بحذر شديد، سعت اليابان والصين الى محاولة إيجاد أرضية مشتركة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وعسكرة منطقة شمال وجنوب شرق آسيا، إذ أجرى وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي زيارة الى بكين هي الأولى على هذا المستوى منذ 2019، التقى خلالها رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، ووزير الخارجية تشين غانغ، وكبير مسؤولي السياسة الخارجية الصيني وانغ يي. وحث وزير الخارجية الصيني هاياشي على تعزيز الحوار والتعاون والمساعدة في إدارة الخلافات، مناشدا اليابان «الفهم الصحيح للصين». وطالب تشين اليابان بـ «إظهار الحكمة السياسية» في العمل مع الصين لتحسين التقارب وإدارة الخلافات وإزالة العقبات وتقليص الأعباء على العلاقات الثنائية. وقال الوزير الصيني في إشارة واضحة إلى تحالف اليابان مع الولايات المتحدة: «في ظل التباين والاختلاف، فإن تشكيل تكتلات، والصراخ والضغط لا تساعد على حل المشكلات، ولكنه سيؤدي فحسب إلى تعميق التباعد». وبالنظر إلى قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع بالعالم «جي 7» المنتظرة في مايو المقبل في مدينة هيروشيما اليابانية وإلى رئاسة اليابان للمجموعة حاليا، أعرب وزير الخارجية الصيني عن أمله أن تحدد طوكيو «نبرة الاجتماع والتوجه به على نحو صائب».

يشار إلى أن هناك تخوفات لدى القيادة في بكين من احتمالية أن يتخذ اجتماع مجموعة السبع اتجاها ضد الصين.

Ad