في خضم التصعيد الذي تشهده سورية، ناقشت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع شركائها الإسرائيليين والأوروبيين في الأسابيع الأخيرة، مشروع اتفاق مؤقت مع إيران، يتضمن تخفيف بعض العقوبات مقابل تجميدها لأجزاء من برنامجها النووي.

ونقل موقع «أكسيوس»، عن عشرة مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين وخبراء أميركيين، أن إدارة بايدن بدأت مناقشة المقترح الجديد في يناير الماضي، وأطلعت حلفاءها في إسرائيل وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عليه في فبراير الماضي.

Ad

ووفقاً للمصادر العشرة، تضمن الاقتراح تخفيف بعض العقوبات في حال تجميد إيران لبعض أنشطتها النووية، وأوقفت بشكل أساسي تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة.

وأكد الموقع الأميركي أن «الإيرانيين على علم بالمناقشات الأميركية، بيد أنهم يرفضون الفكرة حتى الآن»، معتبراً أن النهج الجديد لإدارة بايدن يظهر مدى قلقها من التقدم الأخير في برنامج إيران النووي.

وأوضح الموقع أن بايدن لم يستبعد النهج الدبلوماسي للعودة إلى اتفاق 2015، بيد أنه استبعده من جدول أعمال العام الماضي، بسبب مساعدة إيران العسكرية لروسيا، وقمعها للاحتجاجات المناهضة لحكومتها.

وفي موازاة المساعي الدبلوماسية لتجميد أنشطة إيران النووية، رفعت إسرائيل وتيرة استهدافها لوكلائها في سورية، خصوصاً في العاصمة دمشق، في وقت حرك الجيش الأميركي مجدداً حاملة طائراته «جورج إتش. دبليو بوش» الهجومية لأقرب نقطة إلى المنطقة تمهيداً لردع الحرس الثوري عن استهداف قوات بالمنطقة.

وفي رابع هجوم من نوعه منذ الخميس الماضي والسابع خلال شهر، شنّت إسرائيل ليل الثلاثاء - الأربعاء عملية واسعة شملت مطار دمشق الدولي والمجمع الإيراني قرب منطقة السيدة زينب، ومنطقة المعامل بالكسوة ونقطة رادار تل الصحن في ريف السويداء. في هذه الأثناء، أعلنت القيادة الأميركية الوسطى «سنتكوم»، أمس، تصفية القيادي البارز في تنظيم داعش خالد إياد أحمد الجبوري، المسؤول عن تطوير شبكة القيادة والتخطيط لهجمات في أوروبا، مؤكدة أن مقتله «سيعطل مؤقتاً قدرة التنظيم على التخطيط لهجمات خارجية».