اختتمت مسرحية «ولاية عجب» العروض المتنافسة على جوائز مهرجان الكويت المسرحي الـ 22، وكان ختاماً موفقاً مع عرض أثار دهشة وعجب الجمهور، إذ قدم صورة مغايرة عن عروض المهرجان التي استضافها مسرح الدسمة.جاءت المسرحية في عالم افتراضي لكولاج كوميدي مقتبس من 5 مسرحيات تراثية شعبية، ودارت أحداث العمل حول شعب يعاني الحيرة والخوف والعجب في «ولاية عجب».
وما أثار عجب ودهشة الجمهور بالعرض هو النص الذي عمل عليه مؤلف ومخرج العمل مشعل العيدان، حيث قدم 5 مشاهد من مسرحيات مختلفة هي: علي جناح التبريزي وتابعه قفة - رحلة حنظلة - الفيل يا ملك الزمان - حفلة على الخازوق - المهرج، وهو جهد مميز وثري من حيث التأليف أو الإخراج أو الإضاءة، أو الديكور أو الأزياء أو الموسيقى أو فريق التمثيل، الذي شارك به الفنانون مشعل العيدان، ويوسف المطر، وعبدالله الهويدي، وشهاب المشايخي، والعرض من إنتاج شركة جالبوت للانتاج الفني والمسرحي.
واقع مؤلم
وسلطت «ولاية عجب» التعجب إلى حد الاستنكار والإنكار للواقع المؤلم الذي يدعو الى التشاؤم، حتى يجد المشاهد نفسه على حافة التسليم بأنه لا توجد مسلمات، فيتخلى عن قناعاته والمعايير العقلانية نتيجة الحداثة المفرطة، التي يستحيل معها التحديد أو الوقوف على معنى ثابت، فكل شيء يقبل الأمر وعكسه في ذات الوقت.
واستطاع المخرج من خلال اعتماده على مشاهد شعبية تراثية أن يطلق لخياله العنان اعتماداً على الرموز والمعاني، فضلاً عن استخدام فن الكولاج، لتدمير استقلالية العرض المسرحي، وإلغاء الفواصل بين الثقافة العليا وثقافة الجماهير وخلط فنونهما معاً، وهو ما بدى جلياً في العرض الذي اتسم بالتعددية والتشتت والاستغراق في منطقة وسطى ما بين الواقع والخيال والإنكار والتقبل للمتناقضات التي حملتها المشاهد المختارة من قبل المخرج والمقتبسة من أعمال تراثية مسرحية ناجحة ومألوفة.
وتيرة الدهشة
واستكمالاً لوتيرة الدهشة والتعجب، اعتمد المخرج بعض الكلمات في النص كرموز تعبر عن اهتمامه بالقضايا المعاصرة التي تمس الإنسان في العالم العربي عموماً، وخصوصا القضية الفلسطينية، والتهديد الذي يقترن بها من ضياع الأرض والهوية، بينما يكتفي العرب بالرفض والشجب، لتدور دوائر الأحداث، وتعود لنقطة انطلاق العمل ومفادها «لا داعي للعجب فأنتم في ولاية عجب».
واتسم الأداء التمثيلي للفنانين المشاركين في العرض بالتوازن النوعي الذي لم يخل من الإرباك والتشتت في الانتقال من مشهد الى آخر من المشاهد المقتبسة والمجمعة وفق تقنية الكولاج والمتصلة بالدلالات التي تنتجها السينوغرافيا المعتمدة في العرض.
واستطاع المخرج أن يحرك تلك الولاية الافتراضية بحرية وخروج عن المألوف بوحي من خياله حيث يطرح الأفكار وفق قناعاته الخاصة، ويكرس شخصيات الماضي لتعكس رفضه لواقع الحال.
وما أثار عجب ودهشة الجمهور بالعرض هو النص الذي عمل عليه مؤلف ومخرج العمل مشعل العيدان، حيث قدم 5 مشاهد من مسرحيات مختلفة هي: علي جناح التبريزي وتابعه قفة - رحلة حنظلة - الفيل يا ملك الزمان - حفلة على الخازوق - المهرج، وهو جهد مميز وثري من حيث التأليف أو الإخراج أو الإضاءة، أو الديكور أو الأزياء أو الموسيقى أو فريق التمثيل، الذي شارك به الفنانون مشعل العيدان، ويوسف المطر، وعبدالله الهويدي، وشهاب المشايخي، والعرض من إنتاج شركة جالبوت للانتاج الفني والمسرحي.
واقع مؤلم
وسلطت «ولاية عجب» التعجب إلى حد الاستنكار والإنكار للواقع المؤلم الذي يدعو الى التشاؤم، حتى يجد المشاهد نفسه على حافة التسليم بأنه لا توجد مسلمات، فيتخلى عن قناعاته والمعايير العقلانية نتيجة الحداثة المفرطة، التي يستحيل معها التحديد أو الوقوف على معنى ثابت، فكل شيء يقبل الأمر وعكسه في ذات الوقت.
واستطاع المخرج من خلال اعتماده على مشاهد شعبية تراثية أن يطلق لخياله العنان اعتماداً على الرموز والمعاني، فضلاً عن استخدام فن الكولاج، لتدمير استقلالية العرض المسرحي، وإلغاء الفواصل بين الثقافة العليا وثقافة الجماهير وخلط فنونهما معاً، وهو ما بدى جلياً في العرض الذي اتسم بالتعددية والتشتت والاستغراق في منطقة وسطى ما بين الواقع والخيال والإنكار والتقبل للمتناقضات التي حملتها المشاهد المختارة من قبل المخرج والمقتبسة من أعمال تراثية مسرحية ناجحة ومألوفة.
وتيرة الدهشة
واستكمالاً لوتيرة الدهشة والتعجب، اعتمد المخرج بعض الكلمات في النص كرموز تعبر عن اهتمامه بالقضايا المعاصرة التي تمس الإنسان في العالم العربي عموماً، وخصوصا القضية الفلسطينية، والتهديد الذي يقترن بها من ضياع الأرض والهوية، بينما يكتفي العرب بالرفض والشجب، لتدور دوائر الأحداث، وتعود لنقطة انطلاق العمل ومفادها «لا داعي للعجب فأنتم في ولاية عجب».
واتسم الأداء التمثيلي للفنانين المشاركين في العرض بالتوازن النوعي الذي لم يخل من الإرباك والتشتت في الانتقال من مشهد الى آخر من المشاهد المقتبسة والمجمعة وفق تقنية الكولاج والمتصلة بالدلالات التي تنتجها السينوغرافيا المعتمدة في العرض.
واستطاع المخرج أن يحرك تلك الولاية الافتراضية بحرية وخروج عن المألوف بوحي من خياله حيث يطرح الأفكار وفق قناعاته الخاصة، ويكرس شخصيات الماضي لتعكس رفضه لواقع الحال.