تظهر نيللي سوى في مشاهد قليلة.
وفي نفس العام، التقت نيللي مرة أخرى بالمخرج حسام الدين مصطفى في "غابة من السيقان”، قصة الأديب إحسان عبدالقدوس، ولعبت فيه دور "نيفين” أمام ميرفت أمين ومحمود ياسين ومحمود عبدالعزيز، وسمير صبري وعزة كمال.
سؤال في الحب
وشاركت نيللي في بطولة ستة أفلام في عام 1975، أولها "سؤال في الحب”، تأليف فاروق صبري وإخراج هنري بركات، ولعبت دور "ياسمين” أمام كوكبة من النجوم.
النشالة والشريف
ودخلت فراشة السينما إلى مغامرة جديدة، حين قامت ببطولة فيلم "سيدتي الجميلة”، إخراج حلمي رفلة، ولعبت دور "النشّالة بلبل” أمام محمود ياسين وعماد حمدي وعمر خورشيد وحسن مصطفى ونجم الكوميديا حسن علاء الدين (شوشو) ومجموعة من نجوم السينما اللبنانية.
وهذا العمل مقتبس عن مسرحية "بيغماليون” للكاتب جورج برنارد شو، وسبق تقديمه بذات العنوان على المسرح، بطولة شويكار وفؤاد المهندس وإخراج حسن عبدالسلام، إلا أن الفيلم لم يحقق نجاحًا جماهيريًا مماثلًا للمسرحية التي عُرِضَت في عام 1959، واستمر عرضها لعدة مواسم متتالية.
وعادت نيللي إلى الاستعراض والغناء في فيلم "امرأتان” إخراج حسن رمزي، وشارك في البطولة أحمد مظهر ونور الشريف وهدى رمزي وعماد حمدي وعبدالرحمن أبوزهرة وسهير زكي ومحمد الدفراوي، ووضع الموسيقى والألحان حلمي بكر وحسن أبوزيد.
والفيلم مقتبس عن رواية للأديب الأيرلندي أوسكار وايلد.
ياسمين والدكتور
والتقت نيللي بالمخرج حسام الدين مصطفى في فيلم "نساء ضائعات”، تأليف فيصل ندا، وشارك في البطولة سميرة أحمد وحسن يوسف وعادل أدهم وناهد يسري، وغسان مطر.
واستطاع الكاتب فيصل ندا أن يقنع فراشة السينما، بالعودة إلى عالم الكوميديا، وشاركت مع محمد عوض ووحيد سيف بطولة فيلم "صائد النساء” إخراج عبدالرحمن شكري، وقد عُرض الفيلم في أغسطس 1975، لكنه لم يصمد طويلًا في دور العرض. شِلة الأنس
وانحسرت موجة انتشار فراشة السينما في عام 1976، وظهرت في فيلمين فقط، الأول "شلة الإنس” قصة الدكتور مصطفى محمود وإخراج يحيى العلمي، وشارك في البطولة مجموعة من النجوم، منهم نور الشريف وعزت العلايلي وهدى سلطان وعماد حمدي ومحمد رضا ومحمود شكوكو.
وتدور قصة الفيلم حول طالب جامعي يُدعى "سعد” يسكن في أحد الأحياء الشعبية، ولديه طموحات في الخروج من براثن الفقر، ويرفض الزواج من خطيبته "فاطمة” ويبحث بعد تخرجه عن مسكن آخر، ويعمل في مستشفى خاص، ويتطلع للزواج من ابنة طبيب مشهور.
