نقلت شبكة «أن بي سي» التلفزيونية الأميركية عن 3 مسؤولين أميركيين كبار، أن المنطاد الصيني، الذي حلّق أياماً في أجواء الولايات المتحدة، نجح في جمع معلومات استخبارية من عدة مواقع عسكرية أميركية حساسة ونقلها إلى بكين، رغم جهود إدارة الرئيس جو بايدن لمنعه وإسقاطه في 4 فبراير الماضي.

وحسب المصادر، فإن المعلومات الاستخبارية، التي حصلت عليها الصين، كانت في الغالب إشارات إلكترونية يمكن التقاطها من أنظمة الأسلحة، لافتة إلى أن بكين كانت قادرة على التحكم بالمنطاد، ونقل المعلومات التي يجمعها إليها في الوقت الفعلي.

Ad

غير أن المسؤولين أكدوا أنه كان بإمكان المنطاد جمع المزيد من المعلومات من المواقع الحساسة، لولا جهود إدارة بايدن للتحرك.

وكانت وزارة الدفاع (البنتاغون) قالت، إن المنطاد له «قيمة مضافة محدودة» لجمع المعلومات الاستخبارية من جانب الحكومة الصينية «فضلاً عما يمكن أن تجمعه من خلال أشياء مثل الأقمار الصناعية».

وشددت الصين مراراً وتكراراً على أن المنطاد، الذي أُسقط على ارتفاع عالٍ قبالة سواحل ولاية نورث كارولاينا، مدني وانحرف بالخطأ عن مساره، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة بالغت في رد فعلها واستهدافه.

إلى ذلك، حددت الفلبين أمس، أربع قواعد عسكرية إضافية يمكن لواشنطن استخدامها، إحداها قريبة من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وأخرى على مقربة من تايوان.

وأوضح الجهاز الإعلامي للرئاسة الفلبينية، في بيان، أن المواقع الأربعة تعتبر «مناسبة وذات فائدة متبادلة». وكانت مانيلا أقدمت على خطوة مماثلة قبل أشهر قليلة.

يأتي ذلك، فيما ينتظر المراقبون «عودة» رئيسة تايوان تساي إنغ وين إلى الولايات المتحدة، وتحديداً كاليفورنيا، حيث قد تلتقي رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي النائب عن هذه الولاية في خطوة تتوعد الصين بـ «الرد» عليها.

وكانت تساي توقفت في نيويورك في بداية جولتها في أميركا الوسطى التي اختتمتها أمس في بليز خوان بريسينو. وتزامنت الجولة مع قطع هندوراس العلاقات مع تايبيه، وقررت الاعتراف بمبدأ «الصين الواحدة» في 26 مارس الماضي..