يشارك الفنان محمد الصيرفي في الدراما الرمضانية لهذا العام، من خلال مسلسل «النون وما يعلمون» على تلفزيون دبي، واستطاع من خلاله لفت أنظار الجمهور إلى شخصيته الجديدة التي يجسّدها لأول مرة، من خلال دور مركّب يحمل العديد من التحولات على مدى أحداث العمل، إلى جانب مسلسل «البوشيه» على تلفزيون الكويت، والذي يجسّد من خلاله أحد أدوار الشر.

وأكد الصيرفي أنه يحرص، من خلال أدواره، على إعطاء لمسة كوميدية للشخصية مهما كانت جادة، لأنه لا يوجد إنسان صارم طوال الوقت، أو يضحك طوال الوقت، ولهذا فإن واقعية الشخصية تعتمد على إبراز جوانبها الإنسانية المختلفة بما يخدم الدور والتسلسل المنطقي للأحداث، مشدداً على عشقه للكوميديا، لذلك فهو لا يتخلى عنها حتى في ظل أدواره الجادة.

Ad

وحول عودته إلى تقديم برامج التلفزيون والمنوعات والمقالب، قال الصيرفي: «البرامج أخذت الكثير من جهدي وطاقتي، وحققت من خلالها نجاحاً كبيراً وتقارباً مع الجمهور، ومنها برامج «صادوه»، و«الكينج وصل»، و«أبو المقالب»، و«هوب تاكسي»، لكنني قررت التوقف خلال الفترة الحالية والتفرّغ للدراما التلفزيونية، حيث حصلت على عدة عروض أحببتها وشعرت أن المشاركة من خلالها تضيف إلى رصيدي الفني لدى الجمهور».

واستطرد الصيرفي: «لا أقبل أي عرض يقدّم لي، سواء على مستوى البرامج أو الدراما، حيث رفضت المشاركة في عملين واخترت آخرين وجدت فيها نفسي، وهما «البوشيه» و«النون وما يعلمون»، فالفنان لا بدّ أن يحترم نفسه وجمهوره من خلال عدم قبول أي عرض إلا إذا كان يستحق المشاركة، وألّا يسعى خلف المادة مهما كان محتاجاً لها، فالفنان الذي لا يرفض أي عرض هو فنان مبتذل يعتبر أن الفن مصدراً فقط للمال أو سبوبة لا رسالة».

وأشار إلى أنه يبحث دائماً عن الشخصية البعيدة عنه، أو التي لا تتشابه معه في الحقيقة، لأنها تدفعه للمزيد من الإبداع، حيث يستطيع الفنان أن يبرز ما بداخله من طاقة فنية وقدرة على التجسيد مهما كانت الشخصية جديدة أو تمرّ بمراحل ومشاعر لم يشعر بها من قبل في حقيقة الأمر.

وأضاف أن الفنان لا يستطيع أن يبدع في أدوار الشخص الطيب، عكس أدوار الشر التي تمنح الفنان فضاء واسعاً من الخروج عن المألوف والإبداع، مؤكداً أن قدوته هو الفنان القدير الراحل عادل أدهم، الذي يعد أيقونه فنية، حيث أبدع في أدوار الشر والكوميديا معاً، وأفضل من قدّم اللص الظريف.

وحول متابعته الدراما الرمضانية، قال الصيرفي: «أنا متابع جيد للدراما العربية والعالمية بصورة عامة، لكنّ مع الأسف خلال شهر رمضان ليس لديّ وقت للمتابعة، إذ أحرص على التفرّغ للعبادة والصيام والعائلة وصلة الأرحام، ورعاية أمي، نظراً لتقدّم سنها وأختي من ذوي الهمم، لذلك فإنهما يستحقان أكبر مساحة من وقتي الخاص، وبعد انتهاء الشهر أبدأ في متابعة الأعمال الدرامية المهمة».