يُمثّل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الأوفر حظاً في السباق الرئاسي لعام 2024، أمام محكمة اليوم الثلاثاء لأخذ بصمات أصابعه وتصويره وتوجيه الاتهام له رسمياً، في لحظة تاريخية فارقة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وبحسب شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية فإن «دونالد ترامب الآن قيد الاعتقال قبل تقديمه للمحاكمة».
وترامب (76 عاماً) هو أول رئيس أميركي، في المنصب أو سابق، توجه له اتهامات جنائية.
ووجهت له هيئة محلفين كبرى في مانهاتن الأسبوع الماضي اتهامات في قضية تتعلق بدفع أموال لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز عام 2016، على الرغم من أن الاتهامات المحددة لم يتم الكشف عنها بعد، وقال ترامب إنه بريء وسيدفع بأنه غير مذنب.
وقال ترامب، الذي توجه إلى نيويورك من فلوريدا أمس الاثنين، في رسالة بالبريد الإلكتروني لجمع التبرعات صباح اليوم الثلاثاء، «هو اليوم الذي يعتقل فيه حزب سياسي حاكم خصمه الرئيسي لارتكابه لا جريمة».
وتقرر توجيه الاتهامات على مسامع ترامب أمام المحكمة وإتاحة الفرصة له للرد عند الساعة 1815 بتوقيت غرينتش اليوم الثلاثاء، ومن المرجح أن تكون الجلسة قصيرة.
وقال جوزيف تاكوبينا، أحد محامي ترامب، عبر شاشة شبكة «أيه.بي.سي» «لن يكون اليوم طويلاً في المحكمة».
وذكر موقع «ياهو نيوز» الإخباري في وقت متأخر أمس الاثنين أن «ترامب سيواجه 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات أعمال».
وقال خبراء قانونيون إنه «لن تُجرى أي محاكمة إلا بعد أكثر من عام».
وتوجيه الاتهام أو حتى الإدانة «لا يمنع ترامب قانوناً من الترشح للرئاسة».
وسيُسمح بدخول خمسة مصورين لقاعة المحكمة لالتقاط صور لعدة دقائق قبل بدء الجلسة.
وحث محامو ترامب القاضي على إبعادهم، قائلين إنهم سيفاقمون سوء «أجواء تشبه السيرك بالفعل».
وتجمع بعض أنصار ترامب ومعارضيه خارج القاعة قبل بدء الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأظهر مقطع فيديو نشره مراسل موقع بوز فيد الإخباري على تويتر امرأتين من أنصار ترامب، إحداهما ملتفة بعلم الولايات المتحدة، تتشاجران مع امرأة أخرى اعتراضاً على لافتة سوداء كبيرة خارج قاعة المحكمة كتب عليها «ترامب يكذب طوال الوقت» قبل أن تتدخل الشرطة.