الكويت: انتهاكات إسرائيل تغذي التطرف
حيت الكويت صمود الشعب الفلسطيني، معربة عن دعمها لنضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي بغية الحصول على كامل حقوقه السياسية المشروعة.
جاء ذلك في بيان الكويت، الذي ألقاه نائب مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار فيصل العنزي خلال جلسة مجلس الأمن مفتوحة النقاش حول الحالة بالشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وجدد العنزي تمسك الكويت بالموقف العربي والإسلامي والدولي الذي يؤكد أن السلام هو الخيار الاستراتيجي، وأن الحل الدائم والشامل والعادل يقوم على حل الدولتين، مضيفا: «تابعنا خلال الفترة الماضية التطورات المقلقة والتصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء الجرائم والاعتداءات الممنهجة التي ترتكبها إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال على الشعب الفلسطيني الشقيق».
ولفت إلى أن المسجد الأقصى مازال عرضة للانتهاكات المتكررة، سواء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أو من المستوطنين، مؤكدا أن الكويت تجدد إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الممارسات العدوانية، والتي تمثل استفزازا لمشاعر المسلمين.
وأشار إلى أن تلك الممارسات تعد حلقة إضافية لمسلسل الانتهاكات والتجاوزات الصارخة لكل المواثيق والقرارات الدولية، وكذلك بوصفها عنصرا هادما لدعائم الاستقرار في المنطقة، ومدعاة لتغذية مشاعر الكره والتطرف والعنف.
وتساءل: «إلى متى ستستمر آلة القتل الإسرائيلية في إزهاق أرواح الشعب الفلسطيني الأعزل دون رادع أو مساءلة من المجتمع الدولي».
وتابع: «نحتفل في 29 نوفمبر المقبل باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، وجدد دعم الكويت قيادة وحكومة وشعبا للشعب الفلسطيني الشقيق، وتضمانها التاريخي والمبدئي مع قضيته العادلة.
وفي تفاصيل الخبر:
حيت دولة الكويت صمود الشعب الفلسطيني معربة عن دعمه لنضاله المشروع ضد الاحتلال الاسرائيلي بغية الحصول على كامل حقوقه السياسية المشروعة.
جاء ذلك في بيان دولة الكويت الذي ألقاه نائب مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار فيصل غازي العنزي خلال جلسة مجلس الأمن مفتوحة النقاش حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية. وجدد العنزي تمسك الكويت بالموقف العربي والاسلامي والدولي الذي يؤكد على ان السلام هو الخيار الاستراتيجي وان الحل الدائم والشامل والعادل يقوم على حل الدولتين.
واضاف ان ذلك ياتي وفقا للمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وبما يؤدي الى حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه السياسية المشروعة واقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال العنزي «تابعنا خلال الفترة الماضية التطورات المقلقة والتصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء الجرائم والاعتداءات الممنهجة التي ترتكبها إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال على الشعب الفلسطيني الشقيق».
واشار الى ان المسجد الأقصى لازال عرضة للانتهاكات المتكررة سواء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أو من المستوطنين. واكد العنزي ان دولة الكويت تجدد إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الممارسات العدوانية والتي تمثل استفزازا لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم وتهديدا صريحا لحرية العبادة في المسجد الأقصى.
واضاف ان تلك الممارسات تعد حلقة اضافية لمسلسل الانتهاكات والتجاوزات الصارخة لكافة المواثيق والقرارات الدولية وكذلك بوصفها عنصرا هادما لدعائم الاستقرار في المنطقة ومدعاة لتغذية مشاعر الكره والتطرف والعنف.
ودان العنزي بأشد العبارات الاقتحامات المستمرة والاعتداءات الوحشية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلية على المدن الفلسطينية بما فيها مدينتي نابلس ورام الله قبل عدة أيام والتي أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني.
وحذر من عواقب هذا التصعيد العسكري الخطير الذي تتحمل تبعاته سلطات الاحتلال الإسرائيلية ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. ودعا العنزي المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني مطالبا مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
وطالب بتحميل قوات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجرائم والممارسات غير القانونية والاستفزازية في القدس والحرم الشريف والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى أرضه ومقدساته. وتساءل العنزي الى متى ستستمر آلة القتل الاسرائيلية في ازهاق أرواح الشعب الفلسطيني الأعزل دون رادع أو مساءلة من المجتمع الدولي والى أي مدى ستصل انتهاكات قوة الاحتلال الإسرائيلي المتعددة أمام مرأى الجميع وإلى متى سيسمح مجلس الأمن لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مواصلة تصرفاتها وممارساتها وانتهاكاتها وكأنها فوق القانون.
وبين ان الاعتداءات والجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي هي من ضمن سلسة الانتهاكات لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتي تؤكد على عدم المساس بالمكانة الخاصة للقدس وتبطل أي إجراء تجاهها يهدف إلى التغيير من طبيعتها الديموغرافية فيجب عليها احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.
واشار العنزي الى غياب مبدأ المساءلة عن الانتهاكات اليومية والممنهجة لسلطة الاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة واستغلال سلطة الاحتلال لهذا الواقع لحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة والاستيلاء على أرضه وثرواته ومصادر عيشه وهو ما يقوض فرص التوصل إلى السلام العادل.
وقال «بات من الملح الكف عن التصرف وكأن حقوق الشعب الفلسطيني مستثناة من قواعد وأحكام القوانين الدولية ونشدد على ضرورة ضمان المساءلة والعدالة للشعب الفلسطيني الأعزل».
وجدد العنزي التاكيد على دعم الكويت الكامل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الاونروا» إيمانا منها بالدور الحيوي والهام الذي تقوم به في تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس داعيا المجتمع الدولي لمواصلة دعمه لها لضمان استمرارها في تقديم خدماتها الصحية والتعليمية والإغاثية.
ورحب باعلان أستراليا إلغاء اعتراف حكومتها السابقة بالقدس الغربية عاصمة مزعومة للاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن «هذا القرار سيشكل دعما للمساعي الدولية وتمسكا بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ورافدا لتحقيق السلام العادل والشامل وندعو الدول التي اعترفت بالقدس عاصمة مزعومة للاحتلال الإسرائيلي إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة بالتراجع عن قرارها المخالف للشرعية الدولية».
وتابع العنزي «نحتفل في 29 نوفمبر المقبل باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وأسمحوا لي أن أغتنم هذه المناسبة لأجدد دعم دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا للشعب الفلسطيني الشقيق وتضمانها التاريخي والمبدئي مع قضيته العادلة».