احتفاء مصري بــ «سحور جدة» بين السيسي وبن سلمان
احتفى نواب مصريون ووسائل إعلام مصرية، اليوم ، باللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان على مائدة السحور في جدة ليل الأحد ـ الاثنين، والذي جاء بعد توتر في العلاقات بين البلدين.
وقال النائب البرلماني مصطفى بكري، في تغريدة على «تويتر»، إن الزيارة بمنزلة «صفعة قوية في مواجهة من راهنوا على وضع العراقيل أمام هذه العلاقات، وتناسوا أننا شعب واحد ينتمي لأمة واحدة، العلاقة المصرية - السعودية ستبقى راسخة، ولن يستطيع كائن من كان أن يفسد هذه العلاقة»، لافتاً إلى أن اللقاء بحث بعض القضايا الإقليمية من ضمنها القضية الفلسطينية، وعودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية.
بدوره، ثمن النائب المصري علاء عابد، اللقاء الأخوي الذي جمع الزعيمين، معتبراً أنه يدل على «العلاقة القوية، والمستقبل المشترك والروابط التاريخية التي تجمعنا»، مضيفاً أن العلاقات المصرية ـ السعودية تشهد تطوراً ملحوظاً في ظل سعي الجانبين إلى توطيدها من خلال الشراكة والتعاون في مختلف المجالات، سواء الاقتصادية أو الأمنية أو السياسية، فضلاً عن توسيع نطاق الاستثمار بين البلدين.
وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، قالت إنه «جرى خلال اللقاء الأخوي، استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون المشترك وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، إضافة إلى بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك».
بدوره، صرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، بأن الزعيمين أشادا بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات، وأشارا إلى أهمية الزيارة في مواصلة تطوير هذه العلاقات الأخوية، وأكدا الحرص المتبادل على تعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، إضافة إلى مواصلة التنسيق والتشاور تجاه التطورات والقضايا الإقليمية والدولية.
وفور اللقاء كتب الرئيس المصري على حساباته الرسمية على مواقع التواصل: «سعدت بلقاء شقيقي سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، وإنني إذ أعبر عن امتناني وتقديري لحُسن الاستقبال والضيافة، أؤكد على عُمق ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة، وأتطلع لتنميتها وتعزيزها في كافة المجالات، وبما يحقق المصالح المشتركة لبلدينا، وتطلعات شعوبنا العظيمة».
واعتبرت تدوينة السيسي إشارة إلى طي صفحة التوتر بين مصر والسعودية التي ميزت العلاقات منذ مطلع العام الجاري، مع ما قيل إنه طلبات سعودية تتعلق بضمان مناخ استثماري تنافسي في مصر لاستمرار تدفق الاستثمارات السعودية. وتعاملت الصحافة المصرية، اليوم ، مع الزيارة بحفاوة شديدة، إذ نشرت معظم المواقع الإخبارية التابعة للنظام تقارير عن عمق وأهمية العلاقات المصرية ـ السعودية.