أما الفيلم الثاني فهو "الحساب يا مدموازيل” تأليف عدلي فهيم وإخراج أنور الشناوي، وبطولة لبلبة وزيزي البدراوي وعماد حمدي وسمية الألفي، ويعتبر أول فيلم يجمع نيللي بابنة عمها لبلبة. وتدور أحداثه حول مجموعة من الفتيات، يقمن بعد انتهاء الدراسة بالعمل في إحدى الكافتيريات، وتعاني "سلمى” بسبب معاملة شقيقها "أحمد” السيئة، وترفض الزواج من الشاب الثري "خالد”، بينما تفقد "زيزي” الثقة في الرجال بسبب خداع أحدهم لها، وتشعر "سميرة” بالحزن لفقدان زوجها في حرب أكتوبر (1973)، وتمضي الحياة بالفتيات الثلاث بين صراع ورغبة في تحقيق حياة أفضل. وعادت نيللي للظهور في خمسة أفلام عام 1977، أولها "الدموع في عيون ضاحكة”، قصة صالح جودت، وجسّدت فيه شخصية فنانة استعراضية تُدعى "نونو” أمام رشدي أباظة ومريم فخر الدين وحسن مصطفى ومحمد خيري ويوسف فخر الدين وإنعام سالوسة. ويدور الفيلم حول دكتور متخصص في علم الاجتماع يتعرف على فنانة، ويطلب منها أن تترك عملها، لكنها تكتشف خديعته، وأنه يُجري عليها تجارب فتعود إلى عملها مرة أخرى، ويشعر خيرت بالحب نحوها، فيتفق معها على الزواج.
وشاركت نيللي في بطولة "البنت الحلوة الكدابة” أمام محمود عبدالعزيز وسعيد صالح وسمير غانم. والفيلم من تأليف فيصل ندا وإخراج زكي صالح،
وفي "عذراء ولكن” إخراج سيمون صالح، لعبت دور فتاة "ناهد” تحاول أن تشق طريقها نحو المستقبل، وترسم صورة مثالية لفتى أحلامها، وتواجه اختبارات صعبة في اختيار الزوج المناسب، وشارك في بطولة الفيلم سمير صبري ومريم فخرالدين ومصطفى فهمي وسهير زكي.
أهلا يا كابتن
وتعاونت النجمة المتألقة مع مجموعة من المخرجين الشباب، خلال فترة السبعينيات، منهم المخرج المتميز محمد عبدالعزيز، وشاركت في بطولة فيلم "أهلًا يا كابتن” أمام سمير صبري وسناء جميل وعماد حمدي وعبدالمنعم مدبولي وسمير غانم،
وطارت فراشة السينما إلى فضاء التراجيديا، والتقت في "الاعتراف الأخير” مع النجمة نبيلة عبيد ونور الشريف وصلاح السعدني وأحمد بدير، والفيلم قصة فراج إسماعيل، وفكرة وإخراج أنور الشناوي.
منافسة قوية
تنافست النجمتان نيللي وشادية بقوة على بطولة أفلام تناقش قضايا المرأة، وطرحت اختياراتهما صورة واقعية للمجتمع، واتخذت طابعًا كوميديًا مع مخرجين متميزين منهم محمود ذوالفقار وفطين عبدالوهاب، وظهرت تلك الأعمال في فترة الستينيات، وكشفت عن موهبة "الفراشة والدلوعة” في تجسيد شخصيات الزوجة العاملة والأم والطالبة، وشكلت رصيدًا مهمًا في مشوارهما الفني.
والطريف أن الفنان صلاح ذو الفقار "زوج شادية” شارك نيللي بطولة 7 أفلام ذات طابع كوميدي اجتماعي، منها "صباح الخير يا زوجتي العزيزة” عام 1969 و”دنيا” عام 1974، وكلاهما من إخراج عبدالمنعم شكري، وفيلم "لحظة ضعف” عام 1981، إخراج سيد طنطاوي.
وفي المقابل، قدّم ذو الفقار مع شادية والمخرج فطين عبدالوهاب مجموعة من أفلام الكوميديا الاجتماعية، منها "مراتي مدير عام”1966) )، و”كرامة زوجتي” (1967) و”عفريت مراتي” (1968).
