أعلنت الصين اليوم، إرسالها حاملة طائرات «شاندونغ» وسفناً لخفر السواحل لإجراء دوريات استثنائية قرب تايوان ونشرت ثلاث سفن أخرى بالمضيق الفاصل بينها وبين الجزيرة، فيما عبرت مروحية مضادة للغواصات أيضاً منطقة الدفاع الجوي لتايوان.

ووصف وزير الدفاع التايواني شيو كوو-شينغ توقيت نشر «شاندونغ»، بأنه «حساس»، فيما توعدت الصين مجدداً برد حازم على اللقاء، الذي جرى أمس، بين رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي وزعيمة تايوان تساي إنغ-ون بولاية كاليفورنيا.

Ad

واتهمت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ الولايات المتحدة بالتواطؤ مع الساعين إلى «انفصال تايوان وانتهاكها بشكل خطير مبدأ صين واحدة وأحكام البيانات الثلاثة المشتركة»، فيما شدد الجيش الصيني على أنه سيلتزم بمسؤوليته ومهمته وسيظل دائماً في حالة تأهب قصوى وسيحمي بحزم سيادة الصين وسلامة أراضيها، رافضاً بشدة جميع أشكال التعامل بين الولايات المتحدة وتايوان وأي زيارات متبادلة «تحت أي مسمى أو بأي ذريعة».

وأكد مكارثي، الذي أصبح أكبر شخصية أميركية تلتقي برئيس لتايوان على أراضي الولايات المتحدة منذ عام 1979، أنه ناقش مع تساي في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية في سيمي فالي، كيفية تسريع تسليم الأسلحة إلى تايوان.

وقال مكارثي، إن العقوبات لن تردع بكين عن مهاجمة تايوان و»هذا درس أساسي استخلصناه من أوكرانيا»، داعياً إلى «مواصلة مبيعات الأسلحة لتايوان والتأكد من وصولها بالوقت المناسب، وثانياً، تعزيز التعاون الاقتصادي، وخصوصاً في مجال التجارة والتكنولوجيا».

واعتبرت تساي أن حفاوة استقبالها من السياسيين الديموقراطيين والجمهوريين على حد سواء ودعمهم الثابت يظهر أن تايوان «ليست معزولة أو وحيدة» في مواجهة الغضب الصيني، مؤكدة أنه «ليس سراً أن السلام والديموقراطية التي عملت تايوان بجد لبنائهما يواجهان تحديات غير مسبوقة».

وقالت، الرئيسة، التي تنتمي إلى حزب يناضل من أجل استقلال الجزيرة، «نجد أنفسنا مرة أخرى في عالم تتعرض فيه الديموقراطية للتهديد ولا يمكن التقليل من أهمية ضرورة الإبقاء على شعلة الحرية متقدة».

وفي خطوة ستثير غضب بكين، قارن النائب الجمهوري مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، بين الزعيم الصيني شي جينبينغ، والزعيم النازي أدولف هتلر، أثناء وقوفه إلى جانب نائب الرئيسة التايوانية.