طرقت نيللي أبواب المسرح في بداية الستينيات، وانتقلت من "بلاتوه” السينما إلى كواليس فرقة الريحاني، عندما أسند إليها المخرج سراج منير والمؤلف بديع خيري دورًا في مسرحية "إوعى تعكر دمك” مع نجوم الفرقة ماري منيب وميمي شكيب وعادل خيري وعبّاس فارس.
وشعرت الفتاة ذات الثلاثة عشر عامًا، أنها ستمثل لأول مرة، وستواجه الجمهور مباشرة، ولا مجال لأي خطأ، أو إعادة تصوير المشهد، كما يحدث في بلاتوه السينما، ووقتذاك كانت نجمة سينمائية معروفة، وشاركت مع شقيقتها فيروز في بطولة فيلمي "الحرمان” و”عصافير الجنة”.
وفي كواليس فرقة الريحاني، تعرفت إلى أداء تمثيلي مختلف، واهتمام بالبروفات قبل أن يُرفع الستار في ليلة افتتاح المسرحية، وشعرت برهبة قبل اعتلاء خشبة المسرح، وفور ظهورها استقبلها الجمهور بعاصفة من التصفيق، وبعد أن ردت التحية، اندمجت تمامًا في أداء الشخصية، وتكرّر هذا المشهد خلال أيام العرض التالية.
وتعرضت الممثلة الصغيرة، لأصعب اختبار، عندما لعبت دور البطولة في تلك المسرحية، بعد انسحاب الفنانة ميمي شكيب، وشعرت بصعوبة التجربة، وتلقت دعمًا كبيرًا من الفنانة ماري منيب والمؤلف بديغ خيري والمخرج سراج منير، وخلال فترة العرض حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وباتت من أبرز فنانات فرقة الريحاني.
وتعد "إوعى تعكر دمك” من أرشيف فرقة الريحاني، وعُرضت مرة أخرى بعد رحيل نجمها نجيب الريحاني، وحل بدلًا عنه الفنان عادل خيري للقيام بأدوار البطولة، وبعد رحيله في عام 1963، وقع الاختيار على النجم فريد شوقي ليكون بطلًا لعروض الفرقة التي شهدت بداية مشواره الفني. الدلوعة
تعلَّقت نيللي بالمسرح، ولكن تيار سينما الستينيات جرفها بعيدًا عن رائحة الكواليس وليالي العرض المسرحي، وكانت تنتظر فرصة حقيقية للبطولة، وليست بديلة لبطلة أخرى، وقد منحتها التجربة الأولى خبرة تمثيلية من نوع مختلف، وأرادت أن تستثمر موهبتها بشكل جيد، وانتظرت حتى تأتي الفرصة المرتقبة.
وفي عام 1969، كانت نيللي على موعد مع انطلاقة مسرحية أخرى، وشاركت مع النجم فريد شوقي في المسرحية الكوميدية "الدلوعة”، تأليف بديع خيري، وإخراج حافظ أمين، وبطولة ماري منيب وأبوبكر عزت وسعاد حسين وآمال شريف ومحمد الديب، وحققت المسرحية نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وتعد من أعمال فرقة الريحاني التي صورها التلفزيون المصري، وما زالت تحظى بنسبة مشاهدة عالية حين يجري عرضها في القنوات الفضائية، وبسببها أطلق الجمهور لقب "الدلوعة” على نيللي في ذلك الوقت.
وتتناول المسرحية حياة الموظف البسيط "أنور” الذي يعيش مع صديقيه "سفرجل وكناريا”، وذات يوم تتعطل سيارة الفتاة المدللة "فكرية الزعفراني” أمام منزله ويساعدها في إصلاحها، ويقع في حبها، ويتفقان على الزواج لكنه يصطدم برفض والدها الثري، وقد حققت الشخصية نجاحا جماهيريا كبيرا.
وفي الموسم الأول لمسرحية "الدلوعة” عايشت نيللي شخصية "فكرية الزعفراني” على خشبة المسرح وبلاتوه التصوير في نفس الوقت، حين أسند إليها المخرج حسن الصيفي بطولة فيلم "دلع البنات” أمام أمام فريد شوقي ويوسف وهبي، ومحمود المليجي، وتوفيق الدقن، ونبيل الهجرسي.