واستمرت رحلة نيللي خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات، وقدمت مجموعة من أفلام "المرأة والمجتمع”، وقدمت شخصية الفتاة المتحررة في فيلم "عيب يا لولو عيب” (1978) إخراج سيد طنطاوي، وشارك في البطولة عادل إمام وعزت العلايلي ومحمود عبد العزيز، ولعبت دور "وفاء” في فيلم "حادث النصف متر” قصة الأديب صبري موسى وإخراج أشرف فهمي وبطولة محمود ياسين وسعيد صالح ومجدي وهبة وتوفيق الدقن وصلاح نظمي.
وروت فراشة السينما موقفًا لا تنساه مع عادل إمام، حين اتفقت على بطولة فيلم "الغول” عام 1983، وطلب أحد النجوم أن يتصدّر اسمه ملصق الفيلم، واعتذرت للمخرج سمير سيف عن استكمال التصوير، لأنها اعتادت أن يسبق اسمها نجوم الأفلام، ما دفع هذا النجم للانسحاب من العمل.
وحين عرض المخرج سمير سيف هذا الدور على عادل إمام، وافق الأخير من دون تردد، لأن بطلة الفيلم نيللي، وبالفعل استؤنف تصوير الفيلم مرة أخرى، وشارك في البطولة النجم الكبير فريد شوقي، وحقق "الغول” نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، ويعد من أهم أفلام نيللي خلال مشوارها الفني.
تفاصيل الخلاف بين نيللي وياسين، بدأت باعتراض النجم الراحل على أداء دور لا يليق بها، وكان يريدها أن تمثل شخصية أخرى "ممرضة” ولكنها اختارت التحدي، وأسند لها المخرج أحمد يحيى دور الزوجة المتسلطة "إيناس” وأثناء تصوير الفيلم، ظل ياسين على موقفه، ولكنهما تصالحا في النهاية.
ويحكي الفيلم عن "إيناس” وزوجها "الدكتور جلال”، ولكن الغيرة تتسلل إلى قلبها، وتقرر أن تجعل حياته جحيمًا، فتشككه في أبوته لابنهما "هشام” ويصاب "جلال” بصدمة عصبية، ويفقد الذاكرة والقدرة على النطق.
ويعتبر دور "إيناس” في "العذاب امرأة” من أهم أدوارها على الشاشة، وأشاد به النقاد والجمهور، لا سيما مشهد المواجهة، وتلقيها وابلا من الصفعات المتلاحقة. .
وأدركت فراشة السينما قيمة الفن في وقتٍ مبكر، وتُعد من النجمات اللواتي يلتزمن بموعد التصوير، وكانت أول مَنْ يحضر إلى "البلاتوه”، وتُراجِع دورها جيدًا قبل أن تبدأ في أداء الدور، وتتقمص الشخصية بوعي شديد، ما حفَّز زملاءها للإجادة، حتى لا تخطف منهم الكاميرا، وهو أيضًا ما جعل المخرجين يرشحونها لبطولة أعمالهم، ولا يجدون صعوبة في التعامل معها.
والتقت النجمة الحسناء بأجيال مختلفة من النجوم، منهم فريد شوقي ومحمود ياسين ونور الشريف وحسين فهمي ومحمود عبدالعزيز، وشاركت بالتمثيل في أعمال فنية عديدة مع نجمات الخمسينيات والستينيات، منهن هند رستم وشادية ومريم فخرالدين ونادية لطفي ونبيلة عبيد.
كما جسَّدت نيللي على الشاشة، شخصيات كتبها كبار الأدباء، مثل أدوارها في "الشحاذ” للأديب العالمي نجيب محفوظ”، و”الرجل الذي فقّد ظله” للروائي فتحي غانم، و”غابة من السيقان” للأديب الكبير إحسان عبدالقدوس، و”حادث النصف متر” للكاتب صبري موسى، فضلًا عن أعمال مقتبسة من الأدب العالمي، مثل "سيدتي الجميلة” أو "بيغماليون” للكاتب الإنكليزي الأيرلندي جورج برنارد شو.
