صعد مانشستر يونايتد مؤقتاً المركز الثالث في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، بفوزه على ضيفه إيفرتون المكافح لتجنّب الهبوط 2-0، أمس السبت، في افتتاح المرحلة 30 من بطولة إنكلترا في كرة القدم.

وبفوزه الثاني توالياً، رفع يونايتد رصيده إلى 56 نقطة، بفارق 16 عن أرسنال المتصدر الذي يحلّ على ليفربول الأحد، ومتقدماً بفارق 3 نقاط عن نيوكاسل الذي يحل في وقت لاحق على برنتفورد، وقد يستعيد المركز الثالث بفارق الأهداف.

Ad

وسجّل هدفَي الفوز لفريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ لاعب الوسط الاسكتلندي سكوت ماكتوميني (36) والفرنسي البديل أنتوني مارسيال (71).

وسيطر يونايتد على الشوط الأول، وأمطر مرمى «توفيز» بـ21 تسديدة بينها 6 بين الخشبات، لكنّ الحارس الدولي جوردان بيكفورد لعب دوراً كبيراً في كبح جماح هجوم «الشياطين الحمر».

صدّ كرة ماركوس راشفورد منفرداً (8)، ثم أنقذه القائم الأيمن من تسديدة بعيدة للبرازيلي أنتوني، أهدر متابعتها الظهير الأيمن أرون وان-بيساكا أمام المرمى شبه الخالي (12).

وتدخّل بيكفورد مجدداً حارماً أنتوني المنفرد من هزّ شباكه (23)، لكن الضغط المستمر أثمر هدف الافتتاح لماكتوميني، بعد تمريرة في العمق لجايدون سانشو، تابعها الاسكتلندي من زاوية ضيقة من مسافة قريبة (36).

في الشوط الثاني، تحسّن إيفرتون صاحب المركز السادس عشر، بيد أن المضيف عزّز تقدّمه بعد خطأ بالتشتيت من الظهير الأيرلندي شيموس كولمان، سمح لراشفورد بالتمرير إلى البديل مارسيال، تابعها سهلة في الشباك من مسافة قريبة (71).

وقال تن هاغ، بعد الفوز: «يجب أن نكون أكثر حسماً وصلابة أمام المرمى، وتعيّن علينا إنهاء هذه المباراة في الشوط الأول، لكن لم ننجح بذلك، الأداء يبقى جيداً، وأشيد بفريقي».

ويستعد يونايتد الذي أراح قلب الدفاع الفرنسي رافايل فاران، ولعب بدلاً منه هاري ماغواير، لمواجهة إشبيلية الإسباني الخميس المقبل، في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، كما سيخوض نصف نهائي الكأس أمام برايتون في 23 الجاري على ملعب ويمبلي. استعاد صانع لعبه الدنماركي كريستيان إريكسن المشارك في آخر ربع ساعة، بعد غياب بسبب الإصابة، فيما خرج راشفورد، صاحب الـ 28 هدفاً هذا الموسم، وهو يعرج في آخر 10 دقائق.

يواجه أرسنال اختباراً قوياً لأوراق اعتماده بطلاً للدوري الإنكليزي الممتاز، عندما يحلّ ضيفاً على ليفربول اليوم.

ويتوجّه فريق «المدفعجية» إلى ملعب «أنفيلد»، سعياً لتحقيق فوزه الثامن على التوالي في الدوري الممتاز، إذ بات قاب قوسين من الظفر بلقب الـ»برميرليغ» للمرة الأولى منذ 19 عاماً.

على الورق، لا تبدو المباراة ضد ليفربول المتعثر مهمة صعبة جداً، لكن فريق الألماني يورغن كلوب سيكون صعب المراس على أرضه أكثر منه خارجها، إذ فاز بتسع من مبارياته الـ13 في الدوري على ملعب «أنفيلد» هذا الموسم.

وأمام أرسنال، الذي لم يفز على ملعب أنفيلد ضمن منافسات الدوري منذ عام 2012، سلسلة صعبة من المواجهات في أبريل، إذ سيلعب خلال الشهر الحالي ضد مانشستر سيتي وتشلسي.

لكن في حال الفوز على ليفربول، فحتى سيتي الذي يدافع عن لقبه ويتخلف بفارق 8 نقاط عن أرسنال مع مباراة مؤجلة، سيبدأ في فقدان الثقة بقدرته على اللحاق بمنافسه.