الفراشة و«المشاغبين»
هذه الممثلة الجميلة التي تنوعت شخصياتها على الشاشة واشتهرت بأداء دور الفتاة الرومانسية والشقية، شاركت في مسرحية "مدرسة المشاغبين” في عام 1971، إخراج جلال الشرقاوي، وسبقت الفنانة سهير البابلي في تجسيد شخصية "المُعلمة عصمت”، وبعد فترة انسحبت فراشة السينما، ومعها الفنان عبدالمنعم مدبولي، ولعب دور "ناظر المدرسة” بدلا منه الفنان حسن مصطفى، واستمر العرض بنجومه عادل إمام، ويونس شلبي، وأحمد زكي وهادي الجيار، ونظيم شعراوي، وعبدالله فرغلي، وسمير ولي الدين.
وبعد مغادرتها "مدرسة المشاغبين” التقت نيللي مع الفنان نور الشريف وعبدالمنعم مدبولي في المسرحية الكوميدية "العيال الطيبين” عام 1972، إخراج حسن عبدالسلام، ودارت أحداثها حول صاحب شركة مقاولات كبيرة، قرر الاستغناء عن جميع موظفيه، ليستخدم العقل الإلكتروني في تنفيذ جميع أعماله، وفي نفس الوقت يحتفل بخطبة ابنته على رجل أعمال لا يهتم بها قدر اهتمامه بالمال والتجارة. سندريلا والمداح
وفي عام 1974، اقتحمت نيللي فضاء المسرح الغنائي، وشاركت في بطولة مسرحيتين، قدمت خلالهما استعراضات غنائية، الأولى بعنوان "سندريلا والمداح”، مع المطرب هاني شاكر ووحيد سيف ومحمد نجم وجمال إسماعيل، وإخراج حسن عبدالسلام، والمسرحية الثانية "كباريه”، تأليف وحيد حامد وإخراج جلال الشرقاوي، وشارك في بطولتها سعيد صالح وعمر خورشيد وعبدالله فرغلي، ووضع الموسيقى والألحان الموسيقار علي إسماعيل، وحقق العملان نجاحًا كبيرًا.
وابتعدت نيللي عن المسرح فترة طويلة، لتعود إلى خشبته مجددا في عام 1990، من خلال المسرحية الاستعراضية "سوق الحلاوة”، تأليف أحمد هيكل وإخراج السيد راضي، وشارك في البطولة عبدالمنعم مدبولي، وميمي جمال، ويوسف منصور، ومحمد الشرقاوي، ولطفي لبيب ومحيي الدين عبدالمحسن، ووضع الموسيقى والألحان الموسيقار محمد نوح.
وتدور أحداث "سوق الحلاوة” حول الفتاة العصامية "شربات” التي تعمل في التجارة، وتكافح للحفاظ على مصالحها، ما يجعلها تبدو كالرجال بالنسبة إلى أغلب الناس، وبظهور "حسن” الشاب الشهم على الساحة وهنا تنقلب حياتها رأسًا على عقب، وتشعر للمرة الأولى أنها بحاجة إلى زوج يشاركها متاعب وأفراح الحياة.
وحققت "سوق الحلاوة” نجاحًا كبيرًا، وتم تصويرها للتلفزيون، ولكن نيللي وفريق المسرحية، فوجئوا بصاحب المسرح يؤجره لإحدى القنوات الفضائية، بينما كانوا يستعدون لتقديم المسرحية، وتوقف العرض من دون سابق إنذار.
وغابت نيللي عن المسرح لمدة عشر سنوات تقريبًا، وعادت مع مسرحيتها الأخيرة في عام 2001 "المدرسين والدروس الخصوصية”، تأليف فيصل ندا وإخراج السيد راضي، وشارك في البطولة وائل نور وأحمد راتب، وتناقش في إطار كوميدي ظاهرة شغلت المجتمع المصري خلال العقود الأخيرة وهي الدروس الخصوصية، وحقق العرض نجاحًا جماهيريًا على مدى موسمين متتاليين.
