• بداية، ما تعليقك على حضور الإنتاج الدرامي الكويتي وكثافته؟

- الدراما الكويتية حاضرة دائما ضمن خطة البرامج الرمضانية؛ سواء محليا أو عبر منصات المشاهدة العربية، وهو حضور كثيف ومتنوع بين أعمال جيدة وأخرى تحقق نسبة عالية من المشاهدة والنقد الجيد محليا وخليجيا، ولا شك بوجود عدد من الأعمال الضعيفة التي دون المستوى المطلوب.

• كعضوة في لجنة إجازة النصوص بوزارة الإعلام؛ كيف تجدين الفرق بين النص المكتوب والعمل على الشاشة؟
Ad


- مع الأسف، أغلب النصوص التي تُعرض علينا في اللجنة تكشف أن الكتّاب مبتدئون، ولا تتميز أعمالهم بالنضج ولا الطرح المميز، بل تعتمد على المناوشات والشتائم والحوارات البذيئة، وسطحية الأفكار، وهي السمات العامة التي تسيطر على أعمالنا الدرامية، وكان لديّ أمل بشأن بعض الأعمال الجيدة التي عُرضت علينا في اللجنة أن ترى النور، بدلا من المسلسلات التي ترفضها اللجنة، فتتحايل على القانون، ويتم إنتاجها في بلدان مجاورة، ثم يتم عرضها عبر الشاشات التلفزيونية في عصر السماوات المفتوحة، وتصل إلينا من دون رقابة ولا محاذير.

• وما تعليقك على مستوى الدراما الكويتية لهذا العام؟

- بالنسبة إلى مستوى الدراما الكويتية المعروضة في رمضان، يتفاوت مستواها؛ سواء فيما يخص المعالجة الدرامية أو مستوى الحوار الدرامي، أو حتى الحكاية التي تكاد تكون مسطحة ولا تخلو من التمطيط الممل، وهو سبب رفض لجنة إجازة النصوص العديد من الأعمال.

أعتقد أن الدراما الكويتية تحتاج إلى وقفة وإعادة نظر، لأن المستوى الحالي ومع وجود أعمال جيدة؛ إلا أنه دون المستوى المطلوب والمأمول من الدراما الكويتية التي كانت رائدة في وقت ما.

• هل تتابعين هذا الكمّ الكبير من الأعمال؟

- مع الأسف، كثافة الإنتاج لا تمنحني الفرصة الكافية لمتابعة أغلب الأعمال، وسط انشغالي خلال شهر رمضان، لكنني أتابع مسلسل «دفعة لندن»، رغم أنه لم يُعرض علينا في لجنة إجازة النصوص، لأنه ليس إنتاجا محليا، ولقد لاحظت الصدى الكبير والمعارضة والغضب من الجمهور العراقي على بعض الشخصيات الموجودة بالمسلسل، حيث استشعرها الجمهور العراقي مهينة ومسيئة للمرأة العراقية، ورغم أنني أتفهّم هذا الشعور، فإنني أحب أن أوضح أن الكاتبة هبة مشاري حمادة لم تسئ لهذه الفئة المغتربة، بل بالعكس، فقد أظهرت الفتاة العراقية كامرأة قوية ومحترمة، وتعمل بشرف لكسب العيش، ولم تظهرها بشكل غير لائق مطلقا.