تستضيف الصين اليوم أول اجتماع من نوعه منذ أكثر من 7 سنوات بين وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في خطوة مقررة في إطار الاتفاق لاستعادة العلاقات بين البلدين الذي وقع في بكين الشهر الماضي.
وفيما اقترحت طهران أن يجري اللقاء في بغداد، التي استضافت 5 جولات من الحوار بين البلدين على مدى عامين، فضلت الرياض أن يجري اللقاء في العاصمة الصينية، في خطوة تعكس تزايد اهتمام المملكة بتعزيز العلاقات مع الصين، وذلك بعد أيام من انضمام السعودية الى منظمة شنغهاي للتعاون الأمني والاقتصادي التي تقودها الصين كشريك حوار.
ونقلت وسائل إعلام سعودية عن مصدر سعودي أن اختيار الصين مكاناً لعقد اللقاء «يأتي امتدادا لدورها الإيجابي في الوصول للاتفاق وتسهيل التواصل».
كما يعكس اختيار الصين حرص السعودية على أن يكون هناك ضامن دولي لما يتم الاتفاق عليه في اللقاء فيما تفضل إيران، حسب ما قالت مصادر إيرانية لـ «الجريدة»، إعادة الحوار بين البلدين الى إطار اقليمي.
وحسب وسائل اعلام سعودية سيبحث «لقاء بكين 2» بين وزيري الخارجية، تبادل إعادة فتح السفارتين وتعيين السفيرين. وقالت مصادر اقليمية أخرى إن الاجتماع قد يتطرق إلى ملفات اقليمية مثل الأوضاع في اليمن وكذلك في لبنان.
وفي خطوة تعكس تحسن العلاقات مع دول الخليج، عينّت إيران رضا عامري سفيراً لها في الإمارات، بعد مرور ثماني سنوات على مغادرة سلفه.
وينعقد الاجتماع بين عبدالليهان وبن فرحان مع تصعيد إسرائيل تهديداتها المباشرة إلى إيران، بعد جولة من الغارات التي شنتها تل ابيب ضد مواقع إيرانية في سورية أدت الى قتل قياديين في الحرس الثوري.
وفيما علمت «الجريدة» أن إيران أسقطت طائرة تجسس مسيرة فوق منشأة دفاعية في اصفهان، وهي خطوة تعكس في حال تبين أن إسرائيل ضالعة بها تمدد المواجهة من سورية الى داخل إيران نفسها، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أمس، جاهزية الجيش لاتخاذ إجراءات منفردة ضد إيران، مؤكداً أنه رغم أهمية الدعم الأميركي، فإن إسرائيل وحدها يمكنها التعامل مع أي تحد أمني.
وفي حادث آخر قد يكون ذات طابع أمني، عاد مسلسل تسميم الطالبات الإيرانيات، الذي اعتبره المرشد الأعلى علي خامنئي «جريمة كبرى لا تغتفر»، اذ سجلت محافظة قمّ أمس 7 حالات تسمم لطالبات في مدرسة ابتدائية، بعد أن توقفت الحوادث منذ أكثر من أسبوعين.