امتلكت الفنانة نيللي موهبة التمثيل والغناء والأداء الاستعراضي، ولكنها تمنت أن تصبح مطربة محترفة، وتقدم طربًا أصيلًا بجانب أعمالها السينمائية، وجرفها تيار الأفلام والمسرحيات بعيدًا عن تحقيق أمنيتها.
وخلال مشوارها الفني، قدمت العديد من الأغنيات، وشدت بألحان لكبار الملحنين، منهم حلمي بكر وعلي إسماعيل وهاني شنودة ومحمد نوح، وخاضت تجربة الغناء للأطفال في فيلم "اثنين على الهواء”، كلمات الشاعر سيد حجاب، وألحان عمَّار الشريعي.
وتمتلك نيللي ملامح طفولية، وقدرة على تلوين أدائها الصوتي، وغنت أوبريت "وِده مين” لبرنامج الأطفال "أزهار الربيع” وشاركها الأطفال الغناء، وقدمت أغنية "إوعي سيبي اللعبة بتاعتي”، للشاعر صلاح جاهين وألحان هاني شنودة، وأخرج الأوبريت الفنان محمود رحمي، وما زال التلفزيون المصري يستعيد تلك الأغاني في عيدي الربيع والطفولة كل عام، وتحظى بنسبة مشاهدة عالية.
وعن أجرها الذي كان يعطيه لها التلفزيون في فوازير رمضان، أوضحت أنه يصل إلى15 ألف جنيه نظير 30 حلقة، وهذا لا يقدر بسعادتها في تقديم الفوازير، التي لها الفضل الرئيس في شهرتها، والدخول إلى قلوب مشاهدي الشاشة الصغيرة.
وقدمت نيللي "الفوازير” لأعوام متتالية، مع المخرج فهمي عبدالحميد، والمؤلف صلاح جاهين، ومدرب الاستعراضات حسن عفيفي، وعدد كبير من الملحنين الذين شاركوها في مسيرة الفوازير من بينهم سيد مكاوي ومنير مراد وحلمي بكر وهاني شنودة وخالد الأمير وسمير حبيب وإبراهيم رجب.
أما سر تشبيهها بالممثلة جين فوندا، فهو أن البائعة سألت نيللي: "هل أنت ممثلة؟”، فقالت لها: "نعم، وكيف عرفت؟”، فردت عليها: "من طريقتك في اختيار الملابس وألوانها ووقفتك أمام المرآة، وأن جين فوندا كانت هنا منذ يومين وفعلت مثلما فعلتِ”.
وشعرت الممثلة الصغيرة بالرهبة، حين التقت في كواليس المسرح بنجوم فرقة الريحاني، ماري منيب وميمي شكيب وعباس فارس وسعاد حسين ومحمد الديب، ولاقت صعوبة في الأداء وقتها، خاصة أنهم كانوا يستخدمون مصطلحات صعبة، ولكن الفنانة الكبيرة ماري منيب ساعدتها على كيفية حفظ الجُمل والطريقة الصحيحة للأداء.
وتألقت نيللي من خلال دورها الصغير، وأثبتت حضورها على خشبة المسرح، وتجاوب معها الجمهور. وذات يوم اعتذرت الفنانة ميمي شكيب عن دورها، ولعبت نيللي دور البطلة بدلا منها، لقدرتها الفائقة على حفظ جميع شخصيات المسرحية، وتجاوب معها الجمهور، وكانت أول بطولة لها على خشبة المسرح، ولاحقًا قدّمت مع فرقة الريحاني مسرحية "الدلوعة” أمام النجم فريد شوقي، وتتابع مشوارها المسرحي لأكثر من 40 عامًا.
وشعرت الفتاة ذات الثلاثة عشر عامًا، أنها ستمثل لأول مرة، وستواجه الجمهور مباشرة، ولا مجال لأي خطأ، أو إعادة تصوير المشهد، كما يحدث في بلاتوه السينما، ووقتذاك كانت نجمة سينمائية معروفة، وشاركت مع شقيقتها فيروز في بطولة فيلمي "الحرمان” و”عصافير الجنة”.
