مع دخول احتجاجات الحراك الشعبي الإيراني المطالب بالتغيير أسبوعها السابع على التوالي، هدد قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، المتظاهرين بعدم الاستمرار في الخروج الى الشوارع، قائلاً إن «غدا سيكون هو آخر أيام الشغب».
وقال سلامي، في تصريحات خلال تشييع قتلى الهجوم المسلح على مرقد «شاه جراغ» الشيعي في شيراز، اليوم، إن «أعمال الشغب مؤامرة يتم تنسيقها عبر وسائل إعلام العدو، والثورة الإسلاميّة لن تتزعزع ولن تتصدّع»، في إشارة الى الاحتجاجات التي اندلعت منتصف سبتمبر الماضي، بعد مقتل الشابة مهسا أميني عقب توقيفها من قبل شرطة الآداب، بسبب مخالفتها قواعد الحجاب الإلزامي.
وشدد قائد «الحرس» على أن «أميركا تريد حرق أموال الشعب من قبل المشاغبين ونشر صورة رجعيّة عن إيران، وتريد إعادة نظام الشاه الذي ظلم شعبنا واستهدف ديننا، ونحن سنمنعهم من ذلك وسنهزمهم»، مشيرا إلى أن «الإعلام الأميركي والإسرائيلي والسعودي يستهدف زرع الفتنة».
تشكيك ووفاة
وبينما أعلن جهاز استخبارات «الحرس الثوري» القبض على ما قال إنها «شبكة تخريب على صلة بالاحتجاجات في محافظتَي جهاز محال وبختياري»، تضاعدت الشكوك بشأن صحة الرواية الرسمية بشأن الاعتداء الذي استهدف مزار شيراز، وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وبعد أيام من المعلومات المتضاربة حول هويته، أكدت السلطات الايرانية، اليوم، أن المشتبه بتورطه في الهجوم الذي أسفر عن مصرع 20 وإصابة نحو 40 لقي حتفه متأثرا بإصابته. وبعد اتهامات للنظام بالتورط في الجريمة لحرف الأنظار عن الاحتجاجات، تناقلت وسائل إعلام موالية اتهامات لقائد استخبارات «الحرس الثوري» السابق، رجل الدين حسين طائب، بتدبير الهجوم. وأقيل طائب من منصبه واتّهم.
ومع تصاعد الخلافات وإلقاء اللوم بين أجنحة النظام حول سبب الأزمة الحادة التي تعيشها البلاد، هاجمت منصات متشددة، اليوم، زعيم الإصلاحيين الرئيس الأسبق محمد خاتمي، وقالت صحيفة كيهان التي يموّلها مكتب المرشد، رداً على بيان خاتمي بشأن الأحداث الأخيرة، إن زعيم الإصلاحيين «يكشف أنه شريك في جميع الجرائم والأضرار التي لحقت بالبلاد على مدى الـ 40 يوماً الماضية، وخصوصا دماء شهداء حادثة شاه جراغ الإرهابية».
وأضافت الصحيفة التي كانت من المعارضين الرئيسيين لخاتمي خلال فترة رئاسته التي استمرت ثماني سنوات: «يجب التحقيق في نوع العلاقة التي تربط خاتمي وأمثاله بالمجرمين، مما يجعل عقابهم غير سار».
وكان خاتمي قد قال، في بيان قبل 3 أيام، بعدما ظل صامتا منذ بداية الاحتجاجات، بعد الهجوم على مزار شيراز: إن «على الحكومات مراعاة معايير الحكم الرشيد والاستماع إلى صوت النقد والاحتجاج، حتى لو كان ذلك غير عادل، وتوفير الأرضية لتوفير الرضا المادي والروحي للناس».
وأضاف، في إشارة إلى أحداث شيراز وزاهدان وطهران وكردستان، أنه «لا يمكن الرد على العنف بالعنف، وإن كان يجب مواجهة الجناة».