اقتحمت نيللي عالم الأدوار الجريئة، وظهرت كضيفة شرف في فيلم "قاع المدينة” عام 1974، قصة الأديب يوسف إدريس وإخراج حسام الدين مصطفى، وبطولة نادية لطفي ومحمود ياسين وتوفيق الدقن وجورج سيدهم.
وأثار هذا الفيلم جدلًا كبيرًا، وتعرَّض لصدامٍ مع الرقابة، التي حذفت منه بعض اللقطات، ولم تظهر نيللي سوى في مشاهد قليلة.
وفي نفس العام، التقت نيللي مرة أخرى بالمخرج حسام الدين مصطفى في "غابة من السيقان”، قصة الأديب إحسان عبدالقدوس، ولعبت فيه دور "نيفين” أمام ميرفت أمين ومحمود ياسين ومحمود عبدالعزيز، وسمير صبري وعزة كمال.
سؤال في الحب
وشاركت نيللي في بطولة ستة أفلام في عام 1975، أولها "سؤال في الحب”، تأليف فاروق صبري وإخراج هنري بركات، ولعبت دور "ياسمين” أمام كوكبة من النجوم.
النشالة والشريف
ودخلت فراشة السينما إلى مغامرة جديدة، حين قامت ببطولة فيلم "سيدتي الجميلة”، إخراج حلمي رفلة، ولعبت دور "النشّالة بلبل” أمام محمود ياسين وعماد حمدي وعمر خورشيد وحسن مصطفى ونجم الكوميديا حسن علاء الدين (شوشو) ومجموعة من نجوم السينما اللبنانية.
وهذا العمل مقتبس عن مسرحية "بيغماليون” للكاتب جورج برنارد شو، وسبق تقديمه بذات العنوان على المسرح، بطولة شويكار وفؤاد المهندس وإخراج حسن عبدالسلام، إلا أن الفيلم لم يحقق نجاحًا جماهيريًا مماثلًا للمسرحية التي عُرِضَت في عام 1959، واستمر عرضها لعدة مواسم متتالية.
وعادت نيللي إلى الاستعراض والغناء في فيلم "امرأتان” إخراج حسن رمزي، وشارك في البطولة أحمد مظهر ونور الشريف وهدى رمزي وعماد حمدي وعبدالرحمن أبوزهرة وسهير زكي ومحمد الدفراوي، ووضع الموسيقى والألحان حلمي بكر وحسن أبوزيد.
والفيلم مقتبس عن رواية للأديب الأيرلندي أوسكار وايلد.
ياسمين والدكتور
والتقت نيللي بالمخرج حسام الدين مصطفى في فيلم "نساء ضائعات”، تأليف فيصل ندا، وشارك في البطولة سميرة أحمد وحسن يوسف وعادل أدهم وناهد يسري، وغسان مطر.
واستطاع الكاتب فيصل ندا أن يقنع فراشة السينما، بالعودة إلى عالم الكوميديا، وشاركت مع محمد عوض ووحيد سيف بطولة فيلم "صائد النساء” إخراج عبدالرحمن شكري، وقد عُرض الفيلم في أغسطس 1975، لكنه لم يصمد طويلًا في دور العرض. شِلة الأنس
وانحسرت موجة انتشار فراشة السينما في عام 1976، وظهرت في فيلمين فقط، الأول "شلة الإنس” قصة الدكتور مصطفى محمود وإخراج يحيى العلمي، وشارك في البطولة مجموعة من النجوم، منهم نور الشريف وعزت العلايلي وهدى سلطان وعماد حمدي ومحمد رضا ومحمود شكوكو.
وتدور قصة الفيلم حول طالب جامعي يُدعى "سعد” يسكن في أحد الأحياء الشعبية، ولديه طموحات في الخروج من براثن الفقر، ويرفض الزواج من خطيبته "فاطمة” ويبحث بعد تخرجه عن مسكن آخر، ويعمل في مستشفى خاص، ويتطلع للزواج من ابنة طبيب مشهور.
