بدأت موهبة الفنانة التشكيلية شعاع الرشيدي منذ الصغر، ومع الأيام والسنين صقلتها بالدراسة الأكاديمية، ومن ثم استمرت بالدراسات العليا في تخصص الفنون الجميلة، لافتة إلى أنها تعلمت خلال مسيرتها العملية والعلمية، وواجهت العديد من المصاعب والتحديات، لكنها في النهاية تعلمت الدروس والخبرات. وذكرت الرشيدي أن داعمتها الأولى هي والدتها، ومن ثم أهلها، إضافة إلى دكاترة الجامعة حين كانت طالبة بكلية التربية الأساسية- تخصص فنية.

وقالت إن هناك فرقاً بين الفنان والرسام، فالرسام يتخذ الفن كمهنة ويرسم ما يُطلب منه، وأيضاً هو يسعى إلى نقل الأشياء كما هي بدقة من دون إضافة الجديد، أما الفنان فهو يرسم ما يعبِّر به عن داخله من مشاعر وأحاسيس، وما يجول في خياله، وهو من يصنع الفن.

وتابعت: «لديَّ رسالة واضحة من خلال لوحاتي، تشتمل على ما يدور بالقناع وخلف الوجوه، وما يخفيه الناس من حولنا من مشاعر سلبية، كالنفاق والكذب، لذلك أنا في هذه الدائرة حالياً، لأنني أقوم بالبحث الدراسي أيضاً فيها، لكن في المستقبل لا أعلم ما إذا كان سيتغير هذا الموضوع أو الرسالة أم لا».
Ad


وعن طريقة تعاملها مع الألوان، أوضحت: «كل فنان له طريقته الخاصة وطقوسه التي تجعل اللوحة من وجهة نظره مكتملة، فالألوان بالنسبة لي جزء مهم في اللوحة، أتعامل معها بحُب وسلاسة».

تقييم الوضع التشكيلي

وحول تقييمها للفن التشكيلي على الصعيد المحلي، قالت الرشيدي: «دولتي دولة خير وفن منذ الأزل، والمجال الفني ليس جديداً»، متابعة: «دولتنا الحبيبة الكويت قدمت كل الدعم للمبدعين من ناحية إقامة المعارض، والتشجيع، لكن بعض المسؤولين في الفنون التشكيلية لم يقدموا لنا الدعم كفنانين».

وتطرقت إلى الفنانة التشكيلية الكويتية، حيث أكدت أن لها دوراً واضحاً في الحركة التشكيلية، فهناك فنانات نهضن بمستوى الفن بشكل ملحوظ، فقد شاركت في المحافل المحلية والعربية والعالمية.

وعن وجهة نظرها، عما إذا كانت الحالة الفنية تعتمد على الدراسة الأكاديمية أكثر أم الموهبة الفطرية؟ أجابت: «الموهبة بحد ذاتها لا تساهم في التطور بالمجال الفني التشكيلي، لذلك يتوجب على الشخص أن يصقلها إما أكاديمياً، أو على الأقل بخوض التجارب الشخصية، والالتحاق بالدورات الخاصة، وحضور المعارض الفنية بشكل مكثف».

وحول أحب لوحة إلى قلبها، وكيف جاءت فكرتها، قالت الرشيدي: «أحب لوحة إلى قلبي قُمت برسمها أثناء دراستي الماجستير، وأحببتها لأن مضامينها عبارة عن قصة مرتبطة بفترة دراستي في المملكة المتحدة».

وأوضحت أن لوحاتها اتخذت الأسلوب السريالي، معلّقة: «السريالية اختارتني، وأنا لاحظت أن تفكيري سريالي، وأن لديَّ خيالاً واسعاً جداً، لذلك اخترت هذا الطريق الصعب».

وعن أهم الجوائز التي حصلت عليها، ذكرت: «هناك العديد من الجوائز العزيزة على قلبي، لكن هناك جائزة أعتز بها خلال الدورة الـ 13 من مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي، فقد حصلت على جائزة الشيخة فتوح الصباح، حيث كان لها أثر كبير على قلبي جداً».

وحول جديدها، كشفت الرشيدي أنها تحضِّر لمعرض شخصي سيكون بالمملكة المتحدة في الفترة المقبلة، و«سأتحدث عن تفاصيله في وقته».