من جهته، دعا الرئيس السابق حسن روحاني، إلى حوار داخلي لحل مشاكل البلد. وأضاف: «لا يتحقق الأمن القومي من خلال اللجوء فقط إلى الأدوات العسكرية وإنفاذ القانون. الأمن يجب أن يضمن الحفاظ على الحياة، وتوفير سبل العيش وضمان الحريات والحقوق الأساسية للشعب».
استمرار الاحتجاجات
يأتي ذلك في وقت خرج المتظاهرون إلى الشوارع في مختلف المدن الرئيسية، وبينها طهران وأرومية وأمل ورشت وكرج، اليوم، ورددوا هتافات مناهضة لنظام الجمهورية الإسلامية. كما نظم الطلاب احتجاجات في عدة جامعات، بينها طهران وشيراز وأصفهان وكردستان. وبعد التهديدات المتتالية للمتظاهرين من قبل السلطات، أقدمت قوات الأمن، على إطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع على عدد من المحتجين خلال تشييع جثمان مهرشاد شهيدي، أحد المعتقلين في مدينة أراك وسط البلاد.
وردد المتظاهرون في «أراك» هتافات مناهضة للنظام وللمرشد علي خامنئي، واتهموا السلطات بمقتل الشاب شهيدي، أثناء اعتقاله بمقر استخبارات «الحرس الثوري»، كما نظّم الأطباء مسيرة حاشدة أمام مبنى منظمة النظام الطبي في طهران، اليوم، للاحتجاج على مهاجمة قوات أمنية لعدة مؤسسات صحية، ومقتل الطبيبة بريسا بهمني.
سلاسل واجتماع
وفي حين شكّل متظاهرون سلاسل بشرية في 80 مدينة حول العالم، لدعم الحراك الشعبي الإيراني، تستعد الولايات المتحدة لتسليط الضوء في الأمم المتحدة على قمع سلطات طهران للاحتجاجات عبر طرح الملف للنقاش في جلسة غير رسمية بمجلس الأمن الدولي، وبحث سبل تشجيع إجراء تحقيقات موثوقة ومستقلة في انتهاكات حقوق الإنسان بالجمهورية الإسلامية الأربعاء المقبل.
وقال سلامي، في تصريحات خلال تشييع قتلى الهجوم المسلح على مرقد «شاه جراغ» الشيعي في شيراز، اليوم، إن «أعمال الشغب مؤامرة يتم تنسيقها عبر وسائل إعلام العدو، والثورة الإسلاميّة لن تتزعزع ولن تتصدّع»، في إشارة الى الاحتجاجات التي اندلعت منتصف سبتمبر الماضي، بعد مقتل الشابة مهسا أميني عقب توقيفها من قبل شرطة الآداب، بسبب مخالفتها قواعد الحجاب الإلزامي.
وشدد قائد «الحرس» على أن «أميركا تريد حرق أموال الشعب من قبل المشاغبين ونشر صورة رجعيّة عن إيران، وتريد إعادة نظام الشاه الذي ظلم شعبنا واستهدف ديننا، ونحن سنمنعهم من ذلك وسنهزمهم»، مشيرا إلى أن «الإعلام الأميركي والإسرائيلي والسعودي يستهدف زرع الفتنة».
تشكيك ووفاة
وبينما أعلن جهاز استخبارات «الحرس الثوري» القبض على ما قال إنها «شبكة تخريب على صلة بالاحتجاجات في محافظتَي جهاز محال وبختياري»، تضاعدت الشكوك بشأن صحة الرواية الرسمية بشأن الاعتداء الذي استهدف مزار شيراز، وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وبعد أيام من المعلومات المتضاربة حول هويته، أكدت السلطات الايرانية، اليوم، أن المشتبه بتورطه في الهجوم الذي أسفر عن مصرع 20 وإصابة نحو 40 لقي حتفه متأثرا بإصابته. وبعد اتهامات للنظام بالتورط في الجريمة لحرف الأنظار عن الاحتجاجات، تناقلت وسائل إعلام موالية اتهامات لقائد استخبارات «الحرس الثوري» السابق، رجل الدين حسين طائب، بتدبير الهجوم. وأقيل طائب من منصبه واتّهم.
