قالت مصادر مطلعة لـ «الجريدة»، إن 90 في المئة من استثمارات الهيئة العامة للاستثمار في الأسواق العالمية عبارة عن استثمارات غير مباشرة عبر محافظ يتم إسنادها الى جهات متخصصة في الأسواق التي تعمل على الاستثمار فيها.

وذكرت المصادر أن هيئة الاستثمار تقوم بالاستثمار مع جهات استثمارية عالمية مثل غولدمان ساكس، وبلاك روك، وسيتي بنك، وشركات ومؤسسات متخصصة للاستثمار في كل القطاعات الاستثمارية المتاحة التي يمكن أن تحقق عوائد جيدة منها، عبر محافظ استثمارية يتم المساهمة فيها أو اسناد محافظ تحت ادارة هذه الكيانات الاستثمارية المتخصصة.

وبينت أن الهيئة رفعت قيم بعض المحافظ الاستثمارية لها الموجودة في بعض الأسواق الأوروبية، والتي من شأنها تحقيق جدوى وعوائد لاستثمارات الصندوق السيادي للدولة، استعدادا لاقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة، مشيرة الى أن زيادة الأموال المرصودة في بعض المحافظ الاستثمارية في أسواق أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأسواق أخرى تمت عن طريق سحب أموال من بعض المحافظ، التي حققت أداءً أقل من المؤشرات التي يتم على أساسها تقييم الأداء، وإعادة ضخ هذه الأموال في المحافظ التي استطاعت تحقيق أدء جيد في بعض الأسواق التي يمكن اقتناص بعض الفرص المتاحة فيها، اضافة الى رفع قيمة بعض المحافظ عن طريق ضخ سيولة جديدة في حال احتاج الأمر ذلك.
وتابعت أن هيئة الاستثمار قامت خلال الفترة الماضية، بإعداد دراسة للاستفادة من انخفاضات الأسواق العالمية ومخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، إلى جانب بحث إمكانية زيادة استثمارات الهيئة في هذه الأسواق بناء على الفرص المتاحة فيها، لافتة الى أن تلك الدراسة استهدفت الأسواق التي تنوي الهيئة فيها باستفاضة، وفحص الكثير من العوامل والمؤشرات المالية والاقتصادية والتنظيمية، مثل حجم الاقتصاد، ومعدلات النمو الاقتصادي، ومؤشر سهولة الأعمال، إلى جانب التسهيلات الضريبية الممنوحة واستراتيجيات التخارج من السوق والاتفاقيات التجارية والتنظيمية البينية وغيرها، من خلال تنويع الأوعية الاستثمارية، بما يساعد على تحقيق العوائد المستهدفة بأقل المخاطر الممكنة.
Ad


وذكرت أن استثمارات الهيئة تتوزع على مختلف أنواع الأصول الاستثمارية، ومنها الاستثمار في الأسهم والسندات، وصناديق المساهمـات الخاصة والاستثمارات البديلة، موضحة أن بعض الأسواق لاحت فيها بعض الفرص بناء على الاستفادة من الفروقات السعرية التي نشأت بسبب الهزات والتراجعات التي شهدتها مؤشرات الأسواق العالمية.

وأشارت المصادر الى أن هيئة الاستثمار دخلت على بعض الاستثمارات في الأسواق العالمية خلال الأشهر الماضية عن طريق محافظها الاستثمارية، وفي حالات محددة جرت عن طريق الاستثمار بشكل مباشر.