عقدت شركة كامكو إنفست جمعيتها العمومية العادية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022، ووافقت على جميع البنود التي جاءت في جدول الأعمال، وانتخبت مجلس إدارة لفترة السنوات الثلاث القادمة.
ووافقت الجمعية العامة على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 10 في المئة (10 فلوس للسهم الواحد)، أي ما يعادل 3.4 ملايين دينار، والتي تمثل 62 في المئة من الأرباح المحققة، كما انتخب المساهمون مجلس إدارة لفترة الثلاث سنوات القادمة، ضم الشيخ عبدالله ناصر صباح الأحمد (ممثلا عن بنك الخليج المتحد ش م ب)، والشيخة ادانا ناصر صباح الأحمد (ممثلة عن شركة الضيافة المتحدة العقارية)، والشيخ طلال علي الجابر (ممثلا عن شركة شمال افريقيا الأولى العقارية)، ومسعود جوهر حيات (ممثلا عن شركة الزاد العقارية)، وانتصار السويدي (عضوة مستقلة).
وعقدت الجمعية العامة، برئاسة رئيس مجلس الإدارة، الشيخ طلال الجابر، الذي تلا تقرير مجلس الإدارة، والذي تطرق إلى أهم أحداث عام 2022، والتي شهدها العالم، والإنجازات التي حققتها الشركة، والتي أسفرت عن تحقيق أرباح صافية بلغت 5.5 ملايين دينار (ربحية السهم 16.08 فلسا) مقابل أرباح بقيمة 10.3 ملايين في عام 2021 (ربحية السهم 30.14 فلسا).
عدم الاستقرار
وقال الجابر إن عام 2022 شهد حالة من عدم الاستقرار جراء الاضطرابات في أوروبا، وارتفاع نسبة التضخم، والتخوف من ركود على مستوى العالم، فقد استقرت أسعار النفط دون مستوى 100 دولار للبرميل منذ أغسطس 2022، مدفوعة بشكل أساسي بتراجع الطلب بسبب ضغوط الركود. ولكبح معدلات التضخم المرتفعة، لجأت البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة عدة مرات خلال العام، أما في دول مجلس التعاون الخليجي فلا يزال التضخم تحت السيطرة إلى حد كبير بقيادة السياسات الداخلية التي تحمي ارتفاع أسعار السلع، إضافة إلى انخفاض تأثير ارتفاع فواتير الطاقة، حيث يتم دعمها من قبل معظم الحكومات في المنطقة.
أما الأسواق المالية فقد تراجعت خلال العام، حيث انخفض مؤشر مورغان ستانلي العالمي بنسبة 19.5%، وهو أكبر انخفاض منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، كما انخفض مؤشر الأسواق الناشئة بنسبة 22.4%، في حين منيت الأسواق الأميركية بأكبر خسائر ضمن البلدان المتقدمة، حيث تراجع مؤشر اس آند بي 500 بنسبة 19.4%، كما تراجعت أسواق الأسهم الخليجية خلال العام ولكن بوتيرة أقل مقارنة بالأسواق العالمية، فقد انخفض مؤشر مورغان ستانلي لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 6.4% مدفوعا بانخفاض بورصة قطر بنسبة 8.1% والسعودية بنسبة 7.1%.
وأردف الجابر: «رغم هذه التحديات، تمكنت الشركة من تحقيق إجمالي إيرادات خلال العام بلغ 24.5 مليون دينار (2021: 30.1 مليون دينار)، بينما ارتفعت الإيرادات من الرسوم والعمولات بنسبة 2.5% مقارنة بعام 2021 لتبلغ 20.7 مليونا، والتي تمثل 84.6% من إجمالي الإيرادات، ويعزى الانخفاض في إجمالي الإيرادات بشكل رئيسي إلى تراجع المكاسب غير المحققة لمحفظة استثمارات الشركة التي تأثرت بأداء الأسواق».
وأضاف: «تتمتع الشركة بمركز مالي قوي وبحقوق مساهمين بلغت 62.5 مليون دينار كما في 31 ديسمبر 2022، بارتفاع بنسبة 3.4% مقارنة بنهاية ديسمبر 2021، وبتصنيف ائتماني طويل الأجل عند مستوى BBB، وتصنيف قصير الاجل عند A3 مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل كابيتال انتليجنس في آخر مراجعة لها في مايو 2022».
منتجات جديدة
بدوره، عرض فيصل صرخوه، الرئيس التنفيذي، شرحا مفصلا عن الأداء التشغيلي لعام 2022، الذي شهد العديد من الإنجازات في شتى المجالات، فقد عمل مديرو الثروات بشكل وثيق مع مختلف قطاعات الأعمال للاستفادة من خبراتهم المتنوعة لتزويد العملاء بحلول ونصائح متخصصة، وقد أدى ذلك إلى استقطاب عملاء جدد وتعزيز العلاقات مع العملاء الحاليين وزيادة حجم الاستثمارات في منتجات جديدة وقائمة.
وقال صرخوه: «نجحنا خلال العام في استقطاب أكثر من 1.3 مليار دولار، من خلال العديد من المنتجات والصفقات المختلفة، وبلغت قيمة الأصول المدارة 13.8 مليارا كما في 31 ديسمبر 2022، وواصلت صناديق الأسهم والمحافظ المدارة من قبل كامكو إنفست تفوقها على نظيراتها والمؤشرات ذات الصلة».
