في حين أكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، أن «الاستهداف الإسرائيلي للمسجد الأقصى سيلهب المنطقة»، دعا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى اجتماع طارئ للمجلس الوزراي المصغر لـ«تقييم التطورات على الحدود مع لبنان»، وفي هذا الصدد أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الاستعداد للمواجهة وجاهزون لجميع السيناريوهات.
كان الجيش الإسرائيلي - أعلن اليوم الخميس- اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان، وذلك بعد اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك خلال اليومين الماضيين، وهو ما أثار تحذيرات من أعمال انتقامية في المنطقة.
وتحدث جيش الاحتلال في بيان أولي عن إطلاق صاروخ واحد تم اعتراضه بنجاح، لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت لاحقاً تسجيل 30 عملية إطلاق على الأقل من الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى أن القبة الحديدية اعترضت 15 من الصواريخ التي أطلقت باتجاه منطقة الجليل.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن رصد إطلاق 34 قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، جرى اعتراض 25 منها، وسقطت 5 قذائف داخل الأراضي الإسرائيلية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن أحد الصواريخ سقط في شارع رئيسي وسط بلدة شلومي بمنطقة الجليل، وتسبب بأضرار، وأضافت الإذاعة أن رجال الإطفاء يعملون على إخماد حرائق اندلعت إثر سقوط الصواريخ.
ونقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر أمنية أن فصائل فلسطينية هي المسؤولة عن الهجمات الصاروخية من لبنان على إسرائيل، وليس حزب الله اللبناني.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان هي من طرازي «كاتيوشا» و«غراد»، وذكرت فرق الإسعاف الإسرائيلية أن 3 إسرائيليين أصيبوا جراء القصف الصاروخي، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه يجري إخلاء الشواطئ في مدينة نهاريا.
رد إسرائيلي
قصفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس عدداً من البلدات في قضاء صور جنوب لبنان بعد إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال اسرائيل.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن «قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة من مواقعها عند الحدود مع لبنان في القطاع الغربي أطراف بلدة القليلة والمعلية ووادي زبقين».
وأشارت الوكالة إلى أن «المنطقة شهدت اليوم إطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا مصدرها الأراضي اللبنانية في منطقة القطاع الغربي باتجاه شمال اسرائيل».