علمت «الجريدة» أن شاشة العرض الرقمية التي استحدثتها وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة بإدارة الجمعيات الخيرية والمبرّات، خلال المشروع الـ 20 لجمع التبرعات في رمضان، والتي تفرض الوزارة من خلالها رقابة لحظية صارمة على المبالغ المجموعة، أظهرت تدنياً غير مسبوق بإجمالي التبرعات مقارنة بالسنوات الخمس الماضية، لاسيما مع انقضاء العشر الأولى من الشهر الفضيل.

ووفقاً لمصادر «الشؤون»، فإنّ الشاشة، التي تُعدّ أبرز مميزات وإيجابيات الأنظمة الآلية التي أطلقتها الوزارة أخيراً وربطتها إلكترونياً بجمعيات النفع العام (الأهلية والخيرية)، أشارت إلى أن إجمالي المبالغ المجموعة، حتى أمس، بواسطة الجهات الخيرية المشاركة في المشروع لم تتجاوز 3 ملايين دينار، مرجعةً السبب وراء ذلك إلى مخالفة بعض الجهات الخيرية المشاركة في المشروع لتعميم الوزارة الذي ألزم رؤساء مجالس إدارة الجمعيات بضرورة إدخال الحصيلة اليومية للتبرعات طوال شهر رمضان إلى النظام الآلي، والعمل على تحديث البيانات الخاصة بالجمع بشكل يومي.

Ad

وتوقّعت المصادر أن تلحق «الشؤون» تعميمها السالف ذكره، بآخر تستعجل خلاله الجهات الخيرية المشاركة في المشروع بضرورة إدخال حصيلة تبرعاتها المتأخرة إلى النظام الآلي، بما يتيح للوزارة متابعة وقتية لكل دينار يُجمع ضمن «تبرعات رمضان»، مشددة على أنه في حالة عدم الالتزام ستتخذ الوزارة الإجراءات اللازمة بحق الجمعيات غير المطبّقة للتعاميم.

في موضوع آخر، علمت «الجريدة» أن وزارة الشؤون بصدد اصدار قرار إداري بتشكيل لجنة لتنظيم ومتابعة شؤون ومشروعات الجمعيات الخيرية المشهرة في البلاد، بهدف مراقبة تلك المشروعات منذ بداية من تقديمها والموافقة عليها واعتماد إطلاقها، مروراً بتنفيذها على النحو الأمثل، والتأكد من عدم مخالفتها الضوابط والاشتراطات المنظمة للعمل الخيري وقرارات مجلس الوزراء والقرارات الوزارية الصادرة بهذا الصدد، وصولا إلى انتهاء مدة ترخيص المشروع وتقديم الجهة الخيرية تقريرا ماليا وكشف حساب بنكي إلى الإدارة المختصة يوضح حصيلته.