وفي كواليس فرقة الريحاني، تعرفت إلى أداء تمثيلي مختلف، واهتمام بالبروفات قبل أن يُرفع الستار في ليلة افتتاح المسرحية، وشعرت برهبة قبل اعتلاء خشبة المسرح، وفور ظهورها استقبلها الجمهور بعاصفة من التصفيق، وبعد أن ردت التحية، اندمجت تمامًا في أداء الشخصية، وتكرّر هذا المشهد خلال أيام العرض التالية.
وتعرضت الممثلة الصغيرة، لأصعب اختبار، عندما لعبت دور البطولة في تلك المسرحية، بعد انسحاب الفنانة ميمي شكيب، وشعرت بصعوبة التجربة، وتلقت دعمًا كبيرًا من الفنانة ماري منيب والمؤلف بديغ خيري والمخرج سراج منير، وخلال فترة العرض حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وباتت من أبرز فنانات فرقة الريحاني.
وتعد "إوعى تعكر دمك” من أرشيف فرقة الريحاني، وعُرضت مرة أخرى بعد رحيل نجمها نجيب الريحاني، وحل بدلًا عنه الفنان عادل خيري للقيام بأدوار البطولة، وبعد رحيله في عام 1963، وقع الاختيار على النجم فريد شوقي ليكون بطلًا لعروض الفرقة التي شهدت بداية مشواره الفني.
تعلَّقت نيللي بالمسرح، ولكن تيار سينما الستينيات جرفها بعيدًا عن رائحة الكواليس وليالي العرض المسرحي، وكانت تنتظر فرصة حقيقية للبطولة، وليست بديلة لبطلة أخرى، وقد منحتها التجربة الأولى خبرة تمثيلية من نوع مختلف، وأرادت أن تستثمر موهبتها بشكل جيد، وانتظرت حتى تأتي الفرصة المرتقبة.
وفي عام 1969، كانت نيللي على موعد مع انطلاقة مسرحية أخرى، وشاركت مع النجم فريد شوقي في المسرحية الكوميدية "الدلوعة”، تأليف بديع خيري، وإخراج حافظ أمين، وبطولة ماري منيب وأبوبكر عزت وسعاد حسين وآمال شريف ومحمد الديب، وحققت المسرحية نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وتعد من أعمال فرقة الريحاني التي صورها التلفزيون المصري، وما زالت تحظى بنسبة مشاهدة عالية حين يجري عرضها في القنوات الفضائية، وبسببها أطلق الجمهور لقب "الدلوعة” على نيللي في ذلك الوقت.
وتتناول المسرحية حياة الموظف البسيط "أنور” الذي يعيش مع صديقيه "سفرجل وكناريا”، وذات يوم تتعطل سيارة الفتاة المدللة "فكرية الزعفراني” أمام منزله ويساعدها في إصلاحها، ويقع في حبها، ويتفقان على الزواج لكنه يصطدم برفض والدها الثري، وقد حققت الشخصية نجاحا جماهيريا كبيرا.
وفي الموسم الأول لمسرحية "الدلوعة” عايشت نيللي شخصية "فكرية الزعفراني” على خشبة المسرح وبلاتوه التصوير في نفس الوقت، حين أسند إليها المخرج حسن الصيفي بطولة فيلم "دلع البنات” أمام أمام فريد شوقي ويوسف وهبي، ومحمود المليجي، وتوفيق الدقن، ونبيل الهجرسي.
الفراشة و«المشاغبين»
هذه الممثلة الجميلة التي تنوعت شخصياتها على الشاشة واشتهرت بأداء دور الفتاة الرومانسية والشقية، شاركت في مسرحية "مدرسة المشاغبين” في عام 1971، إخراج جلال الشرقاوي، وسبقت الفنانة سهير البابلي في تجسيد شخصية "المُعلمة عصمت”، وبعد فترة انسحبت فراشة السينما، ومعها الفنان عبدالمنعم مدبولي، ولعب دور "ناظر المدرسة” بدلا منه الفنان حسن مصطفى، واستمر العرض بنجومه عادل إمام، ويونس شلبي، وأحمد زكي وهادي الجيار، ونظيم شعراوي، وعبدالله فرغلي، وسمير ولي الدين.