وامتد الزخم، الذي اكتسبه فريق الاستثمارات العقارية خلال عام 2021، عبر مجموعة من الصفقات المختلفة، حيث بلغت القيمة الإجمالية لتلك الصفقات 740 مليون دولار، لترتفع القيمة الإجمالية للعقارات المدارة بنسبة 39.8% لتصل إلى 1.8 مليار دولار بنهاية عام 2022، من خلال 21 عقارا بمساحة إجمالية تصل إلى 4.01 ملايين قدم مربعة، وبالتالي بلغ إجمالي التوزيعات النقدية للمستثمرين 47.6 مليونا في عام 2022، أي ما يعادل صافي عائد نقدي سنوي للمستثمرين بنسبة 7% على المبلغ المستثمر.
وخلال عام 2022، واصل فريق الملكية الخاصة تركيزه على ثلاثة عناصر رئيسية، تمثلت في طرح صندوق «The JEDI Fund» طرحاً خاصاً للعملاء المحترفين، وهو مخصص للاستثمار في الشركات الناشئة والمبتكرة، الذي تم إطلاقه عام 2021، إضافة إلى تقييم فرص استثمارية جديدة وإدارة عمليات التخارج من الاستثمارات القديمة، وقامت صناديقنا بتوزيع 51.2 مليون دولار في عام 2022 على المستثمرين، كما انتعشت أنشطة الأعمال لبعض شركات محفظتنا الاستثمارية في تركيا، والتي شهدت تحسنا جوهريا في الأداء خلال عام 2022.
اندماج واستحواذ
من جهة أخرى، نجح فريق الاستثمارات المصرفية في إتمام 13 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 5.6 مليارات دولار في كل من الكويت ومصر والإمارات، وتضمنت الصفقات سبع عمليات اندماج واستحواذ وصفقتين في أسواق رأسمال الأسهم وأربع صفقات في أسواق رأسمال الدين.
واستمر ذراع الوساطة المالية، شركة الأولى للوساطة المالية، في توسيع قاعدة العملاء من خلال الاستفادة من منصات التداول عبر الإنترنت، وسجلت الشركة نمواً ملحوظاً بنسبة 5% في إيرادات العمولات وبنسبة 10% في صافي الربح مقارنة بنتائج العام 2021. كما قامت الشركة بتطوير خدمتين جديدتين خلال العام، منها اختبار الوسيط المؤهل، واللتان تعتبران من المصادر الجديدة للإيرادات.
وواصلت المكاتب الإقليمية ترسيخ وجودها في الأسواق التي تعمل بها، من خلال تحسين خدماتها والمساهمة بشكل أكبر في أنشطة الأعمال الأساسية للشركة، خاصة في مجال إدارة الأصول، وحافظت كامكو إنفست - السعودية على أدائها القوي، ونجحت في تحقيق عائدات مرتفعة من خلال صندوق كامكو للأسهم السعودية، والذي يعتبر ثاني أكبر صندوق تقليدي للأسهم السعودية وأكبر صندوق تديره شركة استثمارية مستقلة، كما شهدت «كامكو إنفست» - مركز دبي المالي العالمي عاما آخر من النجاح المتواصل، من خلال تعزيز مساهماتها بصورة كبيرة في أنشطة الأعمال الأساسية للمجموعة واستقطاب عملاء جدد واستقطاب المزيد من الاستثمارات.
تطوير التحول
الرقميوأضاف صرخوه: «واصلت الشركة تطوير استراتيجية التحول الرقمي، وأطلقت المرحلة الثانية من تطبيق كامكو انفست، والتي تتضمن ميزات إضافية عديدة وتحسين مستوى تجربة العملاء، وتقديم واجهة استخدام أحدث. وضمن الميزات الأساسية التي تمت إضافتها كجزء من المرحلة الثانية لوحة التحكم، التي تم تصميمها لتوفر للعملاء نظرة شاملة على محافظهم الاستثمارية».
واستدرك: «كما تمت إضافة ميزة أخرى تتيح للعملاء الاستثمار في المنتجات التي تقدمها الشركة، بما في ذلك الصناديق الاستثمارية، مباشرة من خلال التطبيق. ومع التحديث الحالي، يمكن للعملاء أيضا فتح حساب وبدء مسيرة الاستثمار من خلال الاختيار ما بين الحلول الاستثمارية المختلفة التي توفرها الشركة».
وبعد إصدار الشركة تقرير الاستدامة الأول العام الماضي، اتخذت العديد من الإجراءات، وأطلقت مجموعة كبيرة من المبادرات لتعزيز مساهمتها تجاه المسائل المتعلقة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، فقد انضمت «كامكو إنفست» إلى الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، وهي منصة قيادة تطوعية لتطوير وتنفيذ والكشف عن ممارسات الأعمال المسؤولة، كما بدأت الشركة دراسة مبادئ الاستثمار المسؤول، وتشمل أولى هذه المبادرات في هذا المجال تضمين الطاقة النظيفة والخضراء كجزء من المبادئ الاستثمارية لصندوق كامكو للطاقة والبتروكيماويات والصناعات التحويلية.