حذر رئيس الأركان الأميركي، مارك ميلي، من أن القوات الأوكرانية لن تكون قادرة على استعادة أراضيها بالكامل من روسيا هذا العام.
وأكد ميلي، لموقع «دفاع 1»، أن خطط الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، لاحتلال جميع المناطق على طول حدود عام 1991 مهمة عسكرية جادة وصعبة، لكنها ليست مستحيلة».
ورغم تعهد زيلينسكي بهزيمة «الشر الروسي وعدم مسامحة مرتكبي المجازر» في الذكرى الأولى لانسحاب القوات الروسية من بوتشا، قال رئيس الأركان الأميركي: «أستبعد أن تنجح القوات الأوكرانية في تحرير جميع أراضيها العام الحالي»، مبيناً أن «روسيا فشلت استراتيجياً وعملياً في أوكرانيا، والآن هي تفشل تكتيكياً أيضاً».
والأسبوع الماضي، وصف ميلي رغبة زيلينسكي في استعادة شبه جزيرة القرم بأنها متطرفة، مشدداً على أن واشنطن ليست في حالة حرب مع روسيا، ولكنها فقط «تساعد أوكرانيا في القتال من أجل وحدة أراضيها».
ومع تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن، أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو، أمس، زيادة في إنتاج جميع أنواع الأسلحة العادية منها والأسلحة العالية الدقة، بما يضمن إنجاز المهام المحددة.
وبعد رفض «الكرملين» دعوته للهدنة وإطلاق حوار بلا شروط مع كييف، أكد رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، أمس ، أنه بوسع روسيا وضع صواريخ نووية عابرة للقارات على أراضيه لحمايتها من غزو الغرب.
واعتبر لوكاشينكو، في خطاب أمام المئات من المسؤولين والمشرعين على مدار أكثر من ثلاث ساعات، أن قرار نظيره الروسي فلاديمير بوتين نشر أسلحة نووية تكتيكية، هدفه حماية بيلاروسيا وضمان السلام لشعبها وليس ترهيباً أو ابتزازاً لأحد.
ورغم تأكيد بوتين يوم السبت أن الصواريخ النووية التكتيكية ستظل تحت سيطرته، شدد لوكاشينكو على أنه يمكنه استخدامها مع كل الوسائل إذا تعرضت بيلاروسيا لتهديد بالدمار.
وقال لوكاشينكو: «ثقوا في كلامي، لم أخدعكم قط. إنهم يعدون لغزونا وتدمير دولتنا، وسنحمي سيادتنا واستقلالنا بكل الوسائل، بما في ذلك الترسانة النووية».
وأمام مجلس الأمن، حث نائب مندوب الصين الدائم جينغ شوانغ الصين القوى الكبرى على سحب الأسلحة النووية المنتشرة في الخارج، وإلغاء الاتفاقيات ذات الصلة مع الدول المضيفة بهدف الحد من مخاطر نشوب حرب نووية.