وبعد مغادرتها "مدرسة المشاغبين” التقت نيللي مع الفنان نور الشريف وعبدالمنعم مدبولي في المسرحية الكوميدية "العيال الطيبين” عام 1972، إخراج حسن عبدالسلام، ودارت أحداثها حول صاحب شركة مقاولات كبيرة، قرر الاستغناء عن جميع موظفيه، ليستخدم العقل الإلكتروني في تنفيذ جميع أعماله، وفي نفس الوقت يحتفل بخطبة ابنته على رجل أعمال لا يهتم بها قدر اهتمامه بالمال والتجارة. سندريلا والمداح
وفي عام 1974، اقتحمت نيللي فضاء المسرح الغنائي، وشاركت في بطولة مسرحيتين، قدمت خلالهما استعراضات غنائية، الأولى بعنوان "سندريلا والمداح”، مع المطرب هاني شاكر ووحيد سيف ومحمد نجم وجمال إسماعيل، وإخراج حسن عبدالسلام، والمسرحية الثانية "كباريه”، تأليف وحيد حامد وإخراج جلال الشرقاوي، وشارك في بطولتها سعيد صالح وعمر خورشيد وعبدالله فرغلي، ووضع الموسيقى والألحان الموسيقار علي إسماعيل، وحقق العملان نجاحًا كبيرًا.
وابتعدت نيللي عن المسرح فترة طويلة، لتعود إلى خشبته مجددا في عام 1990، من خلال المسرحية الاستعراضية "سوق الحلاوة”، تأليف أحمد هيكل وإخراج السيد راضي، وشارك في البطولة عبدالمنعم مدبولي، وميمي جمال، ويوسف منصور، ومحمد الشرقاوي، ولطفي لبيب ومحيي الدين عبدالمحسن، ووضع الموسيقى والألحان الموسيقار محمد نوح.
وتدور أحداث "سوق الحلاوة” حول الفتاة العصامية "شربات” التي تعمل في التجارة، وتكافح للحفاظ على مصالحها، ما يجعلها تبدو كالرجال بالنسبة إلى أغلب الناس، وبظهور "حسن” الشاب الشهم على الساحة وهنا تنقلب حياتها رأسًا على عقب، وتشعر للمرة الأولى أنها بحاجة إلى زوج يشاركها متاعب وأفراح الحياة.
وحققت "سوق الحلاوة” نجاحًا كبيرًا، وتم تصويرها للتلفزيون، ولكن نيللي وفريق المسرحية، فوجئوا بصاحب المسرح يؤجره لإحدى القنوات الفضائية، بينما كانوا يستعدون لتقديم المسرحية، وتوقف العرض من دون سابق إنذار.
وغابت نيللي عن المسرح لمدة عشر سنوات تقريبًا، وعادت مع مسرحيتها الأخيرة في عام 2001 "المدرسين والدروس الخصوصية”، تأليف فيصل ندا وإخراج السيد راضي، وشارك في البطولة وائل نور وأحمد راتب، وتناقش في إطار كوميدي ظاهرة شغلت المجتمع المصري خلال العقود الأخيرة وهي الدروس الخصوصية، وحقق العرض نجاحًا جماهيريًا على مدى موسمين متتاليين.
احتراف الغناء... أمنية لم تتحقق!
امتلكت الفنانة نيللي موهبة التمثيل والغناء والأداء الاستعراضي، ولكنها تمنت أن تصبح مطربة محترفة، وتقدم طربًا أصيلًا بجانب أعمالها السينمائية، وجرفها تيار الأفلام والمسرحيات بعيدًا عن تحقيق أمنيتها.وخلال مشوارها الفني، قدمت العديد من الأغنيات، وشدت بألحان لكبار الملحنين، منهم حلمي بكر وعلي إسماعيل وهاني شنودة ومحمد نوح، وخاضت تجربة الغناء للأطفال في فيلم "اثنين على الهواء”، كلمات الشاعر سيد حجاب، وألحان عمَّار الشريعي.
وتمتلك نيللي ملامح طفولية، وقدرة على تلوين أدائها الصوتي، وغنت أوبريت "وِده مين” لبرنامج الأطفال "أزهار الربيع” وشاركها الأطفال الغناء، وقدمت أغنية "إوعي سيبي اللعبة بتاعتي”، للشاعر صلاح جاهين وألحان هاني شنودة، وأخرج الأوبريت الفنان محمود رحمي، وما زال التلفزيون المصري يستعيد تلك الأغاني في عيدي الربيع والطفولة كل عام، وتحظى بنسبة مشاهدة عالية.
