لقاء بين السيسي والأسد خلال أسابيع
• مصر تستقبل المقداد وتتمسك بالإجماع لإعادة مقعد سورية في «الجامعة»
في لقاءٍ عزز السياسة المصرية الرامية لاستعادة العلاقات مع سورية وتركيا، أجرى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد زيارة رسمية للقاهرة أمس، هي الأولى منذ بدء الأزمة السورية، وأجرى خلالها مباحثات ثنائية مع نظيره المصري سامح شكري، في خطوة تعزز فرص استعادة العلاقات المباشرة بين البلدين اللذين تربطهما علاقات استراتيجية من طبيعة خاصة، وذلك بعد جمود في العلاقات استمر نحو عقد.
لقاء شكري والمقداد تناول مستقبل العلاقات بين البلدين، والعمل على استعادتها بشكل طبيعي، بما في ذلك ترتيب عقد قمة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وبشار الأسد خلال الأسابيع المقبلة، مع مناقشة إمكانية عودة مقعد سورية المجمّد في الجامعة العربية إلى الحكومة السورية، خلال القمة العربية المقبلة والمقررة في السعودية مايو المقبل.
والتقى شكري نظيره السوري في مبنى وزارة الخارجية المطل على كورنيش النيل بالقاهرة، قريباً من مقر جامعة الدول العربية، ويعد عودة سورية إلى الجامعة من أهم الملفات العربية، إذ تقود كل من الجزائر والعراق هذه الجهود، بينما قالت مصادر مصرية مطلعة لـ «الجريدة»، إن مصر لا تمانع عودة سورية إلى الجامعة حال تحقق توافق عربي.
لقاء المقداد وشكري هو الثاني لهما، عقب زيارة شكري لكل من سورية وتركيا فبراير الماضي، للتعزية في ضحايا الزلزال المدمر في البلدين، وشهدت الزيارة لقاءً علنياً جمع شكري بالرئيس الأسد، في أول لقاءٍ له مع مسؤول مصري رفيع بصورة علنية منذ اندلاع أحداث الأزمة السورية في 2011، كما أن زيارة المقداد هي أول زيارة لوزير خارجية سوري منذ زيارة وليد المعلم في 2009..