أما الفيلم الثاني فهو "الحساب يا مدموازيل” تأليف عدلي فهيم وإخراج أنور الشناوي، وبطولة لبلبة وزيزي البدراوي وعماد حمدي وسمية الألفي، ويعتبر أول فيلم يجمع نيللي بابنة عمها لبلبة. وتدور أحداثه حول مجموعة من الفتيات، يقمن بعد انتهاء الدراسة بالعمل في إحدى الكافتيريات، وتعاني "سلمى” بسبب معاملة شقيقها "أحمد” السيئة، وترفض الزواج من الشاب الثري "خالد”، بينما تفقد "زيزي” الثقة في الرجال بسبب خداع أحدهم لها، وتشعر "سميرة” بالحزن لفقدان زوجها في حرب أكتوبر (1973)، وتمضي الحياة بالفتيات الثلاث بين صراع ورغبة في تحقيق حياة أفضل. وعادت نيللي للظهور في خمسة أفلام عام 1977، أولها "الدموع في عيون ضاحكة”، قصة صالح جودت، وجسّدت فيه شخصية فنانة استعراضية تُدعى "نونو” أمام رشدي أباظة ومريم فخر الدين وحسن مصطفى ومحمد خيري ويوسف فخر الدين وإنعام سالوسة. ويدور الفيلم حول دكتور متخصص في علم الاجتماع يتعرف على فنانة، ويطلب منها أن تترك عملها، لكنها تكتشف خديعته، وأنه يُجري عليها تجارب فتعود إلى عملها مرة أخرى، ويشعر خيرت بالحب نحوها، فيتفق معها على الزواج.
وشاركت نيللي في بطولة "البنت الحلوة الكدابة” أمام محمود عبدالعزيز وسعيد صالح وسمير غانم. والفيلم من تأليف فيصل ندا وإخراج زكي صالح،
وفي "عذراء ولكن” إخراج سيمون صالح، لعبت دور فتاة "ناهد” تحاول أن تشق طريقها نحو المستقبل، وترسم صورة مثالية لفتى أحلامها، وتواجه اختبارات صعبة في اختيار الزوج المناسب، وشارك في بطولة الفيلم سمير صبري ومريم فخرالدين ومصطفى فهمي وسهير زكي.
أهلا يا كابتن
وتعاونت النجمة المتألقة مع مجموعة من المخرجين الشباب، خلال فترة السبعينيات، منهم المخرج المتميز محمد عبدالعزيز، وشاركت في بطولة فيلم "أهلًا يا كابتن” أمام سمير صبري وسناء جميل وعماد حمدي وعبدالمنعم مدبولي وسمير غانم،
وطارت فراشة السينما إلى فضاء التراجيديا، والتقت في "الاعتراف الأخير” مع النجمة نبيلة عبيد ونور الشريف وصلاح السعدني وأحمد بدير، والفيلم قصة فراج إسماعيل، وفكرة وإخراج أنور الشناوي.
منافسة قوية
تنافست النجمتان نيللي وشادية بقوة على بطولة أفلام تناقش قضايا المرأة، وطرحت اختياراتهما صورة واقعية للمجتمع، واتخذت طابعًا كوميديًا مع مخرجين متميزين منهم محمود ذوالفقار وفطين عبدالوهاب، وظهرت تلك الأعمال في فترة الستينيات، وكشفت عن موهبة "الفراشة والدلوعة” في تجسيد شخصيات الزوجة العاملة والأم والطالبة، وشكلت رصيدًا مهمًا في مشوارهما الفني.
والطريف أن الفنان صلاح ذو الفقار "زوج شادية” شارك نيللي بطولة 7 أفلام ذات طابع كوميدي اجتماعي، منها "صباح الخير يا زوجتي العزيزة” عام 1969 و”دنيا” عام 1974، وكلاهما من إخراج عبدالمنعم شكري، وفيلم "لحظة ضعف” عام 1981، إخراج سيد طنطاوي.
