لقي 6 مدنيين سوريين حتفهم، إثر إنفجار ألغام أرضية، من مخلفات الحرب، وذلك خلال بحثهم عن ثمار«الكمأة»، في جبل العمور القريب من تدمر في ريف حمص الشرقي، وفقاً لما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم السبت.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن المواطنيين الستة قد قضوا بسبب انفجار لغم مضاد للدروع من مخلفات مقاتلي تنظيم «داعش»، أثناء مرور سيارة تقل عدداً من الأشخاص، كانوا متوجهين لجمع الكمأة في بادية السخنة.

وذكرت «سانا» أن 53 شخصاً قد قضوا في السابع عشر من فبراير الماضي، عندما كانوا يجمعون الكمأة في هجوم نسبته إلى مقاتلي تنظيم «داعش»، وزعمت أنه وقع جنوب شرقي مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.

Ad


من جانبه، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 184 شخص خلال البحث عن الكمأة، وهم: 30 من قوات النظام السوري و154 من المدنيين بينهم طفلين و5 نساء.

وأوضح المرصد أن العشرات قد أصيبوا أيضا بجراح مختلفة، عازياً سبب وقوع القتلى والجرحى إلى انفجار ألغام من مخلفات الحرب وهجمات لعناصر تنظيم داعش استهدفت الباحثين عن «الكمأة» منذ السادس من فبراير الماضي وحتى اللحظة.

وقال المرصد إن سكان بعض المناطق سورية ينتظرون فصل الشتاء بفارغ الصبر من أجل العمل بجمع ثمار «الكمأة» التي تنمو في المناطق التي تتعرض لأمطار غزيرة في عمق البادية السورية وتباع بأسعار غالية نوعاً ما.

وذكر في تقريره أن جمع تلك الثمار ليس بالأمر السهل، «فعلى مدار سنوات الحرب تفننت القوى العسكرية بزرع الألغام، كما أن تلك المناطق التي يتم الذهاب إليها لجمع الكمأة تنشط فيها خلايا لداعش، لذلك يبقى جامع الكمأة بين مطرقة المخلفات وسندان خلايا التنظيم».