جددت وزيرة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية وزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفولة مي البغلي تضامن الكويت التام والمتواصل ومواساتها للشعبين التركي والسوري إثر الزلزال المدمر.
وفي كلمة لها خلال حفل رمضاني أقامته السفارة التركية لدى البلاد مساء أمس الأول، بحضور حشد كبير من السفراء والدبلوماسيين والمواطنين، أكدت البغلي أن دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا تقف الى جانب الأشقاء والاصدقاء في كل الأوقات، ولا تتأخر أبدا في تقديم المساعدة اللازمة، فهي أرض الانسانية التي جبلت على الخير والمحبة.
وجددت تضامن الكويت التام والمتواصل ومواساتها للشعبين التركي والسوري، إثر الزلزال المدمر، حيث استنفرت الكويت قيادة وحكومة وشعبا جهودها لتفزع منذ اللحظات الأولى، وبتوجيهات سامية، وتنفيذا لتعليمات مجلس الوزراء لمساعدة الإخوة في تركيا، وتقديم المساعدات العاجلة في استجابة عهدتها دائما كويت الإنسانية.
وأضافت أن وزارة الشؤون منذ بداية الأزمة نسقت مع مختلف جهات ومؤسسات الدولة، واضطلعت بدورها في إطلاق الحملة الوطنية «الكويت بجانبكم»، التي جسدت عمق الروابط والعلاقات بين الشعبين الصديقين، لافتة إلى دور الكويت الإنساني في تنفيذ جسر جوي لنقل المساعدات إلى الجانب التركي.
وأشارت إلى أن الوزارة أشرفت وتابعت حملات التبرع للجمعيات الخيرية التي استمرت على مدار شهرين، وجددت الشكر لكل من ساهم من أفراد وجهات في تحقيق الاستجابة الإنسانية لإغاثة الاخوة في تركيا، والتي تحظى بمكانة خاصة لدى الشعب الكويتي.
سونمز
من جهتها، ذكرت سفيرة تركيا لدى البلاد طوبى نور سونمز ان دولة الكويت لم تتوان في الاستجابة للنداءات الإنسانية تجاه الزلازل التي ضربت تركيا، مضيفة أنه بتوجيهات سامية من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، تم إنشاء جسر جوي إنساني بين الكويت وتركيا، لتسهيل نقل المساعدات العاجلة وفرق الاستجابة الطبية إلى المناطق المتضررة.
ولفتت سونمز إلى إقلاع 20 طائرة شحن عسكرية عبر الجسر الجوي، ومشاركة جمعية الهلال الأحمر الكويتي، وعدد من المؤسسات الخيرية، مئات الأطنان من مستلزمات ما بعد الكارثة، مشيرة إلى تعهد مجلس الوزراء الكويتي بتقديم 15 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الزلزال في تركيا، إضافة إلى حملة مباشرة لجمع التبرعات بعنوان «الكويت بجانبك»، حيث تبرع المواطنون والشركات والمقيمون في الكويت بما يقرب من 70 مليون دولار لتركيا وسورية.
وقالت إن سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد من أوائل القادة الذين اتصلوا بالرئيس رجب طيب إردوغان، ونقل تمنياته له بالتعافي العاجل من كارثة الزلزال، مشيرة إلى التواصل المباشر من وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، ووزيرة الشؤون الاجتماعية مي البغلي، منذ اليوم الأول لتقديم الدعم والمساعدة.
وأكدت أن «الأوقات الصعبة تجعل روابط الصداقة أقوى، ولن ننسى أبدا جهود الكويت وتضامنها في تخفيف آلامنا»، معربة عن شكرها لجميع المؤسسات الخيرية والشركات والأفراد الذين وضعوا الموارد والجهود لمساعدة ودعم الشعب التركي، وأوضحت أن البلدين يتمتعان بعلاقات تاريخية تعود إلى مئات السنين، وبتوجيه من قادة البلدين وصلت العلاقة إلى مستوى نموذجي وتستمر في النمو بشكل أقوى.