وفي المقابل، قدّم ذو الفقار مع شادية والمخرج فطين عبدالوهاب مجموعة من أفلام الكوميديا الاجتماعية، منها "مراتي مدير عام”1966) )، و”كرامة زوجتي” (1967) و”عفريت مراتي” (1968).
واستمرت رحلة نيللي خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات، وقدمت مجموعة من أفلام "المرأة والمجتمع”، وقدمت شخصية الفتاة المتحررة في فيلم "عيب يا لولو عيب” (1978) إخراج سيد طنطاوي، وشارك في البطولة عادل إمام وعزت العلايلي ومحمود عبد العزيز، ولعبت دور "وفاء” في فيلم "حادث النصف متر” قصة الأديب صبري موسى وإخراج أشرف فهمي وبطولة محمود ياسين وسعيد صالح ومجدي وهبة وتوفيق الدقن وصلاح نظمي.
موقف لا تنساه فراشة السينما مع الزعيم عادل إمام
عرفت نيللي طريقها إلى النجومية، منذ كانت طفلة صغيرة، وظهر اسمها على "أفيشات الأفلام” يسبق نجوم الخمسينيات، واستمرت رحلة التألق كبطلة سينمائية، واشتهرت في الوسط الفني بالتزامها الشديد أثناء فترة التصوير، وظهر في أفلامها الكثير من الفنانين الشباب، وأصبحوا نجومًا لامعة.وروت فراشة السينما موقفًا لا تنساه مع عادل إمام، حين اتفقت على بطولة فيلم "الغول” عام 1983، وطلب أحد النجوم أن يتصدّر اسمه ملصق الفيلم، واعتذرت للمخرج سمير سيف عن استكمال التصوير، لأنها اعتادت أن يسبق اسمها نجوم الأفلام، ما دفع هذا النجم للانسحاب من العمل.
وحين عرض المخرج سمير سيف هذا الدور على عادل إمام، وافق الأخير من دون تردد، لأن بطلة الفيلم نيللي، وبالفعل استؤنف تصوير الفيلم مرة أخرى، وشارك في البطولة النجم الكبير فريد شوقي، وحقق "الغول” نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، ويعد من أهم أفلام نيللي خلال مشوارها الفني.
أزمة مع محمود ياسين في كواليس «العذاب امرأة»
شاركت الفنانة نيللي مع النجم محمود ياسين في أعمال فنية عدة، ولكن فراشة السينما تعتز بتجربتها في فيلم "العذاب امرأة” (1977)، وتعتبره من الأفلام القريبة إلى قلبها، وشهدت كواليس هذا الشريط السينمائي أزمة بين النجمين، حول تجسيدها لشخصية امرأة شريرة.تفاصيل الخلاف بين نيللي وياسين، بدأت باعتراض النجم الراحل على أداء دور لا يليق بها، وكان يريدها أن تمثل شخصية أخرى "ممرضة” ولكنها اختارت التحدي، وأسند لها المخرج أحمد يحيى دور الزوجة المتسلطة "إيناس” وأثناء تصوير الفيلم، ظل ياسين على موقفه، ولكنهما تصالحا في النهاية.
ويحكي الفيلم عن "إيناس” وزوجها "الدكتور جلال”، ولكن الغيرة تتسلل إلى قلبها، وتقرر أن تجعل حياته جحيمًا، فتشككه في أبوته لابنهما "هشام” ويصاب "جلال” بصدمة عصبية، ويفقد الذاكرة والقدرة على النطق.
ويعتبر دور "إيناس” في "العذاب امرأة” من أهم أدوارها على الشاشة، وأشاد به النقاد والجمهور، لا سيما مشهد المواجهة، وتلقيها وابلا من الصفعات المتلاحقة. .