ومع تصاعد الخلافات وإلقاء اللوم بين أجنحة النظام حول سبب الأزمة الحادة التي تعيشها البلاد، هاجمت منصات متشددة، اليوم، زعيم الإصلاحيين الرئيس الأسبق محمد خاتمي، وقالت صحيفة كيهان التي يموّلها مكتب المرشد، رداً على بيان خاتمي بشأن الأحداث الأخيرة، إن زعيم الإصلاحيين «يكشف أنه شريك في جميع الجرائم والأضرار التي لحقت بالبلاد على مدى الـ 40 يوماً الماضية، وخصوصا دماء شهداء حادثة شاه جراغ الإرهابية».
وأضافت الصحيفة التي كانت من المعارضين الرئيسيين لخاتمي خلال فترة رئاسته التي استمرت ثماني سنوات: «يجب التحقيق في نوع العلاقة التي تربط خاتمي وأمثاله بالمجرمين، مما يجعل عقابهم غير سار».
وكان خاتمي قد قال، في بيان قبل 3 أيام، بعدما ظل صامتا منذ بداية الاحتجاجات، بعد الهجوم على مزار شيراز: إن «على الحكومات مراعاة معايير الحكم الرشيد والاستماع إلى صوت النقد والاحتجاج، حتى لو كان ذلك غير عادل، وتوفير الأرضية لتوفير الرضا المادي والروحي للناس».
وأضاف، في إشارة إلى أحداث شيراز وزاهدان وطهران وكردستان، أنه «لا يمكن الرد على العنف بالعنف، وإن كان يجب مواجهة الجناة».
من جهته، دعا الرئيس السابق حسن روحاني، إلى حوار داخلي لحل مشاكل البلد. وأضاف: «لا يتحقق الأمن القومي من خلال اللجوء فقط إلى الأدوات العسكرية وإنفاذ القانون. الأمن يجب أن يضمن الحفاظ على الحياة، وتوفير سبل العيش وضمان الحريات والحقوق الأساسية للشعب».
استمرار الاحتجاجات
يأتي ذلك في وقت خرج المتظاهرون إلى الشوارع في مختلف المدن الرئيسية، وبينها طهران وأرومية وأمل ورشت وكرج، اليوم، ورددوا هتافات مناهضة لنظام الجمهورية الإسلامية. كما نظم الطلاب احتجاجات في عدة جامعات، بينها طهران وشيراز وأصفهان وكردستان. وبعد التهديدات المتتالية للمتظاهرين من قبل السلطات، أقدمت قوات الأمن، على إطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع على عدد من المحتجين خلال تشييع جثمان مهرشاد شهيدي، أحد المعتقلين في مدينة أراك وسط البلاد.
وردد المتظاهرون في «أراك» هتافات مناهضة للنظام وللمرشد علي خامنئي، واتهموا السلطات بمقتل الشاب شهيدي، أثناء اعتقاله بمقر استخبارات «الحرس الثوري»، كما نظّم الأطباء مسيرة حاشدة أمام مبنى منظمة النظام الطبي في طهران، اليوم، للاحتجاج على مهاجمة قوات أمنية لعدة مؤسسات صحية، ومقتل الطبيبة بريسا بهمني.
سلاسل واجتماع
وفي حين شكّل متظاهرون سلاسل بشرية في 80 مدينة حول العالم، لدعم الحراك الشعبي الإيراني، تستعد الولايات المتحدة لتسليط الضوء في الأمم المتحدة على قمع سلطات طهران للاحتجاجات عبر طرح الملف للنقاش في جلسة غير رسمية بمجلس الأمن الدولي، وبحث سبل تشجيع إجراء تحقيقات موثوقة ومستقلة في انتهاكات حقوق الإنسان بالجمهورية الإسلامية الأربعاء المقبل.