نفى مصدر رفيع المستوى في الفريق الروسي المسؤول عن تشغيل مفاعل بوشهر النووي جنوب إيران، صحة الأنباء التي تحدثت عن تسرب إشعاعي من المحطة الواقعة على الضفة الشرقية للخليج العربي.

وأفاد المصدر «الجريدة» بأن المحطة تعمل تحت إشراف المنظمة الدولية للطاقة الذرية، وفريق المنظمة مستقر هناك بشكل دائم ويقوم بمراقبة ورصد أي تحركات عبر أجهزته المنصوبة هناك، والمتصلة بالأقمار الاصطناعية، ما يسمح للفريق بدراسة المعطيات بشكل آني، وبالتالي إذا حدث أي تسريب، لا يمكن لأي طرف إخفاء الأمر.

وكانت حسابات إخبارية إيرانية «معارضة» أفادت قبل أيام بوجود تسريب اشعاعي في المحطة دفع الفريق الروسي التابع لشركتي «روس آتوم» و«آتوم اكسبرس» إلى سحب خبرائه من الموقع خوفاً من تعرضهم لشعاعات.

Ad


إلا أن المصدر الروسي أكد لـ«الجريدة» أن الفريق الروسي سحب خبراؤه بالفعل من المحطة لكن بسبب خلاف مالي مع السلطات الإيرانية.

وأوضح أن طهران تدين لموسكو بـ650 مليون دولار كانت تمتنع عن تسديدها، وعندما وافقت موسكو أخيراً على ضوء الضغوط الاقتصادية بسبب حرب أوكرانيا، أن يتم الدفع بالتومان الإيراني، اختلف الطرفان على سعر الصرف.

وتوقع المصدر أن تتوقف محطة بوشهر قريباً عن العمل نهائياً في ظل غياب الخبراء الروس الذين يزودون المحطة بالوقود النووي خصوصاً أن المفاعل لا يعمل بالوقود الإيراني.