أكد استشاري الأورام، د. خالد الصالح، أن هناك أمراضا سرطانية ترتبط ببعض الفيروسات، ونحن بحاجة إلى المعرفة المتزايدة بدور الفيروسات كسبب للسرطان، وأيضا بحاجة إلى تطوير لقاحات، كما فعلنا مع الفيروس البشري الحليمي (HPV) للمساعدة في الوقاية من بعض أنواع السرطان التي تصيب الإنسان.
وقال الصالح في تصريح لـ «الجريدة»، تعليقا على تأكيد خبراء أن لقاحاً لعلاج السرطان وأمراض القلب، سيكون جاهزاً بحلول عام 2030، إن هذه اللقاحات لا يمكن أن تحمي من العدوى إلا إذا تم إعطاؤها قبل تعرّض الشخص للفيروس المحفز للانحرافات الجينية، وبالتالي التغيّرات التي تجعل الخلية تبدأ بالانقسام غير المسيطر عليه، وهو السرطان.
وأضاف أن الفيروسات تتكون من عدد صغير من الجينات محاطة بغلاف بروتيني، والفيروس يمكنه الولوج داخل الخلية الحية، ويمكنه التحكم في آلية الخلية من أجل التكاثر وإنتاج المزيد من الفيروسات.
وذكر أن بعض الفيروسات تقوم بذلك عن طريق إدخال الحمض النووي الخاص بها في الخلية المضيفة.
وأكد أن دراسات عديدة بيّنت أن هناك فيروسات تعتبر عوامل خطورة قوية لبعض السرطانات، بل إن قوة هذه العلاقة أثبتت أنه يمكن اعتبارها مسببا لهذه السرطانات، ومن أهم تلك الفيروسات الفيروس البشري الحليمي (HPV) المسبب لسرطان عنق الرحم، وفيروس ابشتين بار (EPV) الذي يسبب أغلب سرطانات الخيشوم.