لقاء نادر على شاشة التلفزيون الكويتي
في تسجيل نادر للتلفزيون الكويتي، كشفت الفنانة نيللي، في لقائها مع الإعلامية أمينة الشراح، حقيقة عدم حصولها على أجر من التلفزيون المصري في فوازير رمضان، وهي الشائعة التي ترددت آنذاك، حيث قالت: "غير حقيقي.. التلفزيون بالفعل كان يعطيني أجرًا، ولكن من الممكن أن يكون المقصود هو أنني أشتري فساتين كثيرة للحلقات على حسابي الشخصي، وهذا يرجع لحبي وعشقي لشراء الفساتين وارتداء عدد كبير منها خلال الحلقات”.وعن أجرها الذي كان يعطيه لها التلفزيون في فوازير رمضان، أوضحت أنه يصل إلى15 ألف جنيه نظير 30 حلقة، وهذا لا يقدر بسعادتها في تقديم الفوازير، التي لها الفضل الرئيس في شهرتها، والدخول إلى قلوب مشاهدي الشاشة الصغيرة.
وقدمت نيللي "الفوازير” لأعوام متتالية، مع المخرج فهمي عبدالحميد، والمؤلف صلاح جاهين، ومدرب الاستعراضات حسن عفيفي، وعدد كبير من الملحنين الذين شاركوها في مسيرة الفوازير من بينهم سيد مكاوي ومنير مراد وحلمي بكر وهاني شنودة وخالد الأمير وسمير حبيب وإبراهيم رجب.
بائعة أميركية تشبّه نيللي بالممثلة العالمية جين فوندا
تعرضت الفنانة نيللي للعديد من المواقف الطريفة خلال مشوارها الفني، ومنها أن بائعة أميركية شبهتها بالممثلة العالمية جين فوندا، عندما كانت في زيارة إلى الولايات المتحدة قبل سنوات، ودخلت إلى محل لبيع الملابس، وعلى الفور أدركت البائعة أنها أمام نجمة سينمائية.أما سر تشبيهها بالممثلة جين فوندا، فهو أن البائعة سألت نيللي: "هل أنت ممثلة؟”، فقالت لها: "نعم، وكيف عرفت؟”، فردت عليها: "من طريقتك في اختيار الملابس وألوانها ووقفتك أمام المرآة، وأن جين فوندا كانت هنا منذ يومين وفعلت مثلما فعلتِ”.
بديع خيري يرشح الفنانة الصغيرة لبطولة مسرحية كوميدية
عندما دخلت نيللي إلى عالم الفن، وعمرها أربع سنوات، حققت شهرة كبيرة في أدوارها السينمائية، وبعد سنوات أعيد اكتشاف موهبتها مرة أخرى في المسرح، وكانت في الثالثة عشرة من عمرها حين اختارها المؤلف بديع خيري والمخرج سراج منير، لتشارك بدور صغير في مسرحية "إوعى تعكر دمك”.وشعرت الممثلة الصغيرة بالرهبة، حين التقت في كواليس المسرح بنجوم فرقة الريحاني، ماري منيب وميمي شكيب وعباس فارس وسعاد حسين ومحمد الديب، ولاقت صعوبة في الأداء وقتها، خاصة أنهم كانوا يستخدمون مصطلحات صعبة، ولكن الفنانة الكبيرة ماري منيب ساعدتها على كيفية حفظ الجُمل والطريقة الصحيحة للأداء.
وتألقت نيللي من خلال دورها الصغير، وأثبتت حضورها على خشبة المسرح، وتجاوب معها الجمهور. وذات يوم اعتذرت الفنانة ميمي شكيب عن دورها، ولعبت نيللي دور البطلة بدلا منها، لقدرتها الفائقة على حفظ جميع شخصيات المسرحية، وتجاوب معها الجمهور، وكانت أول بطولة لها على خشبة المسرح، ولاحقًا قدّمت مع فرقة الريحاني مسرحية "الدلوعة” أمام النجم فريد شوقي، وتتابع مشوارها المسرحي لأكثر من 40 عامًا.