نادل لـ «الجريدة•»: الكويت ملتزمة بالمحافظة على ثقافة التسامح

• مدير مكتب الحرية الدينية الدولية بـ «الخارجية» الأميركية ثمّن تأمين حرية العبادة والتعبير • «أتطلع إلى مواصلة محادثاتي في الكويت لدعم الجهود المستمرة نحو حرية الدين»

نشر في 06-04-2023
آخر تحديث 05-04-2023 | 17:17
مدير مكتب الحرية الدينية الدولية بوزارة الخارجية الأميركية دانيال نادل
مدير مكتب الحرية الدينية الدولية بوزارة الخارجية الأميركية دانيال نادل
بعد زيارته الأخيرة للكويت واجتماعه مع جهات مختلفة في الدولة، أكد مدير مكتب الحرية الدينية الدولية بوزارة الخارجية الأميركية دانيال نادل، أن الكويتيين ملتزمون بالمحافظة على ثقافة التسامح والتعايش. وعبّر نادل في الوقت نفسه، في اتصال مع «الجريدة»، عن إعجابه بـ «قدرة المواطنين والمقيمين على التحدث بصراحة عن المصاعب التي يواجهونها»، وفيما يلي نص الحوار:

* ما كان الهدف من زيارتكم للكويت؟

- لقد جئت إلى الكويت لإشراك المسؤولين الحكوميين والمجتمع المدني في القضايا المتعلقة بالحرية الدينية وحرية التعبير داخل البلاد، وتمكنت من مقابلة قائمة كاملة من المحاورين، بمن في ذلك المسؤولون في وزارة التربية والتعليم، ولجنة حقوق الإنسان في مجلس الأمة، وإدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وممثلون عن العديد من منظمات المجتمع المدني. الكويت لديها قصة جيدة ترويها عن شعب نابض بالحياة ومتنوع الديانات ويبدو أن الحكومة تشجعه، وأتطلع إلى مواصلة محادثاتي مع نظرائي في الكويت لدعم جهودهم المستمرة نحو حرية الدين والتعبير.

* هل لمستم، خلال زيارتكم أو من خلال السفارة الأميركية في الكويت، وجود أي معوقات تواجهها الأقليات، سواء من المواطنين أو المقيمين في ممارسة معتقداتهم وشعائرهم؟

- فاجأتني الكويت بقدرة المواطنين والمقيمين على التحدث بصراحة عن المصاعب والصعوبات التي يواجهونها وكيف تدعمهم الحكومة أو لا تدعمهم، وأعتقد أنه عندما تشعر المجتمعات الدينية بأنها تكافح فإنها تشعر بالراحة في إثارة هذه المخاوف مع جهات الاتصال الخاصة بهم، وهذا أمر غير معتاد بالنسبة لهذا الجزء من العالم ويجب الثناء عليه.

ومع ذلك، كما هو الحال مع أي بيروقراطية، يبدو أن هناك بعض مجالات التحسين في ضمان قدرة المجتمعات الدينية على ممارسة عقيدتها بحرية، وبدا ممثلو الحكومة الذين التقيتهم مستعدين وحريصين على معالجة هذه القيود.

* تعتبرون تعزيز حرية الدين والمعتقد الهدف الأساسي لسياسة أميركا الخارجية، فما تقييمك للحرية الدينية بالكويت في ظل وجود مئات الآلاف من الوافدين غير المسلمين؟

- لا نسمع عن انخراط الكويت في مجال الحرية الدينية الدولية، مثل بعض الدول الأخرى في المنطقة، لذلك فوجئت أيضا برؤية مدى التزام الكويتيين بتأمين حرية العبادة والتعبير، ولا يوجد بلد مثالي، وهناك دائما مجال للتحسين، ولكن يبدو أن الكويتيين ملتزمون بالمحافظة على ثقافة التسامح والتعايش.

* تقودون أيضا جهود مراقبة الانتهاكات والاضطهاد والتمييز... كيف بإمكان الولايات المتحدة معالجة هذه المخاوف بالدول التي تتواجد فيها هذه الانتهاكات؟

- تم تفويض مكتبي من قبل الكونغرس لإعداد تقرير سنوي عن حالة الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم، كل عام يقوم فريق من الخبراء بجمع إحصائيات المصادر المفتوحة والمعلومات والأمثلة التي تروي قصة الحرية الدينية في أكثر من 190 دولة، وهذه التقارير هي أداة واحدة ضمن مجموعة أدواتنا لمعالجة المخاوف وانتهاكات حرية المعتقد حسب الحاجة، ومع ذلك بعض البلدان تعتبر منتهكة صارخة وفاضحة للحرية الدينية، وتم تصنيفها على أنها دول ذات مخاوف خاصة، وهي تسمية تأتي مع عقوبات.

فحقوق الإنسان هي ركيزة أولويات إدارة الرئيس جو بايدن، وإذا تم انتهاك أحد هذه الحقوق فمن المرجح أن تكون الحقوق المقابلة كذلك، وأثبتت المجتمعات التي تحترم حقوق الإنسان أنها أكثر استقرارا وأمانا وازدهارا.

back to top