على ضفاف مقرن النيلين بالعاصمة الخرطوم يوجد «استنارة كافيه»، وهو مقهى نشأ خلال وقت قريب، ويديره بالكامل أشخاص من ذوي الإعاقة السمعية، في تجربة جديدة وغير مسبوقة حظيت بتفاعل واسع في المشهد السوداني، لأنه يمثّل شمعة في واقع مظلم تعيشه هذه الشريحة الاجتماعية المهمة.

وقال موقع سكاي نيوز، اليوم، إن المقهى يمتاز بهدوئه الشديد، فلا صوت يعلو هناك، فلغة الإشارة هي المتحكم في نشاط الكافيه، وهو الشيء الذي جعله جاذباً لمحبّي السكون، فشكّل منتدى جامعاً ومحطة تلاقٍ مهمة لقاطني مقرن النيلين؛ سواء الأشخاص العاديون أو «أصحاب الهمم».

وعند مدخل الكافيه شباب في مقتبل العمر من ذوي الإعاقة السمعية (الصم)، يستقبلون الزبائن بابتسامة عريضة، قبل أن يعرضوا عليهم الخدمات التي يقدّمها المقهى من مشروبات ساخنة وباردة ومعجنات، وبعض الأطعمة السودانية.
Ad