أعلن المدير العام بالإنابة للمركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور حمد ياسين اهتمام المركز بحماية وإنقاذ الحيوانات البرية من الانقراض، وإعادة تأهيلها إذا لزم الأمر، وذلك من خلال توفير المرافق والخبرات اللازمة لرعاية الحيوانات والتدريب على تقنيات الإنقاذ وإعادة التأهيل. كما يقوم المركز بنشر الوعي بأهمية حماية الحيوانات البرية وتراث البيئة الطبيعية لدى المجتمع المحلي والعالمي.
وقال ياسين في تصريح له ان المركز قام بإطلاق العديد من السلاحف والطيور الجارحة والحيوانات خلال السنوات الماضية بعد أن عمل طاقمه على علاجها من الإصابات والأمراض المختلفة التي تلحق بها وإعادة تأهيلها، مطالبا الجميع بالمحافظة على البيئة المحلية والكائنات التي تعيش فيها وعدم التعرض لها أو التسبب بأية أضرار لها.
واشار الى انه بعد 200 يوم تقريبا من إطلاق السلاحف وتعقبها بأجهزة التتبع وصلت إلى السواحل الهندية بعد قطعها مسافة ما يقرب من 2000 كيلومتر، مؤكدا ان برنامج تأهيل هذه السلاحف والحفاظ عليها من الانقراض يأتي تدعيما لرسالة المركز العلمي الداعية إلى الاهتمام والحفاظ على البيئة البحرية.
وفيما يخص طيور البطريق الافريقية والموجود عدد منها في المركز العلمي، بين ياسين أنها من الكائنات المصنفة ضمن لائحة الانقراض بسبب فقدان الموائل والصيد الجائر لمصادر طعامها والتلوث، اذ يقدر عدد طيور البطريق الافريقية في العالم بحوالي 14000 زوج تكاثر فقط فى البرية، وحقق المركز نجاحًا كبيرًا في برامج إعادة التكاثر لهذه البطاريق وتكاثرها في الأسر، موضحا أن طيور البطريق الافريقية وضعت بيوضها فى المركز العلمي ومن المتوقع ان يفقس البيض خلال اسابيع.
وبين ياسين انه «بالنسبة للنسور التي تعد من الطيور المهاجرة والتي قد تعبر أجواءنا خلال هجرتها فإنها تواجه تهديدات تكمن في فقدان الموائل وكذلك التسمم من الأنشطة البشرية مثل استخدام المبيدات الحشرية والطعم السام والصيد والتي تم وضع لوائح وقوانين صارمة للحد من هذه الأفعال التي يمكن أن تضر بالحياة البرية بأكملها».
وكان قد تم في 2022-2023 تسليم عدد من الحيوانات البرية والبحرية للفريق المختص بالمركز العلمي من الهيئة العامة للبيئة في الكويت EPA حيث تم تسليم 12 طائراً، من ضمنها 8 صقور و5 سلاحف بحرية و3 نسور وأخيرا 5 زواحف من أجل إعادة التأهيل وإعادتهم للحياة الفطرية.