ألقت الرئيسة التنفيذية لشركة إيبسكو العالمية للمقاولات العامة للمباني، م. آلاء حسن، كلمتها في الاحتفال الذي أقامته الأمم المتحدة هذا العام، والذي حمل شعار «الشباب يقود الطموح من أجل العمل المناخي»، حيث استضافت جامعة الكويت هذه الاحتفالية الخاصة، بمناسبة مرور 77 عاما على إنشاء هيئة الأمم المتحدة و60 عاما على إنضام الكويت لها.

وقالت حسن في كلمتها: إيمانا منّا بالدور المحوري الذي نلعبه في دعم طموح الشباب والمبادرات الإبداعية المستدامة في الكويت، حيث إني من أولى المناديات بهذه المبادرات الخاصة بالشباب ودعمها لأهداف التنمية المستدامة ورؤية كويت 2025.

وتحدثت حسن عن اهتمامها الشديد بالصناعة الخضراء وازدهارها في الكويت، وأنها من أوليات الدول المتقدمة في مثل هذه الصناعات، وأنها بصدد إنشاء مصنع لإنتاج مادة الايثانول العضوي والصديقة للبيئة، لما لها من فائدة تعود على البيئة من جهة، والفائدة الثانية اقتصادية تعود على الكويت لما تتميز به هذه الصناعة من قدرة على وضع الكويت في مرتبة أولى الدول الإقليمية المصدّرة لهذه المادة.
Ad


وأشارت إلى أهمية إنتاج مثل هذه مادة الإيثانول في الكويت، والتي يمكن استخراجها من المخلفات، مؤكدة الجدوى الاقتصادية من إنتاجها، لكونها تدخل في صناعة الوقود المخصص للسيارات، ومنتجات التعقيم في المستشفيات وعدد من الأدوية، فضلا عن استخدامها في مواد التجميل وغيرها من الأنشطة الصناعية.

وتطرقت الى أن «من أهم أولوياتنا الحالية هو الحفاظ على بيئتنا الذي يشكل هاجسنا الأول، حيث انها المصدر الرئيسي لكل الموارد الطبيعية كانت أو الصناعية، للحفاظ على البيئة، وعلينا التوجه بشدة الى الزام الدول في العالم على المحافظة على البيئة والغلاف الجوي بقوانين دولية متفق عليها عالميا، وفيما يخص مجال الصناعة علينا التوجه الى مسايرة تلك القوانين والتعاون مع العالم لحماية البيئة، ومن هذا المنطلق فكرنا بخوض ودخول عالم الصناعة الخضراء وإعادة تدوير المواد والاستفادة منها كمنتجات يمكن للمستهلك استخدامها والاستفادة منه».

وفي إجابتها عن أحد سؤال من طلبة جامعة الكويت الحاضرين، أوضحت أنها بدأت الفكرة في مجال الصناعة الخضراء عندما طرحت إحدى الشركات العالمية أهمية منتج الإيثانول العضوي والمساعدة للحد من الانبعاثات الكربونية في الجو، أما الأخرى فكانت إحدى المشاكل الكبيرة في الكويت، وهي إخلاء أكبر مقبرة للإطارات في العالم، والعمل على إعادة تدويرها والاستفادة من إنتاجات عدة، حيث تعدّ مثل هذه المشروعات ذات جدوى اقتصادية تعتمد على التنمية المستدامة والاعتماد على الطاقة المتجددة، فمصنع الإيثانول العضوي يعدّ مشروعا اقتصاديا وصرحا كويتيا يسهم في رفع الدخل القومي للدولة، ويعمل على إنعاش الصادرات الكويتية بمشروع صديق للبيئة، ويدعم ويوفر الوظائف للكوادر الوطنية، داعية إلى مشاركة الطاقات الكامنة للشباب ومساعدتهم على بناء قدرات في مجال الحفاظ على البيئة.